السجـن بين 10 و 12 سنة ضد متهمين بترويـج المخـدرات بتاجنانــت
أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أمس، حكمين بالسجن لـ 10 سنوات و 12 سنة في حق شخصين متهمين ببيع و ترويج المخدرات على مستوى مدينة تاجنانت بولاية ميلة، بعد أن ضبط أحدهما متلبسا بحيازة كمية من المخدرات بلغ وزنها حوالي 2 كلغ داخل منزله في أواخر سنة 2014. تعود وقائع القضية إلى يوم 14 ديسمبر 2014، حيث وردت معلومات إلى مصالح الدرك الوطني بمدينة تاجنانت تفيد بقيام المسمى «ف ت» بترويج المخدرات على مستوى الحي السكني الذي يقطن به بمدينة تاجنانت، و عليه قامت مصالح الدرك بمداهمة منزله و تم العثور على بعض المخدرات مخبأة تحت وسادة النوم الخاصة به، و على كمية أخرى مخبأة داخل محبس نحاسي ملك لوالدته، و بلغ وزنها الإجمالي أكثر من 1 كلغ و 900 غرام، و عليه تم توقيفه، و خلال التحقيق معه، اعترف بأنه معتاد على شراء المخدرات منذ اشهر، من المدعو «ق ن»، و الذي لا يزال حاليا في حالة فرار، و ذلك على شكل صفائح من 100 غرام في كل مرة، ليقوم بدوره ببيعها على شكل قطع على مستوى الحي الذي يقطن به، و بعدها أصبح يتعامل مع المدعو «ر س ا»، الذي سلم نفسه للدرك بعد أيام من بدأ البحث عنه و تفتيش منزله.
و بعد التحقيق مع هذا الأخير الذي يملك وكالة لتأجير السيارات، نفى تورطه في القضية، و أكد بأنه لا علاقة له بالمخدرات، مضيفا بأن الموقوف الأول، قام بإتهامه بسبب خلاف بينهما، بسبب تأجير سيارة، ثم وقوع شجار بينهما، قام على إثره بضرب المتهم الأول الذي كان وقتها في حالة سكر، حسب تصريحه. القاضي أكد خلال الجلسة، بأن المتهم الأول احتفظ بنفس تصريحاته منذ بداية التحقيق معه عند الضبطية القضائية، فيما اعتبر تصريحات المتهم الثاني متناقضة بين ما أدلى به لدى قاضي التحقيق و في المحاكمة، و استفسره عن سبب عدم تسليمه لنفسه مباشرة بعد أن علم بأن مصالح الدرك يبحثون عنه، بما أنه لا علاقة له بالمخدرات كما يقول. أما ممثل النيابة العامة فقد التمس تسليط عقوبة السجن المؤبد في حق كلا المتهمين، فيما كان قرار المحكمة بإدانة المتهم «ف ت» بـ 10 سنوات سجنا نافدا، و المتهم «ر س ا» بـ 12 سنة سجنا نافدا، مع تسليط غرامة 5 ملايين في حق كل منهما.
ق.م

الرجوع إلى الأعلى