الشيف حكيم سلمون

حان الوقت لتجنّد كبار الطهاة لفرض المطبخ الجزائري عالميا
يرى الشيف حكيم سلمون أن النجاح الذي حققه الكثير من الطهاة الجزائريين بكبرى الفنادق و المطاعم العالمية بمختلف دول العالم، لم يستغل كما يجب للتعريف بالطبخ الجزائري و فرضه، مثلما فعلت عديد الدول التي باتت معروفة بوصفات خاصة و متميّزة، معتبرا بأن ثراء و تنوّع الوصفات التقليدية، كفيل بإدخالها العالمية بكل سهولة، لو أراد نجوم الطبخ الجزائريين، سيّما المحترفين بالخارج ذلك.
الشيف حكيم سلمون ابن مدينة عنابة و مقدّم حصص الطبخ بعدد من القنوات التلفزيونية الوطنية، و هو أيضا أستاذ مؤطر بمعهد التكوين المهني بعين البيضاء، أشاد بالكفاءات الجزائرية في مجال فن الطبخ التي بدأت تبرز في الداخل و الخارج، و قال أنه حان الوقت  لاستغلال ذلك للتعريف بالمطبخ الجزائري و منحه حقه من الشهرة، موّضحا بأن دول كثيرة نالت شهرة كبيرة بفضل طبخات متميّزة و ذات خصوصية مثل المطبخ الإيطالي و الفرنسي و غيرها من المطابخ التي تحوّلت إلى مرجعية في فن الطبخ، و هو ما يجب أن يتجنّد لأجل تحقيقه المحترفون، سيّما و أن فن المطبخ الجزائري ثري و متميّز جدا و من السهل الارتقاء بوصفاته إلى العالمية، و ذلك بالحفاظ و إبراز خصوصيته حتى لا يبقى طبخنا مرتبطا دائما بدول الجوار، مثلما هو الحال بالنسبة لطبق الكسكسي الذي بات له شهرة عالمية، لكن دول كثيرة تدعي أن أصوله تعود إليها.
و أضاف بأن قرار إنشاء معاهد مختصة في الفندقة و السياحة بمختلف الولايات، ساهم كثيرا في انتعاش هذا المجال الذي برز فيه طهاة بمهارات و كفاءات عالية في إدارة الفنادق، لا تقل عن تلك الموجودة في الخارج.
 سلمون المتخرّج من معهد الطارف للسياحة و الفندقة دفعة 2002 و 2005، أكد للنصر بأن ولعه و احترافه لرياضة الكرة الطائرة، ضمن فريق حمرا عنابة، لم يمنعه من إشباع نهمه في مجال الطبخ، الذي اهتم به و عمره لم يتجاوز 18 عاما، بعد أن عمل بمطعمه الخاص بالأكل السريع، مما حفزه على اتخاذ قرار التخصص في هذا المجال، مضيفا بأن خبرته اتسعت أكثر بعد احتكاكه بالطهاة الإيطاليين بالجنوب الجزائري، أين اكتسب مهارة في إعداد أطباق العجائن و كل فنون الطبخ عموما، و هو ما شجعه على إطلاق برنامجه "صلصة و معكرونة" الذي تبثه قناة سميرة، و ساعده في إصدار كتابين في ذات التخصص.
محدثنا الذي تعلّم على يده أكثر من 1000مترّبص منذ 2005 إلى يومنا هذا، قال أن كثرة الفضائيات و اهتمامها بفن الطبخ بها، ساهم بشكل كبير في زيادة عدد الراغبين في التكوين في هذا المجال و احترافه، و كثيرا ما يكون ذلك بتشجيع من الأولياء لأبنائهم باحتراف هذا المجال.                  مريم/ب