حققت مولودية قسنطينة فوزا صعبا لكنه مهما، على حساب المنافس التقليدي شباب حي موسى، الذي لم تكن له القدرة الكافية على الصمود ووقف حملات الموك، التي تكون قد أكدت عافيتها بعد إنجازها الأخير في تقرت، وذلك بحضور جمهور قياسي خرج راض على هذا المكسب، ومحتفلا به على طريقته الخاصة، وكله طموح في الحفاظ على هذه الديناميكية. المولودية التي لم تمر بفترة جس النبض، فضلت الدخول مباشرة في صلب الموضوع، مستغلة مساندة وتحفيز الجمهور العريض الذي عاد بقوة، وجاء ليتأكد من أحقية فريقه في الفوز المحقق الأسبوع الماضي في تقرت.
فبعد مرور 8 دقائق. وبعد ضغط الموك المتواصل، تمكن قلب الدفاع إيديو من افتتاح مجال التهديف، إثر لقطة جماعية وسوء تفاهم في محور دفاع الفريق الزائر.
هدف كان بمثابة إنذار للزوار، الذين استغلوا فترة ما بعد الهدف، والتي لم يحسن استغلالها أصحاب الأرض، ليعدلوا النتيجة في الدقيقة (19) عن طريق ضربة جزاء، نفذها بإحكام دري، عقب خطأ فادح للاعب سويسي بعرقلته لقلب هجوم «الفيلاج» داخل منطقة العمليات، ما وخز مشاعر أشبال خلفة، الذين عادوا إلى حملاتهم الهجومية المكثفة، لكن نقص التركيز حال دون تجسيد الفرص المتاحة.، ومع ذلك كادت المولودية أن تضاعف النتيجة عن طريق المهاجم الخطير ميموني، إثر كرة ثابتة من الجهة اليسرى، لكن لسوء حظه العارضة الأفقية تحرمه من هدف التقدم(د28)، فيما أراد الضيوف تكرار سيناريو ضربة الجزاء، لكن حكم اللقاء تفطن هذه المرة لحيلهم، التي لم تنل في الشوط الثاني من عزيمة أبناء خلفة، رغم عديد المسرحيات للاعبي الشباب الذين عمدوا إلى تضييع الوقت، بافتعال الإصابة للحد من حرارة المولودية، وهي الوضعية التي تعامل معها الحكم بديبلوماسية،إلى غاية الدقيقة (77)، أين تمكن المتألق ميموني من توقيع الهدف الثاني، عقب تلقيه كرة في العمق، حيث كان أسرع من المدافع المحوري وحارس الفيلاج.
هدف فجر المدرجات وحرر اللاعبين وزاد من إرادتهم، حيث ضاعفوا من مجهوداتهم بغية توقيع هدف الآمان. المحليون وإن لم فشلوا في تحقيق ذلك، إلا أنهم وفقوا في تسيير بقية فترات اللقاء بذكاء، إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية المباراة بفوز ثمين، علما وأن الموك ضيعت فرصة الهدف الثالث عن طريق بن جاب الله في الأنفاس الأخيرة للقاء..
 حميد  بن مرابط  

الرجوع إلى الأعلى