فض وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي، تأكيد أو نفي خبر إنهاء مهام الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية محمد عبدو بودربالة. وقال طلعي أن تنحية أو تعيين إطار بشركة الجوية الجزائرية هو من صلاحيات الجمعية العامة لمجلس إدارة الشركة، وشدّد  الوزير على ضرورة احترام معايير السلامة ومقاييس التوظيف في شركة الخطوط الجوية الجزائرية.
 وأكد الوزير أن أمن وسلامة المسافرين خط أحمر لا يجب التلاعب به. أكد وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي، أمس، أن مصير المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد عبدو بودربالة تحدده الجمعية العامة لمجلس إدارة الشركة، وقال الوزير في ندوة صحفية، على هامش الزيارة التي قام بها إلى مطار الجزائر الدولي، أن مصير المسؤول الأول عن شركة الجوية الجزائرية سيحدده مجلس الإدارة، مضيفا أنه سيتم الفصل في قضية رحيل مدير الجوية الجزائرية من عدمه غدا الأربعاء خلال الجمعية العامة لمجلس إدارة الشركة.
وأوضح بوجمعة طلعي، أن تنحية أو تعيين إطارات ومسؤولين في الشركات ذات أسهم يتم عن طريق الجمعية العامة التي يترأسها وزير القطاع، والتي تجتمع بدعوة من مجلس إدارة الشركة المنعقد تحت رئاسة الرئيس المدير العام للشركة، مشيرا إلى أن مجلس إدارة الشركة «كان في اجتماع يوم أمس» ومن الممكن أن يطلب انعقاد الجمعية العامة يوم غد الأربعاء لاتخاذ القرارات التي تراها الجمعية مناسبة. وكانت عدة أوساط إعلامية قد تناقلت أمس أخبارا تتعلق بتنحية الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية، محمد عبدو بودربالة، وتعيين أحد إطارات «الجوية الجزائرية» خلفا له، وذكرت المصادر ذاته، أن القرار سيتم الإعلان عنه رسميا غدا الأربعاء على هامش الجمعية العامة لمجلس إدارة الشركة، وذكر موقع «كل شيء عن الجزائر» عن مصادر وصفها بالمطلعة، أن السبب الرئيسي وراء إنهاء مهام بودربالة هو تصاعد الخلافات بينه وبين وزير القطاع بوجمعة طلعي، إلى جانب تكرار الحوادث التي باتت تشهدها الشركة مؤخرا، آخرها انحراف طائرة في مطار الوادي إثر انفجار إحدى عجلاتها.
وفي السياق ذاته، أعلن الوزير عن فتح تحقيق في حادثة انحراف طائرة في مطار الوادي، للوقوف على ملابسات ما جرى، واتخاذ التدابير المناسبة، وقال طلعي بأنه لن يتسامح مع الذين يتلاعبون بأمن وسلامة المسافرين، والتزامات الجزائر في مجال الأمن الجوي، وأكد الوزير طلعي أن أمن وسلامة المسافرين خط أحمر لا يجب التلاعب به.
كما شدّد الوزير بوجمعة طلعي، على ضرورة احترام معايير السلامة ومقاييس التوظيف في شركة الخطوط الجوية الجزائرية. في رده على سؤال بخصوص ما تردد عن عمليات توظيف بالشركة بطرق ملتوية، حيث أصدرت النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات، بيانا نددت فيه بطرق توظيف ملتوية تم اعتمادها دون احترام الإجراءات القانونية والتنظيمية المعمول بها، شملت وحدة الصيانة التقنية.
تسليم المطار الدولي الجديد للجزائر في نهاية 2018
من جانب آخر، أوضح وزير النقل والأشغال العمومية، أن وتيرة إنجاز مطار الجزائر الجديد، تتم وفق الرزنامة المحددة، حيث تقدر طاقته الاستيعابية 11 مليون مسافر سنويا، وسيسلم رسميا في نهاية سنة 2018. وأوضح طلعي أن «مطار الجزائر الجديد الذي يراد أن يكون مركزا جويا، سيكون جسرا بين إفريقيا و أوروبا. و سيكون مزودا بجميع الهياكل المرافقة مما سيمكنه من مطابقة المعايير الدولية. مشيرا إلى أن المطار الجديد سيلعب دورا كبير في استقبال وتحويل المسافرين من أوروبا إلى الدول الإفريقية و وجهات أخرى.
وبخصوص خط السكة الحديدية الذي سيربط المطار، من المنتظر أن يدخل حيز الاستغلال بداية من شهر جويلية المقبل. وبخصوص أشغال تمديد شبكة الترامواي بين الحراش وباب الزوار وصولا إلى مطار الجزائر عبر 7 محطات إضافية، فإن الخط سيكون عمليا في 2020، وحسب التوضيحات التي قدمها ممثل شركة «كوسيدار» صاحبة المشروع، فإن نظام الانجاز الجديد سيسمح باقتصاد 1,5 مليار دينار عن كل محطة، أي ما يعادل 10,5 مليار دينار بالنسبة لأشغال انجاز المحطات السبع، موضحا بأن نسبة الانجاز بلغت 35 بالمائة. 
أنيس نواري

الرجوع إلى الأعلى