مختصون يدعون لعقلنة وترشيد استهلاك الطاقة بسطيف
دعا، أمس، مهندسون معماريون ومختصون في مجال البناء، إلى إنجاز بنايات بمعايير حديثة، تمكن من عقلنة وترشيد استهلاك الطاقة، و ذلك باستعمال مواد عازلة بالغلاف الخارجي ومساكة الأسقف. وقال المهندس بلطرش فوزي، بأنهم كمختصين يسعون إلى استغلال مجمل الطاقة الموجودة بالمباني وتفادي إهدارها خارجا، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، والحاجة الملحة لترشيد استعمال الطاقة، قائلا بأن نقابة المهندسين المعماريين التي يتولى المتحدث تسيير مجلسها الولائي، تسعى إلى تحسيس مختلف الشرائح المهنية العاملة في مجال التصميم والبناء، إلى إتباع المعايير الدولية الحديثة، خلال إنجاز البنايات الجماعية والفردية، مع تطبيق نماذج واقعية لمقاولات جزائرية استعملت هذه الطرق وأعطت نتائج مثمرة. نفس المتحدث، صرح خلال ملتقى جهوي احتضنته قاعة المحاضرات بفندق نوفوتيل، بأن الاهتمام منصب على العزل الحراري للبنايات من الخارج بتغليفها، يمكن صاحب البناية من اقتصاد جزء هام من الطاقة، تصل إلى 40 من المائة حسبه، مشيرا إلى دعوة المهندسين وأصحاب مكاتب الدراسات ومقاولات الإنجاز، بغرض تحسيسهم حول أهمية إدخال هذه التقنيات، خلال مرحلة وضع دفتر الشروط أو مرحلة التصميم، لتفادي إعادة تغليفها لاحقا بعد تسليم المشروع. المتحدث رد في سؤال للنصر، بأن أغلب المواد المستعملة في العزل والتغليف مصنعة محليا، تقوم بإنتاجها عدة مؤسسات عمومية و خاصة، حظيت بالموافقة التقنية للمركز الوطني للدراسة والبحث في مجال البناء. بدوره كشف المتدخل سعيد لونيس، بأن توظيف بعض المواد على غرار الزجاج العازل والأعمدة المصنوعة من الألمنيوم، تساعد على اقتصاد الطاقة وتفادي تسربها إلى الخارج، بالتالي عقلنة استهلاك مادة الغاز الطبيعي للتدفئة. وأشار المتدخل بوذراع، بأن إنجاز البنايات بجدران عازلة بمواد بناء خاصة، يسمح بتفادي تسرب الطاقة، إضافة إلى عديد الامتيازات على غرار عزل الصوت والضجيج.
وفي نفس السياق، عرضت المتدخلة السيدة قصاب أحدث التقنيات المعتمدة في إنجاز أبواب الغرف والمداخل الرئيسية وكذا النوافذ، لتفادي تسرب الحرارة إلى الخارج أو دخول البرد، مصنعة من بعض المواد العازلة، ميزتها الرئيسية أنها خفيفة الوزن مقارنة بالأبواب المصنوعة من الخشب. كما قدّمت المتدخلة الآنسة ميهوب، تقنيات جديدة تستعمل في وضع مساكة الأسقف، اعتمادا على مواد مصنعة محليا، تقلل من تسرب مياه الأمطار وتوفر تقنية العزل من مختلف العوامل الطبيعية. ليخلص الملتقى، إلى ضرورة تحسيس المواطنين بالتقنيات الجديدة، قصد إنجاز البنايات الفردية وفقا للتقنيات الحديثة، من أجل عقلنة استهلاك الطاقة، وتوفير التكاليف المالية المخصصة لتسديد الفواتير.     

  رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى