الغاز الصخري استراتيجية مهمة للجزائر في مواجهة المنافسة
• معدل سعر البترول سيستقر في حدود 53 دولارا خلال سنة 2017
قال وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل، أمس، بقسنطينة، أن الغاز الصخري استراتيجية مهمة للجزائر في مواجهة تنافسية أسعار المادة، مؤكدا أن المشكل المتعلق بالغاز الصخري في الجزائر يكمن في نقص التواصل و الإقناع،
و توقع استقرار معدل أسعار برميل النفط في حدود 53 دولارا خلال سنة 2017.
و أوضح شكيب خليل خلال لقاء نظم بفندق ماريوت، أن عمليات التنقيب عن الغاز الصخري في الجنوب لا تشكل أي خطر على الصحة أو البيئة بخلاف ما أشيع عن هذا المشروع، مقدما مثالا عن الولايات المتحدة الأمريكية التي تصدر الغاز الصخري اليوم نحو عدة دول في العالم، حيث قال أن سعر الغاز العادي في هذه الدولة انخفض بعد اكتشاف الغاز الصخري من 10 دولار إلى 2.5 دولار، و أكد في هذا السياق، أن مشروع الغاز الصخري مهم جدا للجزائر كاستراتيجية لمواجهة التنافس في الأسواق العالمية.
و أضاف الوزير السابق، أن مشكل تعثر التنقيب عن الغاز الصخري في الجزائر، سببه نقص التواصل و الإقناع مع المجتمع المدني بالخصوص، و الذي قد يدوم حسبه قرابة سنتين أو أكثر قبل الشروع الفعلي في عمليات الحفر و التنقيب، و قال أن هذا المشروع ليس له أي تأثير سلبي على صحة الإنسان أو المياه الجوفية و الطبيعة بصفة عامة، مؤكدا أن الجزائر تملك كل السبل و الهيئات للمحافظة على هذين العاملين، خاصة مع تطور إمكانيات التنقيب عن هذه المادة و توفر أنواع خاصة من الأنابيب لتوصيل الغاز الصخري، و قال أن هناك العديد من الدول في العالم التي شرعت في إنتاج الغاز الصخري ذكر منها إنجلترا و الصين و الأرجنتين، مؤكدا أن حوض إليزي في جنوبنا الكبير يضم ثروة كبيرة من هذه المادة الموجودة داخل الصخور، و التي يمكن أن تلعب دورا كبيرا في تطوير إنتاج الإسمنت و الأسمدة و توفير مناصب شغل، موازاة مع خلق منصة اقتصادية في الجنوب لاستهداف السوق الإفريقية.أما بخصوص أسعار البترول، فقد ثمن وزير الطاقة الأسبق نتائج اجتماع أوبيك بالجزائر، و قال أنه اجتماع تاريخي و مشرف للجزائر بعد توصل الدول الأعضاء إلى اتفاق لخفض إنتاج النفط محافظة على استقرار الأسعار، خاصة و أن اجتماع فيينا تبنى حسبه نفس الطرح ما أدى إلى ارتفاع نسبي في أسعار البترول، و طمأن خليل في هذا السياق، باستقرار معدل أسعار برميل النفط في حدود 53 دولارا للبرميل خلال سنة 2017، و ذلك بنسبة زيادة قدرها 25 بالمئة مقارنة مع سنة 2016 أين كان المعدل 43 دولارا للبرميل، و قال أن السعر الحقيقي سيكون ما بين 60 و 70 دولارا للبرميل خلال العام المقبل خاصة إذا كانت نتائج اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط ماي 2017 إيجابية، مؤكدا أن الجزائر حاليا في استقرار نسبي، خاصة و أن احتياطي الصرف يقدر حاليا بـ110 مليار دولار موازاة مع انعدام مديونية خارجية.
أما بالنسبة لمشكل التبعية للبترول، قال شكيب خليل أنه يجب التوجه نحو خلق ثروات جديدة متجددة خاصة في قطاعات الخدمات و السياحة، و الفلاحة، و الصيد البحري، و أكد أنه يجب فرض رقابة على المؤسسات و محاسبتها على أساس رفع الاستثمار، و رقمنة عمل الإدارة وهذه المؤسسات لتسهيل الرقابة، مع الاستفادة من وجود الجزائر في إفريقيا لأنها أكبر سوق في العالم حاليا، كما قدم 16 اقتراحا يتعلق بآليات التطبيق، منها تصليح هيكلي للبنوك، ولعب الدبلوماسية الجزائرية دور فعال في التجارة و الاستثمار، وكذا تحسين الخدمات و كلفة النقل في الموانئ والمطارات، مع التحكم في السوق الموازية ومحاربة تهريب العملة الصعبة من خلال خلق بنوك جزائرية في الخارج وتنظيم مكاتب الصرف، و تحدث عن التركيز على المشاريع ذات المردودية وخلق ناحيات حرة لربح العملة الصعبة.
خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى