عينت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم برئاسة خير الذين زطشي، المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز ناخبا وطنيا، خلفا للمدرب المقال البلجيكي جورج ليكنس، بعد أن توصل رئيس الفاف إلى اتفاق نهائي بإسبانيا، وقع بموجبه على العقد عشية الأربعاء بمدينة برشلونة، مثلما وضحته الصور المنشورة على الموقع الرسمي للاتحادية عبر شبكة الإنترنت.
ولم تستغرق مفاوضات زطشي مع ألكاراز وقتا طويلا، خاصة وأن التقني الإسباني كان حرا من أي التزام، بعد أن أقيل من على رأس العارضة الفنية لنادي غرناطة يوم الإثنين، عقب توالي النتائج السلبية في الليغا، أين كانت الخسارة الأخيرة لفريقه داخل الديار بنتيجة (1/3) أمام فالنسيا، القطرة التي أفاضت الكأس وعجلت برحيله من نادي الأندلس، الذي تركه في المرتبة ما قبل الأخيرة، وهو ما جعل رئيس الفاف يحول وجهته إليه، خاصة وأن مصادرنا أكدت بأن مدرب بارادو الحالي خوسيه ماريا نصح به زطشي، الذي كان قريبا من التعاقد مع التقني الإسباني الآخر كاباروس، مثلما أكدته الصحافة الإسبانية في وقت سابق، بعد المفاوضات التي جمعت الطرفين.
وقد وافق التقني الإسباني البالغ من العمر 50 سنة (من مواليد 21 جوان 1966) على جميع الشروط التي وضعها زطشي مثلما أكدته مصادرنا، بما في ذلك الإقامة بالجزائر لفترة طويلة، من أجل معاينة لاعبي البطولة الوطنية، ناهيك عن الهدف الرئيسي وهو العمل على التأهل إلى نهائي كأس إفريقيا المقبلة على الأقل، وإعادة إحياء آمال التأهل إلى مونديال روسيا، رغم أن المأمورية تبقى صعبة بالنظر إلى البداية غير الموفقة للخضر في التصفيات.
واتفق ألكاراز مع زطشي على جلب عضوين من طاقمه من إسبانيا، ويتعلق الأمر بخيسوس كاناداس الذي سيكون مدربا مساعدا، وميغيل أنخيل كامبوس محضرا بدنيا، في الوقت الذي اشترط رئيس الفاف مدربا مساعدا و مدربا للحراس من الجزائر.
ولم تكن مسيرة ألكاراز كلاعب بارزة، حيث لعب في نادي واحد وهو غرناطة، أما في المجال التدريبي فسبق له الإشراف على عدة أندية، أبرزها غرناطة وليفانتي وإلتشي وقرطبة وألميريا وريكرياتيفو ويلفا، وآخر فريق دربه كان غرناطة، والذي عاد إليه هذا الموسم، كما كانت له تجربة خارج إسبانيا، وبالضبط باليونان مع نادي إيريس سالونيكا، كما أن النقطة السلبية التي يراها أهل الاختصاص، هي افتقاد التقني الإسباني إلى الخبرة في تدريب المنتخبات، خاصة في إفريقيا.
ولم يسبق لألكاراز أن توج بأي لقب أو كأس طيلة مشواره التدريبي، ويبقى أكبر إنجاز له، قيادته فريق ريكرياتيفو هويلفا إلى نهائي كأس إسبانيا (2002/2003)، أين انهزم بنتيجة (0-3) أمام ريال مايوركا، بالإضافة إلى تحقيق الصعود مرتين إلى الدرجة الأولى مع نادي ريكرياتيفو ويلفا (2001/2002)، ومع نادي مورسيا (2006/2007).
ويملك التقني الإسباني عدة ذكريات سيئة في الليغا، والمتمثلة في سقوطه إلى القسم الثاني في أربع مناسبات.
وسبق له تدريب ثلاثة لاعبين من المنتخب الوطني، ويتعلق الأمر بالثنائي ياسين براهيمي وحسان يبدة مع فريق غرناطة موسم 2014/2013، والمهاجم غيلاس مع نادي ليفانتي موسم (2014/2015).
وحسب ما أكدته مصادر مقربة من الفاف، فإن الناخب الوطني الجديد لا يحسن اللغة الفرنسية، وسيشرع في القريب العاجل في تعلمها.
وسيحل الناخب الجديد بالجزائر يوم الثلاثاء المقبل، أين سيتم تقديمه خلال ندوة صحفية، والتي سيتحدث فيها عن أهدافه، والمشروع الذي يريد تجسيده مع الخضر.         بورصاص.ر

أول إسباني يدخل قائمة مدربي الخضر

يعد الناخب الوطني الجديد لويس لوكاس آلكاراز، أول مدرب إسباني يدخل قائمة مدربي المنتخب الوطني الجزائري الأجانب منذ الاستقلال، و هو المدرب الأجنبي رقم 13 الذي يشرف على العارضة الفنية لتشكيلة الخضر، علما و أن كل هؤلاء المدربين يحملون سبع جنسيات مختلفة، معظمها من بلدان أوروبا الشرقية، و التي كانت من المدارس الكروية المحبذة لدى المسؤولين الذين أشرفوا على تسيير المنظومة الكروية الجزائرية، خلال السبعينيات و الثمانينيات بصفة خاصة، رغم أن البداية كانت مع المدرسة الفرنسية، ممثلة في المدرب لوسيان لوديك سنة 1966، و الذي اعتلى العارضة الفنية للمنتخب الوطني، بعد الثلاثي فيرود، خباطو و إبرير. لجوء الرئيس الجديد للفيدرالية الجزائرية لكرة القدم “فاف” خير الدين زطشي، إلى المدرسة الإسبانية لأول مرة في تاريخ المنتخب الوطني، فاجأ المتتبعين و أهل الاختصاص على حد سواء، ما جعل الجميع يتساءل عن سر هذا الخيار.
المدرب الإسباني و إن كان يتميز بالصرامة، إلا أنه لم يسبق و أن سجل تعيين مدرب إسباني على رأس عارضة فنية لمنتخب أجنبي، و عليه سيكون آلكاراز أول إسباني يدرب منتخبا وطنيا، و سيسجل تاريخ الخضر بأنه أول إسباني يقتحم قائمة المدربين الأجانب، ليبقى السؤال المطروح هو هل سيكون بإمكان الناخب الوطني الجديد أن يحقق ما حققه سابقوه مع الخضر، على غرار روغوف و وحيد حليلوزيتش، الأخير الذي كان الأجنبي الوحيد الذي عمر طويلا على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، حيث قضى 36 شهرا في تدريب الخضر،  و حتى المدرب المحلي ممثلا في شخص الشيخ رابح سعدان، الذين قادوا المنتخب الوطني إلى تسجيل اسمه بأحرف من ذهب في أكبر عرس كروي (المونديال)؟، و هل بإمكانه أن يفك شفرة نهائيات كأس أمم إفريقيا “الكان”، و إضافة النجمة الثانية بعد تلك التي حققها الفقيد شيخ المدربين عبد الحميد كرمالي؟.   حميد بن مرابط

نوفمبر 1966 - جانفي 1969: لوسيان لوديك (فرنسا)
فبراير 1974 - يونيو 1975: فالنتان ماكري (رومانيا)
سبتمبر 1979 - سبتمبر 1980 : زدرافكو رايكوف (يوغوسلافيا/جويلية 1981 - فيفري 1982: يفغيني
غينادي روغوف (الاتحاد السوفييتي/روسيا)
أفريل 1998 – أكتوبر: مارسيل بيغوليا (رومانيا)
جانفي 2003 - جويلية 2003: جورج ليكنس (بلجيكا)
ماي 2004 - سبتمبر 2004: روبرت واسيج (بلجيكا)  
ماي 2006 - أكتوبر 2007: جان ميشال كافالي (فرنسا)  
جوان 2011 – جويلية 2014: وحيد خاليلوزيتش (البوسنة)
19 جويلية 2014 – 3 أفريل 2016: كريستيان غوركوف (فرنسا)
26 جوان 2016 - 11 أكتوبر 2016: ميلوفان راييفاتش (صربيا)
27  أكتوبر 2016 – 24 جانفي 2017: جورج ليكنس (بلجيكا)

المدرب المغترب إسماعيل جليد للنصر


لا يجب الحكم على الناخب الوطني بالفشل مسبقا
يرى المدرب الشاب المغترب إسماعيل جليد، بأن الحكم على الناخب الوطني الجديد لوكاس ألكاراز بالفشل أمر سابق لأوانه، مشيرا إلى أن الأخير بحاجة إلى الوقت، من أجل إثبات كفاءته و أحقيته في قيادة الخضر.
و أضاف جليد في هذا الحوار الذي خص به النصر من سويسرا، بانه يتعين تدعيم الطاقم الفني للخضر بأسماء محلية، و هذا من أجل تسهيل مهمة التواصل بين الناخب الوطني و اللاعبين.
• ما رأيك في اختيار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للمدرب الإسباني لوكاس ألكاراز على رأس المنتخب الوطني؟
لا يمكنني إبداء رأيي بخصوص هذا الاختيار، لأنني لا أعرف ما هي المعايير التي اعتمدها رئيس «الفاف» الجديد خير الدين زطشي، لاختيار لوكاس ألكاراز على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، خلفا للمدرب جورج ليكنس. أنا لا أعرف هذا المدرب حتى أعطي رأيي فيه.
• ماذا كنت تفضل كمدرب خلفا لجورج ليكنس؟
     يجب اختيار ناخب وطني جديد يوافق فلسفة اللعب الجزائرية و مشروع اللعب الذي تريد المديرية الفنية بناءه في المستقبل. السؤال المطروح ما هي المعايير التي ارتكز عليها رئيس الفيدرالية لاختيار هذا المدرب، الذي لا يمتلك سيرة ذاتية كبيرة كما تم الترويج له قبل تعيينه بشكل رسمي. كان يجب تعيين لجنة أو مديرية فنية تقوم بدراسة كافة الملفات الخاصة بالمنتخب الوطني، و تعطي رأيها في اختيار المدرب المناسب للفريق الوطني.
• هل بإمكانه النجاح على رأس المنتخب الوطني؟    
بالنسبة لي اللغة عامل مهم جدا، و هو ما قد يضع لوكاس ألكاراز في مأزق حقيقي. أنا أتساءل بأية لغة سوف يتكلم و يخاطب هذا المدرب اللاعبين و حتى الصحفيين. شخصيا أتمنى له النجاح، و لكن اللغة ستكون أكبر تحد بالنسبة له، كما كان الحال مع الناخب الوطني السابق ميلوفان راييفاتس.
• ما هي المشاكل التي ستواجه المدرب الإسباني في مهمته الجديدة على رأس الخضر؟
لا يجب الحكم على ألكاراز بالفشل. هو رسميا مدرب الفريق الوطني، و يجب مساعدته و إعطاؤه الوقت، و وضعه في أحسن الظروف الملائمة، حتى ينجح في مهمته ومشروعه.
• ما رأيك في الطاقم المساعد الذي جلبه للعمل معه؟
     من الأجدر أن يكون الطاقم الفني من الجزائر، حتى لا يجد أية صعوبة في التواصل مع اللاعبين. مستقبل الكرة الجزائرية في لاعبيها الشبان، و الجزائر خزان المواهب، و يجب الاهتمام بهم و تكوينهم و تأطيرهم بالشكل الجيد، من أجل الاستفادة من خدماتهم في المستقبل.
• بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟
 كمدرب جزائري محترف، و متحصل على أعلى شهادات التدريب و خبير في التدريب العالي، أنا مستعد لتقديم خبرتي لخدمة الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم الباحثة عن تطوير الكرة و النهوض بها. أتمنى أيضا التوفيق لرئيس الاتحادية الجديد في مهمته لتطوير الكرة الجزائرية، خاصة و أنه أمامه الكثير من العراقيلو المشاكل .حاوره: مروان. ب

اللاعب الدولي السابق منير زغدود للنصر


لا يمكن الحكم على ألكاراز و متحمس للعمل ضمن طاقمه الفني
أكد اللاعب الدولي السابق منير زغدود، بأن الحكم على قرار تعيين الناخب الوطني الجديد لوكاس ألكاراز سابق لأوانه، ملحا على ضرورة منحه الوقت أولا، ثم ترك إنجازاته هي التي تتحدث عليه.
كما كشف زغدود في اتصال هاتفي مع النصر عشية أول أمس، أي مباشرة بعد كشف الفاف عن هوية الناخب الوطني الجديد، بأنه لا يوجد أي شيء رسمي بخصوص تواجده ضمن الطاقم الفني للخضر، حيث قال في هذا السياق: “أعتقد بأنه لا يمكننا الحكم على قرار تعيين الناخب الوطني الجديد لوكاس ألكاراز، و أنه يجب أن نمنحه الوقت الكافي أولا من أجل العمل و تطبيق فلسفته، و بعدها الوقت وحده من سيكشف إن أخطأ رئيس الفاف أو أصاب في اختياره. هناك عدة أشياء تبدو إيجابية بخصوص هذا القرار، لعل أبرزها هو سن الناخب الوطني الجديد الذي يعتبر من المدربين الشباب، كما أن لديه خبرة في مجال التدريب في البطولة الإسبانية، الأخيرة التي تعتبر من أقوى البطولات في العالم، كما أن الجميع يتحدث عن تمتع ألكاراز بشخصية قوية، و هي أهم نقطة من أجل فرض الانضباط داخل تشكيلة المنتخب الوطني. و بالمناسبة نتمنى التوفيق للناخب الوطني الجديد”.
وأضاف محدثنا يقول: “لا يوجد أي شيء رسمي بخصوص تواجدي ضمن الطاقم الفني المساعد. لقد سمعت بعض الأخبار مثلي مثلكم، مفادها أن المدرب منير زغدود سيتم تعيينه كمدرب وطني مساعد، و هذا يعتبر شرفا كبيرا بالنسبة لي و أنا شخصيا في الخدمة، و جاهز دائما للعمل مع الناخب الوطني الجديد، لكنني لم أتلق إلى غاية الساعة أي اتصال رسمي من طرف رئيس الفاف”.     بورصاص.ر

لخضر بلومي للنصر


أخشى أن يقع الناخب الجديد في نفس مشكلة راييفاتس
عبر اللاعب الدولي السابق لخضر بلومي، عن تخوفاته من وقوع الناخب الوطني الجديد الإسباني لوكاس ألكاراز، في نفس مشكلة الناخب السابق ميلوفان راييفاتس، الذي دخل في صراع مع اللاعبين تسبب في إنهاء مهامه على رأس العارضة الفنية للخضر بسرعة البرق.
و استطرد بلومي يقول في ذات السياق: « لم أكن أتوقع أن يقع اختيار رئيس «الفاف» الجديد خير الدين زطشي على هذا المدرب، المصنف في خانة مدربي المستوى الثاني، كما أنه لا يليق بمنتخب بحجم المنتخب الجزائري، حتى و لو أنه فقد الكثير من بريقه مؤخرا».
و أضاف بلومي خلال التصريح المقتضب الذي خص به النصر، بخصوص رأيه في تعيين هذا المدرب خلفا للمدرب جورج ليكنس: «كنت أنتظر أن يتعاقد رئيس الاتحادية الجديد خير الدين زطشي، مع مدرب من المستوى الأول، بعد الكلام الكثير الذي قيل حول خليفة جورج ليكنس، و لكن رئيس «الفاف» فاجأني و فاجأ كافة المتتبعين للشأن الكروي بالجزائر بالمدرب الإسباني ألكاراز، الذي يبقى غير معروف لدى عشاق الساحرة المستديرة، رغم أنه يعمل في نادي غرناطة الإسباني. أنا أخشى من سيناريو مماثل لسيناريو الصربي ميلوفان راييفاتس، الذي دخل في صراع مع اللاعبين، و هو ما عجل برحيله من على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني».
و أردف نجم الخضر خلال الثمانينيات يقول: «كي ينجح المدرب في فرض نفسه في أي منتخب أو فريق، يجب أن يكون اسمه أكبر من أسماء اللاعبين، و هو ما لا أراه في هذا المدرب، الذي أتمنى أن أكون مخطئا بخصوصه، لا سيما و أننا لسنا قادرين على العودة إلى نقطة الصفر من جديد، كوننا قد ضيعنا الكثير من الوقت إلى حد الآن».
و عن رأيه بخصوص لجوء رئيس الفاف إلى المدرسة الإسبانية، قال بلومي بأنها الأفضل مقارنة بنظيرتها الفرنسية و البلجيكية، مضيفا بأن «الليغا» تعد الأحسن على المستوى العالمي: «خيار المدرسة الإسبانية جيد، و هذا بالنظر إلى ما نشاهده في الدوري الإسباني الذي هو مسيطر على الكرة الأوربية. أنا أتوقع نجاح ألكاراز،  و لكن شريطة وضعه في أحسن الظروف».
و نصح بلومي القائمين على شؤون الكرة في الجزائر، بالتعاقد مع مدربين مساعدين محليين، من أجل تقديم المساعدة للمدرب ألكاراز، الذي سيجد صعوبة في التواصل مع اللاعبين و وسائل الإعلام والمحيط ككل: «في كافة المنتخبات العالمية، ترى اللاعبين السابقين متواجدين ضمن الطواقم الفنية، باستثناء الجزائر التي يعمل فيها المسؤولون على تهميش هذه الفئة. أنا أنصح زطشي بالتعاقد مع مدرب محلي من أجل أن يكون إلى جانب ألكاراز ضمن الطاقم الفني، خاصة و أن تواجده أكثر من ضروري لكي يكون حلقة الوصل بينه و بين اللاعبين الذين تمردوا في فترة راييفاتس».            مروان. ب

نور الدين قريشي يؤكد


 لا تهم جنسية الناخب الوطني بل المهم شخصيته و خبرته
أبدى المدرب الوطني المساعد السابق نور الدين قريشي، بعض التحفظات بخصوص تعيين الإسباني لوكاس ألكاراز ناخبا وطنيا جديدا، معتبرا اللجوء للمدرسة الإسبانية لأول مرة في تاريخ الخضر، قد لا يغير في الوضع شيئا.
قريشي و في تصريح خص به إذاعة فرنسا الدولية (القسم الإفريقي)، أكد بأن المدربين الإسبان و رغم الصرامة التي يتميزون بها في العمل، إلا أن نجاحهم في القارة الإفريقية غير مضمون: «أعتقد بأن الناخب الوطني الذي تحتاج إليه الكرة الجزائرية، هو ذلك الذي يتمكن من فرض ثقافته التكتيكية، و يحسن الاستثمار في اللاعبين و استغلال مهاراتهم بشكل جيد، و كذا حسن توظيف تلك المهارات من خلال حسن اختيار المناصب التي تتوافق و إمكانياتهم الفنية و البدنية، و بالتالي تمكينهم من العطاء بنسبة 100 بالمائة».
و حسب نفس المتحدث، فإن جنسية الناخب الجديد لا تهم، بقدر ما تهم فلسفته في العمل و كذا شخصيته: «أنا لست اليوم ضد تعيين  المدرب الإسباني ألكاراز على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، لكن المرحلة الصعبة التي تمر بها الكرة الجزائرية، تتطلب مدربا له باع من الخبرة الدولية، و هو ما يفتقده الناخب الجديد الذي يبقى في نظري بحاجة إلى مزيد من الاحتكاك بالكرة على مستوى القارة الإفريقية، في وقت تنتظر تشكيلة الخضر تحديات كبيرة، يأتي في مقدمتها ضمان التأهل إلى الدور نصف النهائي لنهائيات كأس أمم إفريقيا  2019، مع محاولة التأهل إلى نهائيات مونديال 2018».
من جهة أخرى تحدث القائد و المدرب الأسبق للمنتخب الوطني نور الدين قريشي عن الرئيس الجديد للفاف خير الدين زطشي، موضحا بأنه لا يعرفه سوى من خلال مدرسة التكوين التي يمتلكها و المعروفة بأكاديمية نادي بارادو، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن الرئيس السابق للفيدرالية محمد روراوة، قام بعمل جبار على مدار 12 سنة: «شخصيا لا أعرف زطشي، لكن أحيي فيه روح المبادرة  والعمل و التضحية، كونه يعد أول رئيس في الجزائر يملك مدرسة للتكوين. لذلك آمل في أن تكون الاهتمامات منصبة حول التكوين،   و إحداث التغيير في ما يخص طرق التسيير».  م ـ مداني

اللاعب الدولي السابق حسان غولة للنصر


كنا ننتظر مدربا أفضل و تعيين الاسباني مجازفة
اعتبر اللاعب الدولي السابق حسان غولة، بأن قرار تعيين الناخب الوطني الجديد لوكاس ألكاراز فيه الكثير من المجازفة، و هذا بالنظر إلى عدة معطيات، كما لم يتوان مدلل أنصار شباب قسنطينة سابقا، في تصريح خص به أمس النصر، بضرورة تدعيم الطاقم الفني بلاعبين دوليين سابقين، حيث قال: “أعتقد بأن قرار تعيين المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، فيه الكثير من المجازفة بالنظر إلى افتقاده إلى خبرة تدريب المنتخبات من جهة،  و عدم معرفته بخبايا الكرة الإفريقية، صراحة كنت أنتظر مدربا أفضل منه، بالنظر إلى السيرة الذاتية التي يملكها، و الكلام الكثير الذي قيل من قبل، و الذي جعل الجمهور الرياضي ينتظر مدربا من أعلى مستوى”.
و أضاف محدثنا يقول: “المنتخب الوطني يضم لاعبين ينشطون في أكبر الدوريات في أوروبا، و استقدام ناخب وطني أقل شأنا منهم، قد يصعب من مأموريته،   و كل شيء متوقف على طريقة تعامله معهم، نحن نتمنى له التوفيق و النجاح، و لا يمكننا الحكم عليه مسبقا، لكن هناك مؤشرات تجعلك إما متفائلا أو العكس، و لكن عندما نتحدث عن التتويج بكأس “الكان”، كان من المفروض استقدام مدرب لديه الخبرة في القارة السمراء، و سبق له التعامل مع تصفيات منافستي “الكان”           و “المونديال”.
و استطرد قلب الدفاع القوي، الذي قاد شباب بني ثور إلى تحقيق إنجاز تاريخي، من خلال التتويج بكأس الجزائر يقول: “يجب تدعيم المنتخب الوطني بمدرب محلي لديه الخبرة، في صورة خير الدين مضوي أو شريف الوزاني أو بوعلام شارف، و هذا من أجل مساعدة الناخب الوطني الجديد، الذي سيجد صعوبة كبيرة في التأقلم أولا، ناهيك عن إشكالية اللغة، لأنني لا أعرف هذا المدرب جيدا، كما أن هناك نقطة في غاية الأهمية، حيث يبقى السؤال مطروحا. هل كان اختيار الناخب الوطني الجديد بالتشاور مع أعضاء المكتب الفيدرالي و خاصة المدير الفني الوطني الجديد؟، لأنني استغربت من تصريحات تيكانوين، الذي أكد عدم علمه باسم الناخب الجديد، و كل ما يعرفه أنه اسباني و فقط، و قد كان من المفروض أن قرارا من هذا النوع يتخذ بالتشاور مع المديرية الفنية الوطنية. ربما زطشي ما زال يفتقد نوعا ما إلى الخبرة في تسيير الفاف، و التي سيكتسبها مع مرور الوقت، و يجب عليه التعلم من الأخطاء التي ارتكبها سابقوه و التي سيرتكبها هو و طاقمه. في الأخير ليس لي أن أقول، سوى تمنياتي بالنجاح للناخب الوطني الجديد، و نجاح الخضر معه”.                 بورصاص.ر

هل يبدّد الأندلسيّ المخاوف؟

أثار تعيين المدرب الأندلسي لوكاس ألكازار على رأس المنتخب الوطني مخاوف التقنيين والمهتمين وحتى الجمهور الرياضي، ليس لأن الناخب الوطني الجديد لم يكن كبيرا كما وعد القائمون على الشأن الكروي فحسب، بل لأن الطريقة التي تم تعيينه بها لم تختلف عن الطرق السابقة التي كانت محل انتقاد و حجة الداعين إلى الاطاحة بالمكتب الفيدرالي السابق، حيث تم انتداب المدرب من طرف الرئيس ودون العودة إلى المديرية الفنية الوطنية التي قال رئيسها أنه لم يستشر في المسألة والتي يبدو أن دورها سيكون شكليا، كالعادة، ودون مخاطبة الرأي العام الذي كان متعطشا إلى سماع السيد زطشي وهو يتحدث عن المعايير التي اعتمدها في اختياره والأهداف التي اتفق عليها مع التقني الاسباني، إذ لا يكفي ولعه الشخصي بالمدرسة الاسبانية ولا اعتماده عليها في ناديه لتبرير قرار اختيار مدرب للنخبة الوطنية في وقت حرج وحساس  لا تحتمل الاستحقاقات فيه التجريب أو «التعلّم».
وحتى وإن كان من السابق لأوانه الحكم على هذا المدرب، لكن اكتفاء الفاف بنشر صورة  مصافحة بين الرئيس والمدرب وبيان مقتضب ، ترك الرأي العام فريسة للمحللين والمخاوف، خصوصا وأن سيرة ألكازار خالية من التتويجات ومن تجارب مع المنتخبات ويضاف إلى ذلك عدم معرفته بالقارة الإفريقية التي ينشط بها المنتخب الوطني.
ويبدو أن رئيس الاتحادية أراد استنساخ تجربة نادي بارادو الناجحة والفريدة من نوعها في بلادنا والتي تقوم على التكوين، هذه التجربة قد تفيد الأندية، لكنها غير صالحة في حالة منتخب وطني يعتمد على «نخبة» تنشط في الداخل أو في الخارج ويقتصر دور الناخب فيها على إدارة اللاعبين وقيادتهم في المنافسات ولن تكون مسألة التكوين مطروحة هنا، لأن التكوين يطرح في موضع آخر. المخاوف التي يلقي بها التقنيون و المتابعون تبقى مشروعة، لأن سقف التوقعات كان عاليا ولأن الجزائريين لازالوا ينتظرون الكثير من منتخبهم المونديالي الذي كانوا ينتظرون أن تخدم تجربته الماضية مستقبله وأجلوا الحكم عليه رغم نكسة الكان التي عصفت برئيس الفاف وأتت «بجيل جديد»  يفترض أن يقدم إضافته النوعية التي تتجاوز ما تحقق وتحرص على عدم العودة بالمنتخب إلى سنوات الشك والخوف، وتدريب منتخب شبه جاهز لا يحتاج  إلى مشقة كبيرة كما هو الشأن بالنسبة لإصلاح المنظومة الكروية الوطنية، وكان يكفي حسن التدبير فقط لا غير، وإبراز ما يمكن إبرازه في مجال آخر، وبالتحديد في انتزاع البطولة الوطنية من أيدي المضاربين وبعث الاحتراف على أصوله المعروفة عالميا والتي لا تحتاج إلى فتاوى أو تنجيم.
وبقدر ما  تكون المخاوف مشروعة فإن الآمال تبقى قائمة في أن يدير الأندلسي المشهود له بصرامة، لم تؤت أكلها مع الأندية التي دربها، عجلة المنتخب الوطني في الاتجاه السليم ويخيب بذلك المحلّلين الذين كثيرا ما يكذبهم الواقع حتى ولو صدقوا!      
    س-ب

الرجوع إلى الأعلى