فرع سوناطراك بلندن اقتحم الأسواق الأوروبية و بهوامش ربح محفزة
أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، على أهمية فرع سوناطراك بلندن، الذي يقوم بتسويق المحروقات نحو شتى دول العالم، عبر ناقلات غاز البترول المسال، مقابل هوامش ربح جد مهمة و محفزة.
وأفاد عبد المالك سلال في رده على سؤال شفهي بمجلس الأمة ، أول أمس، قرأته نيابة عنه وزيرة العلاقات مع البرلمان غنية الدالية، أن إنشاء فرع سوناطراك بالعاصمة البريطانية يعود إلى سنة 89، وهو يتولى تسويق الغاز إلى كافة أنحاء أوروبا، التي تعاني عجزا من حيث التموين بهذه المادة الطاقوية، عن طريق اقتنائها من المؤسسة الأم سوناطراك، ليتم إيصالها إلى البلدان المعنية عن طريق ناقلات مخصصة لغاز البترول المسال، موضحا أن أسطول فرع لندن يضم ناقلتين عملاقتين، وهما «رقان» و»جانت»، بطاقة استيعاب تقدر بـ 84 ألف متر مكعب، فضلا عن ثلاث ناقلات أخرى من الحجم المتوسط، بطاقة استيعاب تقدر بـ 59 ألف متر مكعب لكل واحدة، إلى جانب ناقلة خاصة بالبترول الخام بطاقة استيعاب تقدر ب 2 مليون برميل. وشدد عبد المالك سلال على أهمية فرع لندن، الذي مكن الجزائر من اقتحام السوق الأوروبية، وتموينها بهذه المادة الحيوية، بعد أن كانت تعاني من نقص فادح في التموين، كما دافع الوزير عن جدوى الفرع، لكونه يندرج ضمن الإستراتيجية الوطنية التي ترمي إلى تسويق المحروقات في الخارج، لكنه أكد صعوبة ضمه إلى الشركة الجزائرية للنقل البحري للمحروقات والمواد الكيماوية، لكونه يخضع للقانون البريطاني، ولأحكام التشريع الخاص بدولة المقر، مطمئنا بأن حرص شركة سوناطراك على كسب حصص جديدة في سوق النفط، لمواجهة منافسة كبريات الشركات البترولية، وهو ما يسعى إليه أيضا فرع لندن. وفي رده على سؤال آخر يتعلق بمدى التزام الحكومة بإنشاء مركز لتكوين اليد العاملة المؤهلة في قطاع الطاقة، قال الوزير الأول إنه تم تخصيص موقع أولي لإنجاز المشروع، مع تكليف المؤسسة الوطنية للهندسة المدنية والبناء بتهيئة المساحة فضلا عن ضبط التخصصات التي سيوفرها المركز لفائدة المتربصين، غير أن ظهور إشكالات تتعلق بالوضعية القانونية للمقر، حال دون استكمال إنجاز هذا المرفق، الذي سيسمح بتكوين يد عاملة مختصة، بهدف تأهيل شباب الجنوب وتمكينهم من فرص للتشغيل في قطاع المحروقات، مذكرا بالتعليمة التي أصدرها سنة 2013 لإنجاز هذا المشروع، بغرض تلبية احتياجات مؤسسة سوناطراك.    
   لطيفة/ب 

الرجوع إلى الأعلى