أطباء شباب يقدمون معلومات طبية مهمة بأسلوب طريف عبر فايسبوك
بادرت مجموعة من الطلبة من كلية الطب من المشرفين على صفحة «ألجيرين دوكترز»عبر موقع فايسبوك، إلى تبسيط المعلومات الطبية المهمة الخاصة بالأمراض الأكثر انتشارا، بطريقة طريفة تجعل أي متابع قادر على فهمها و استيعابها مهما كان مستواه التعليمي.
المبادرة جاءت في شكل حوار يجريه منشط إذاعي أو صحفي يستقبل في كل مرة ضيفا جديدا في شكل نوع من الأدوية أو هرمون أو عضو من أعضاء الجسم و يتجاذب معه أطراف الحديث حول أهميته و دوره و تأثيراته الجانبية و كيفية تجنبها.
الطريقة لاقت استحسان المتابعين و زوار الصفحة الذي تزايد عددهم أكثر بفضل هذه الدروس المبسطة و الطريفة، و ما تحتويه من معلومات طبية و صحية مهمة يفهم من خلالها القارئ و بكل بساطة ما كان يعتبره من قبل عسيرا.
و من بين الحوارات الطريفة المعدة بطريقة احترافية عالية، تلك الذي دارت بين هرمون التروكسين T4 و دواء ليفوتيروكس لتبسيط المعلومات بخصوص اضطرابات الغذة الدرقية، فضلا عن الحوارات المنجزة بغرض التعريف ببعض الأدوية، منها ترامادول و أموكسيسيلين و غيرها.
و بالإضافة للحوارات التي تمت باللهجة الدارجة، يجتهد أعضاء آخرون في انتقاء أهم الأخبار في مجال الصحة و البحث العلمي، فضلا عن تقديم نداءات استغاثة و طلب مساعدة بعض المرضى.
صفحة «آلجيرين دوكترز»التي أرادها المشرفون عليها فضاء لتبادل المعلومات العلمية و الثقافية بين الأطباء و التحاور حول مختلف القضايا التي تهمهم، تمكنت في المدة الأخيرة من استقطاب اهتمام المبحرين الذي أعرب الكثيرون منهم عن إعجابهم بالصفحة و ما تتضمنه من معلومات قيّمة و طلب بعضهم من الأعضاء مواصلة المبادرة التي استحسنتها الأغلبية.    و باقتحام الانترنت عالم الطب، بات المرضى يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في البحث عن إجابات تتعلّق بصحتهم، مما دفع ببعض الأطباء إلى التحذير من المواقع المجهولة التي يشرف عليها أشخاص لا علاقة لهم بالطب، مما يعرّض حياة المرضى للخطر، حيث طالب بعض المختصين بضرورة مناقشة المرضى للمعلومات التي يقرأونها في إنترنت مع طبيبهم المعالج، قبل الإقدام على أي شيء قد يضر بصحتهم أو يعرضهم لمضاعفات لا تحمد عقباها.
و يرى الكثير من الأطباء بأن المعلومات الطبية على الانترنت ناقصة و غير دقيقة و قد يتجاوزها الزمن، لأن الأبحاث العلمية و الطبية في تطوّر مستمر و سريع، و دعوا متصفحي الإنترنت إلى الانتباه من المعلومات والتقارير الطبية الزائفة، كما حذروا من المعالجين الذين يصفون الأدوية عن بعد عبر الشبكة العنكبوتية، لما يشكل ذلك من خطر على حياة المرضى.    م/ب

الرجوع إلى الأعلى