«أوبك» تحذّر من عدم تطبيق اتفاق الجزائر لخفض الإنتاج
حذّرت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، أمس الثلاثاء، من الآثار السلبية المترتبة على عدم تطبيق اتفاق الجزائر والذي يقضي بتخفيض الدول الأعضاء لإنتاج النفط ، وفي غضون ذلك عادت الأسعار مجددا إلى الارتفاع بعدما شهدت نزولا في الفترة الأخيرة على خلفية التشكيك في إمكانية تنفيذ اتفاق الجزائر.
وصرح الأمين العام للمنظمة، محمد باركيندو، أمس،  أن عدم تنفيذ الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بالجزائر العاصمة، في سبتمبر الماضي، لخفض إنتاج النفط الخام للدول الأعضاء في المنظمة، سينعكس سلبا على قطاع النفط الذي يعاني أصلا من الهشاشة . وأوضح باركيندو خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للنفط «أديبك» ، أن عدم تنفيذ اتفاق الجزائر بالكامل وفي الوقت المناسب، سيأتي بعواقب سلبية على وضع القطاع الهش بالفعل.
 وبعد ما راجت في المدة الأخيرة شكوك حول الالتزام بالاتفاق سارعت منظمة الأوبك إلى التأكيد على لسان الأمين العام  محمد باركيندو أن «أوبك» ملتزمة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في الجزائر لخفض إنتاج النفط،  موضحا في السياق ذاته،  أن سوق النفط ستستعيد توازنها في عام 2017 مع تطبيق هذا الاتفاق.
 وفي نفس السياق  كان وزير الطاقة نور الدين بوطرفة ، قد أكد أن تحديد حصص الإنتاج لبلدان منظمة الدول المصدرة للنفط، سيتم خلال اجتماعها العادي يوم 28 نوفمبر في فيينا. وقال بوطرفة ، في نفس الصدد ،  «لا يوجد تراجع في ما يخص اتفاق الجزائر ونحن نطبق ما جاء فيه.  كما أن اللجنة التقنية عالية المستوى التي نصبت عقب اتفاق الجزائر قد شرعت في العمل عليه فهذا الاتفاق لم يعاد النظر فيه «، موضحا أن هذه  اللجنة التقنية قد عالجت عددا من العناصر التقنية. وقد اقترحت اللجنة أن يكون الاتفاق لمدة سنة انطلاقا من جانفي 2017 مع مراجعته في نهاية كل ستة أشهر و أوضح الوزير ، أن حصص الإنتاج لكل دولة عضو في المنظمة ستحدد في الاجتماع المقبل للمنظمة.
للإشارة، تم إسناد رئاسة اللجنة التقنية للجزائر، علما أنها مكلفة خاصة بتحديد ميكانزمات تخفيض الإنتاج لكل بلد من بلدان الأوبك و أيضا التنسيق مع البلدان خارج المنظمة لتجسيد بنود اتفاق الجزائر.
ويقضي اتفاق الجزائر بأن تخفض «أوبك» إنتاجها إلى مستوى يتراوح ما بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا من أجل استعادة التوازن في الأسواق ودعم الأسعار.
وبالتزامن مع هذه التصريحات الإيجابية، عادت  الأسعار إلى التعافي مجددا بعدما شهدت تراجعا على خلفية الشكوك حول تطبيق اتفاق خفض الإنتاج  وحديث عن وجود خلافات بين السعودية وإيران بشأن الاتفاق على تنسيق معدلات الإنتاج.
وارتفعت أسعار النفط، أمس، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 42 سنتا إلى 46.57 دولارا للبرميل  في الصبيحة في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 28 سنتا إلى 45.17 دولارا للبرميل.
وقد توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» نمو الطلب العالمي على نفطها في السنوات الثلاث المقبلة .
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى