بلجيكا تريد إقامة مشاريع شراكة اقتصادية مختلفة مع الجزائر
صرح أمس، السفير البلجيكي في الجزائر من قسنطينة،   بأنه بصدد القيام بجولات استكشافية بالولايات الجزائرية لمعرفة الإمكانيات الاقتصادية بغرض عقد مشاريع شراكة مع الجزائر في مجالات اقتصادية مختلفة، مشددا
على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال محاربة الإرهاب.
      وكشف السفير البلجيكي، بيار جيلون، خلال لقاء جمعه بأعضاء غرفة الصناعة و التجارة لولاية قسنطينة، في إطار بحث سبل الشراكة بين البلدين، بأنه بصدد القيام بجولات استكشافية بالولايات الجزائرية، للاطلاع على المقومات و الإمكانيات المناسبة لعقد مشاريع شراكة بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة ما تعلق بالصناعة الصيدلانية، والتغذية الفلاحية، والميكانيك، مؤكدا بأن بلده شريك اقتصادي مهم في أوروبا، بفضل تحكمه في عديد القطاعات و الصناعات الأساسية، في حين أبدى أعضاء الغرفة استعدادهم لتهيئة كل الظروف الملائمة للاستثمار في ولاية قسنطينة، مستعرضين قدرات المنطقة في عديد المجالات، منها الميكانيك، والصناعة الصيدلانية التي بدأت تشكل قطبا في الولاية، إضافة إلى التحكم في زراعة القمح، وتوفر مقومات سياحية هائلة خاصة على مستوى مدينة الجسر العتيق، ناهيك عن توفر الرحلات الجوية التي قد تساعد على ربط المواصلات بين البلدين.
وقال السفير، الذي تقلد منصبه في الجزائر مند حوالي 6 أشهر، خلال نفس اللقاء، إن قاعدة الشراكة 51/49 بمثابة كابح للاستثمار في الجزائر بحسبه، خاصة في ما يتعلق بمنع حق التصرف و التسيير للشريك الذي يملك 49 بالمئة من أسهم الشراكة، و قال بأن الإشكال يعبر عن نظرة المتعاملين الاقتصاديين في بلجيكا، والذين أبدوا عدم اقتناعهم بهده القاعدة المعمول بها حاليا في الجزائر، حيث رد بعض أعضاء الغرفة بأن القاعدة خيار وطني، و أنه لا يمنع الشريك الأجنبي من تسيير الاستثمار المشترك في بلادنا، و إنما هي قضية مشاورات و اتفاق بين الطرفين فقط، فيما أكد آخر بأن القاعدة تم اعتمادها لتسهيل تحويل فوائد الشركات الأجنبية بالعملة الصعبة نحو بلدانها الأصلية. من جهة أخرى، قال السفير البلجيكي خلال إشرافه على افتتاح الدورة التكوينية الختامية لفائدة المنتخبات المحليات لولايات قسنطينة و قالمة وأم البواقي المنظمة من طرف هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع وزارة الداخلية بتمويل من الحكومة البلجيكية، إن محاربة الإرهاب أصبحت مهمة الجميع، مدينا محاولة تنفيذ اعتداء إرهابي على مقر للأمن بقسنطينة، وموضحا بأن الوزير الأول البلجيكي شدّد في زيارته الأخيرة إلى الجزائر على ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين الجزائر وبلده في مجال محاربة الإرهاب، الذي بات ظاهرة عالمية. كما أضاف بأن حجم التبادلات التجارية بين الجزائر وبلجيكا وصل إلى 600 مليون أورو.
خالد ضرباني/س.ح

الرجوع إلى الأعلى