أبلغ أهالي الأطفال المرضى بمستشفى القديسة تيريزا المعروف «بسنتيراز» في عنابة، إدارة المؤسسة الاستشفائية، رفضهم للتعليمة الداخلية التي اتخذتها، و المتعلقة بتنظيم الزيارة وحصر الدخول في شخصين فقط من عائلة المريض،يمران على مكتب الاستقبال، و تمنح لهما تأشيرة المرور وبطاقة زائر.
وهدد أهالي المرضى ومواطنون، في حال دخول هذا القرار حيز التطبيق بداية من الغد، بالاحتجاج وغلق إدارة المستشفى، مطالبين المسؤولين بالتراجع عن التعليمة التي أشهرت بمختلف المصالح للالتزام بها، معتبرين ما جاء فيها، سابقة لم يعرفها أي مستشفى على المستوى الوطني، ويحرم الأقارب من عيادة المريض والاطمئنان على صحته وتقديم المساعدة، وأكدوا بأن مثل هذه الإجراءات معمول بها في المؤسسات الأمنية فقط، نظرا لطبيعة عملها والتزامها بالانضباط، غير قابلة للتطبيق في مؤسسة استشفائية قائمة على المعاملة الإنسانية، و تقديم خدمة طبية سواء للمريض ولعائلته حسبهم.    
وذكر عمال بالمستشفى للنصر، بأن التعليمة اتخذت من قبل الإدارة نظرا للفوضى التي تحدث أثناء أوقات الزيارات، وما تُسببه من ضجيج، يصعب على أعوان الأمن والتحكم في العدد الكبير من أقارب المريض، يصل الحد إلى امتلاء الأروقة والممرات وحتى قاعات المرضى بالزائرين، وهو ما يؤدي إلى إزعاج المرضى من الأطفال الصغار، خاصة المصابين بأمراض يحتاجون فيها إلى الراحة والهدوء التام.  كما تتلقى مختلف المصالح احتجاج من أمهات المرضى الذين يرافقونهم داخل المستشفى للتكفل برعايتهم، و أضاف المصدر بأن القرار جاء أيضا من أجل التقليل من حركة الزائرين وتسهيل مراقبتهم، من خلال كاميرات المراقبة، لمنع أي محاولات اختطاف الأطفال أو تعريضهم للخطر، كما حدث قبل سنوات، أين قام أشخاص باختطاف طفلة كانت نزيلة بالمستشفى للعلاج، نجحت مصالح الأمن في استرجاعها والقبض على الفاعلين. وأشارت ذات المصادر، إلى أن أهالي المرضى لم يعترضوا على إجراءات تنظيم الزيارات، بل على التشدد فيها وجعلها كإجراء إداري يسلبهم حرية الاطمئنان على أطفالهم بسهولة. هذا وحاولت النصر الاتصال بمسؤولي المستشفى للاستفسار عن الموضوع، غير أنهم لم يردوا على الاتصالات الهاتفية.  

  حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى