العقار يعيق الاستثمار الخاص  في القطاع الثقافي بقسنطينة
يعيق انعدام العقار الصناعي بقسنطينة، تقدم الاستثمارات الخاصة في المجال الثقافي، رغم وضع إستراتيجية جديدة لتشجيعها بعد تراجع ميزانية القطاع بالولاية، ما أدى بالمديرية إلى اتخاذ قرار بالتخلي عن عدد كبير من النشاطات.
و ذكر، صباح أمس، مدير الثقافة للولاية، عريبي زيتوني، خلال حصة منتدى إذاعة قسنطينة، بأن الثقافة لم تعد حكرا على الجهات العمومية، فقد وضعت الوزارة، حسبه، إستراتيجية جديدة تسعى من خلالها إلى تشجيع الاستثمار الخاص في الهياكل الثقافية على مستوى الوطن، لكنها لا تخرج عن الإطار العام الذي يمنحه قانون المالية لكونه نشاطا اقتصاديا بحتا، فقد شدد على عدم وجود إجراءات خاصة بالراغبين في الاستثمار في هذا المجال، كما أن مشكلة انعدام العقار الصناعي بالولاية أعاقت المشاريع الثقافية، على غرار باقي طلبات الاستثمار في القطاعات الصناعية والإنتاجية الأخرى. و صرح المسؤول للنصر على هامش البرنامج، بأن تراجع مداخيل الجزائر من المحروقات و خفض ميزانية وزارة الثقافة، سيؤدي إلى زوال الكثير من النشاطات الفنية و الثقافية “غير المرغوب فيها من سكان الولاية”، فالمديرية لن تنظمها مرة أخرى و لن تتعامل إلا مع الذين يقدمون أعمالا في المستوى، حسبه. و تحدث نفس المصدر عن المشاريع الثقافية التي برمجت في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، و التي تعرف تأخرا كبيرا على غرار المكتبة الحضرية بحي زعموش و داري الثقافة ببلديتي ابن زياد و زيغود يوسف، حيث قال إن مصالحه تقوم بزيارات دورية إليها من أجل حث المقاولات على الإسراع في إنهاء الأشغال كما ستُوجه إعذارات للمتأخرين، مشيرا إلى “أنها ستستلم قريبا”، لكنه أكد بأنه لا مجال لأن يوكل تسيير المرافق الثقافية العمومية إلى الخواص، في حين سيظل المجال مفتوحا لهم من أجل كراء القاعات و الفضاءات لتنظيم مختلف النشاطات و التظاهرات الثقافية أو المعارض.
وأضاف محدثنا بأن مشكلة الكثير من الناشطين في المجال الثقافي و الفني، أنهم يرغبون في تنظيم تظاهراتهم بوسط المدينة، و تحديدا بدار الثقافة محمد العيد آل الخليفة، متجاهلين المرافق الأخرى، على غرار المسرح الجهوي و قصر الثقافة مالك حداد و البلديات المجاورة، ما جعل المديرية تضع لهم تحفيزات، من ضمنها الاستفادة من فضاء مجاني لتنظيم نشاط ثقافي بوسط المدينة، مقابل تنظيم عدة نشاطات ببلديات مختلفة من الولاية. و أوضح المدير بأن المجلس الشعبي الولائي سيخصص إعانة لفائدة جميع الجمعيات و المؤسسات الثقافية الناشطة في المجال الثقافي، من أجل كراء الهياكل الثقافية، مضيفا بأن الجمعيات و غيرها يمكنها أن تبيع تذاكر للمواطنين من أجل حضور العروض المنظمة للحصول على أرباح تمكنها من دفع تكاليف تقديم العروض و تعويض أموالها.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى