عبر لاعب مولودية العلمة عباس مالك، عن استيائه الشديد من طريقة تعامل مسؤولي البابية مع قضيته، عقب تعرضه إلى نوبة قلبية خلال إحدى مباريات هذا الفريق، مشيرا في اتصال هاتفي بالنصر، بأنه صُدم بعد اكتشافه لعدم تأمينه على مستوى الضمان الاجتماعي.
كما استغل اللاعب الذي يعاني من حالة نفسية صعبة الفرصة، من أجل مناشدة السلطات للتكفل بعلاجه خارج الوطن، خاصة وأن أمله كبير في العودة إلى الميادين.  
*ماهو جديد اللاعب عباس مالك، بعد ابتعاده عن الميادين لفترة، بسبب تعرضه لنوبة قلبية في أحد مباريات البطولة؟
     أنا الآن أصارع بمفردي من أجل استعادة حقوقي الضائعة، حيث رفعت شكوى على مستوى لجنة المنازعات ضد فريقي السابق مولودية العلمة، الذي طعنني مسؤولوه في الظهر، بعد أن تخلوا عني بشكل نهائي، ولم يكلفوا أنفسهم حتى عناء السؤال عن حالتي الصحية. لا أزال أعالج لحد الآن، على أمل العودة من جديد إلى الميادين.
*لنعد إلى حادثة سقوطك، واكتشافك بأنك تعاني من مشاكل قلبية؟
     كما تعلمون لقد كنت من أبرز لاعبي مولودية العلمة خلال السنوات القليلة الماضية، حيث كنت نجما إلى جانب كل من إبراهيم شنيحي الناشط الآن في النادي الإفريقي التونسي، ووليد درارجة لاعب مولودية العاصمة، وكنت أحظى بمعاملة خاصة من مسؤولي البابية، ولكن الأمور تغيرت معي بشكل كلي، بعد معاناتي من المرض، حيث أصبحوا يتحاشون ملاقاتي، خاصة وأنهم يدينون لي بأكثر من 2 مليار سنتيم، وهو المبلغ الذي رفضوا منحي إياه، والأكثر من ذلك لقد صدموني، بعد أن اكتشفت بأنني لست مؤمنا حتى لدى الضمان الاجتماعي، وهو ما جعلني في وضعية اجتماعية صعبة. لقد أدارت لي كرة القدم ظهرها، بعد أن كنت من أبرز الأسماء الصاعدة في الجزائر.
*هل لا زلت تذكر لحظة تعرضك لنوبة قلبية؟
     أجل لا أزال أتذكر تلك الحادثة بشكل جيد، حيث كنا نواجه نادي بارادو لحساب إحدى مباريات الرابطة المحترفة الثانية، وكان ذلك بتاريخ 30 ديسمبر 2015، أين سقطت فوق أرضية الميدان، وتم نقلي بعدها على جناح السرعة صوب المستشفى العسكري “عين النعجة”، إذ تم اكتشاف معاناتي من نوبة قلبية بعد الفحوصات المعمقة التي أجريت لي، ولكن الحمد لله تم التعامل مع حالتي بشكل جيد، وتجاوزت تلك المتاعب الصحية، لكن لا أزال لحد الآن أعاني من الناحية النفسية، كون ذلك السقوط أبعدني نهائيا عن عالم كرة القدم، وقد يضع حدا لمشواري الرياضي.
* هل يمكن رؤيتك مجددا في الملاعب الجزائرية؟
     أنا حزين لأن إدارة مولودية العلمة تعاملت مع قضيتي بإجحاف كبير، حيث تخلت عني وقت الشدة، وسببت لي مشاكل أكبر من المشاكل، التي تعرضت لها منذ لقاء بارادو. لقد خذلوني وتركوني أواجه مشكلتي بمفردي، وهو ما لن أسامحهم عليه. أرغب في الحصول على مستحقاتي العالقة، كوني لا أزال مرتبطا بعقد مع البابية إلى غاية جوان 2017، كما استغل الفرصة من أجل مناشدة مسؤولي الفاف من أجل التكفل بعلاجي بالخارج، خاصة وأن لدي الرغبة من أجل المواصلة
حاوره: مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى