بطالــون يغلقــون مقر دائرة بئر العاتــر بتبســة للمطالبــة بالعمل
أغلق أمس أكثر من 150 بطالا من أعمار مختلفة مقر دائرة بئر العاتر جنوب ولاية تبسة، للمطالبة بمناصب عمل، حيث وجدنا عددا من البطالين و قد تجاوزت أعمارهم 50 سنة و لم يتمكنوا من الحصول على فرصة للشغل طيلة عقود، رغم محاولاتهم التي باءت كلها بالفشل كما أكدوا للنصر، مشيرين إلى قيام عدد من مسؤولي المؤسسات و الشركات بالمنطقة بعمليات توظيف خارج إطار وكالة التشغيل.
و قد استقبل رئيس الدائرة عددا من المحتجين و أكد لهم سعي السلطات المحلية لتوفير مناصب عمل لهم بالمؤسسات المتواجدة في المنطقة، رغم أن مصالحه ليس من صلاحياتها التدخل في طريقة التوظيف على مستوى الشركات و المؤسسات. المعتصمون الذين كانوا في حالة من التوتر الشديد والغضب الكبير استنكروا عدم تجسيد الوعود التي أعطيت لهم من طرف السلطات الوصية التي وعدتهم منذ فتر  بأنها ستعمل على تمكينهم من فرص العمل، و قد رفض بعضهم هذه المرة تصديق الوعود التي يقدمها المسؤولون، معتبرين أن لهم مطلبا واحدا يتمثل في الحصول على فرص العمل لتلبية احتياجات أسرهم الكثيرة.
و ذكر عدد من البطالين الذين التقتهم النصر أمام مقر الدائرة أن  الذين تجاوز سنهم 35 سنة منهم، أصبح حصولهم على العمل أمرا صعب المنال، مطالبين بفتح مناصب بالمؤسسات الاقتصادية الموجودة بتراب البلدية، متهمين  مسؤولي بعض المؤسسات بتوظيف العمال دون المرور على وكالة التشغيل المحلية، كما هو منصوص عليه قانونا، و قال أحدهم أنه مستعد لأن يشتغل في أي مجال “المهم هو توفير القوت لأبنائي الجياع و كفى” حسب تعبيره.                                                           رئيس دائرة بئر العاتر و في رده على مطلب البطالين أكد للنصر بأنه لا يملك السلطة التي تخوله التدخل في صلاحيات المؤسسات الاقتصادية لإرغامها على توظيف العاطلين عن العمل، واعدا إياهم بأنه سيعمل جاهدا بالتنسيق مع السلطات الولائية من أجل التكفل بمطلبهم في حدود الإمكانات المتاحة، و دعاهم في نفس الوقت إلى التحلي بالصبر في انتظار عروض العمل التي تفتحها المؤسسات الاقتصادية بالجهة، نافيا أن يكون مقصرا في تحقيق مطلبهم.
 و قد أصر البطالون على البقاء في مكانهم مواصلين رفع مطلبهم بالحصول على فرص شغل، حيث سبق لهم أن اعتصموا خلال الأسبوع المنصرم بمقر وكالة التشغيل  بسبب نفس المطلب.
و كان المدير الولائي لوكالة التشغيل قد تنقل نهاية الأسبوع إلى بئر العاتر، حيث حاول إقناع المعتصمين بأن الوكالة لا تتوفر في الوقت الحالي على عروض عمل، و وعدهم بالسعي و العمل بمعية السلطات المحلية  على ربط الاتصالات بمسؤولي المؤسسات الاقتصادية لتوفير مناصب عمل
للبطالين.                          ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى