مستثمـــرون يشتكـــون مــن انعـــدام الغـــاز  بالمنطقـــة الصناعيــة لابن باديــــس
اشتكى، أمس، أصحاب وحدات صناعية متواجدون بمنطقة النشاطات «الطرف» ببلدية ابن باديس بقسنطينة، من انعدام الربط بشبكة الغاز منذ ما يقارب الثلاثين سنة من بداية النشاط، في حين أوضح مدير شركة توزيع الكهرباء و الغاز بأن نسبة الديون لدى الزبائن انخفضت بنسبة 16 بالمئة.
وذكر صاحب ملبنة خاصة، خلال اليوم الثاني من اللقاء الجهوي المنظم من طرف شركة توزيع الكهرباء و الغاز بقسنطينة مع المتعاملين الاقتصاديين للشرق، بأنه يمارس نشاطه منذ 29 سنة بالمنطقة المذكورة، معبرا عن استغرابه من عدم إيصال شبكة الغاز الطبيعي إلى المكان، رغم وجود عدد كبير من الوحدات الصناعية الأخرى، كما طرح مشكلة الانقطاع المتكرر للكهرباء، و قال «إن أعوان سونلغاز يتأخرون في التدخل عند الاتصال بهم»، في حين تحدث ممثل ملبنة نوميديا في اللقاء عن إيداع المؤسسة لطلب برفع الطاقة داخل وحدة الإنتاج، بالإضافة إلى متعاملين آخرين طرحوا مشاكل متعلقة بأشغال الربط و إنجاز المحولات.
و أفاد مدير التوزيع بالمؤسسة، سالمي نور الدين، بأن المديرية العامة لسونلغاز وافقت على دراسة تزويد منطقة النشاطات الطرف بالغاز، موضحا بأن الأشغال ستنطلق فور الحصول على الأموال المخصصة للعملية، فيما قال إن عدد الانقطاعات الكهربائية المسجلة بالمكان طيلة سنة 2016 لم يتعد الستة، و اعتبر هذا المعدل عاديا، في حين طلب من ممثل ملبنة نوميديا تعيين مكتب دراسات من أجل إعداد دراسة حول الرفع من الطاقة داخل الوحدة و التكفل بالقضية. وأكد المدير في تصريح للنصر، بأن ديون مؤسسة سونلغاز لدى زبائنها بقسنطينة، قد انخفضت بنسبة 16 بالمئة مقارنة بما كانت عليه من قبل، حيث سُجل تحسن في تسديد الفواتير، مشيرا إلى أن قيمة الديون في الوقت الحالي تصل إلى 45 مليار سنتيم، منها 18 مليارا لدى الإدارات العمومية و البلديات، فيما تساءل ممثل غرفة الفلاحة بالولاية، عن إمكانية استفادة أصحاب غرف التبريد الذين يخزنون البطاطا من تخفيضات على تسعيرة الكهرباء، موضحا لنا على هامش اللقاء بأن العاملين في هذا المجال في الولايات الجنوبية، يستفيدون من تسعيرة مخفضة، لكن المدير رد عليه بالقول إنه لا وجود لتسعيرة خاصة بأصحاب هذه الغرف في قسنطينة.
و قدمت سونلغاز و مكتب دراسات لديها شروحا للمتعاملين الاقتصاديين حول نظام الفوترة الجديد، و كيفية احتساب التسعيرة الجديدة و الزيادات، و خصوصا موضوع التعويضات المفروضة على الوحدات الصناعية الكبيرة التي تشتغل آلاتها بالطاقة الارتكاسية، و التي تسبب العديد من الآثار السلبية في التوزيع، على غرار زيادة الخسائر التقنية في الشبكة بفعل الجهد الحراري و الزيادات المالية في قيمة الفاتورة، لذلك اقترح ممثلو سونلغاز عليهم تركيب بطاريات التكثيف.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى