عقد شباب قسنطينة من وضعيته في سلم الترتيب، عقب اكتفائه بالتعادل أمس أمام الضيف أولمبي المدية، وهي النتيجة التي أغضبت الأنصار، الذين صبوا جام غضبهم على اللاعبين والطاقم الفني، محملين إياهم مسؤولية النتائج السلبية.
وأصبح الشباب بعد هذا التعثر أحد أبرز الفرق المهددة بالسقوط، خاصة في ظل الرزنامة الجهنمية التي تنتظره. فبمجرد أن أعلن الحكم عوينة عن صافرة البداية، حتى دخل المحليون مباشرة في صلب الموضوع، إذ لم ينتظروا مطولا للوصول إلى افتتاح باب التسجيل عن طريق عودية (د:11)، مستغلا كرة مرتدة من الحارس عمراوي.
هدف كفر به عودية عن ذنبه، حيث توجه بعده مباشرة نحو الأنصار، طالبا منهم العفو بعد حادثة مباراة غليزان.
الهدف حرر أشبال عمراني، حيث واصلوا حملاتهم الهجومية على مرمى الزوار بغية قتل اللقاء مبكرا، وكاد الخطير بلعميري أن يضاعف المكسب (د:17)، إثر عمل فردي رائع من الجهة اليسرى، حيث راوغ المدافع وشن، قبل أن يطلق صاروخية كانت متوجهة نحو الزاوية البعيدة، لولا براعة الحارس الشاب عمراوي، الذي أبعدها بأصابع يديه إلى الركنية.
 رد فعل الزوار كان محتشما، بالنظر إلى الخطة الحذرة التي انتهجها المدرب سليماني، ولم نسجل لرفاق بانوح سوى فرصة وحيدة (د:39) عن طريق القائد عدادي، لتنتهي المرحلة الأولى تحت تصفيقات أنصار الشباب، الذين رفعوا تيفو رائعا مع انطلاق اللقاء، نددوا من خلاله بظلم الحكام الذي عانى منه فريقهم هذا الموسم.الشوط الثاني عرف استفاقة الزوار، الذين رموا بكل ثقلهم نحو الهجوم، بعد «الكوتشينغ» الجيد  للمدرب سليماني، والذي اضطر الفريق المحلي على العودة إلى الخلف.
وهدد الأولمبي مرمى السنافر في عدة مناسبات، إلى غاية أن نجح سعدو في تعديل الكفة، مستغلا ركنية عدادي الرائعة، وهو الهدف الذي أربك الشباب، وجعله يرتكب عديد الهفوات التي كادت تكلفه غاليا مع اقتراب نهاية اللقاء، حيث حبست كرة وضاح الأنفاس، قبل أن يفشل الشباب في استغلال إحدى الفرص الخطيرة، عقب طرد الحارس عمراوي، لتنتهي المواجهة بتعادل أبقى الشباب في منطقة الخطر، وسط غضب جارف للسنافر الذين شتموا الجميع، محملين إياهم مسؤولية الوضعية الحالية.
بورصاص. ر

الرجوع إلى الأعلى