جـــامعة قالـمة تبرم أكثــر من 100 اتفـــاقية مع مؤسـســات  وطنـــية و دولــــية  
تواصل جامعة 8 ماي 45 بقالمة، الانفتاح على المحيط و التكيف مع التحولات الاقتصادية و الاجتماعية و العلمية المتسارعة على الصعيدين الوطني و الدولي، في محاولة جادة لرفع مستوى التعليم و اقتحام المحيط بكفاءة، و اقتدار و تمكين الطلبة و مخابر البحث من المساهمة في هذه التحولات و الانتقال إلى مرحلة المشاركة الفعلية في صنع القرار الاقتصادي
 و الاجتماعي و العلمي، على أسس متينة تستمد روحها من مناهج التعليم المحلية و الأجنبية الرائدة.  
و توصلت الجامعة حتى الآن، إلى إبرام أكثر من 100 اتفاقية مع مؤسسات وطنية و أجنبية في إطار التعاون و توطيد العلاقات الثنائية بينها و بين مؤسسات جامعية، و مؤسسات و شركات على المستوى المحلي و الوطني و الدولي.  
و بلغ عدد الاتفاقيات الثنائية المبرمة مع مؤسسات ذات طابع علمي، أكثر من 30 اتفاقية، و مع المؤسسات الاقتصادية أكثر من 20 اتفاقية، بينما فاق عدد الاتفاقيات الموقعة مع المؤسسات الأجنبية 30 اتفاقية، سمحت بتبادل الخبرات و البعثات العلمية و استفادة الطلبة من التكوين في الخارج و تطوير مناهج البحث العلمي.  
و سمحت هذه الاتفاقيات الدولية و الوطنية أيضا، باستفادة عدد هام من الطلبة من منح للدراسة في الخارج، في إطار البرنامج الأوروبي «أوراسموس موندوس»، و تبادل الطلبة مع عدة جامعات متوسطية و إنشاء تخصصات علمية جديدة بينها ليسانس تغذية، بالشراكة مع مؤسسة بن عمر للصناعات الغذائية، و ليسانس تخصص حماية الشبكات الكهربائية بالشراكة مع مؤسسة سونلغاز.   
و بموجب هذه الاتفاقيات، زارت عدة وفود من الباحثين الأجانب جامعة قالمة لإجراء خبرات على مناهج التعليم و التخصصات العلمية الجديدة، و تكييفها مع آخر التطورات التي تعرفها هذه التخصصات على المستوى العالمي. و تتعاون جامعة قالمة، بفعالية مع جامعات حوض المتوسط الأوروبية منها و العربية، و سمح هذا التعاون بإنشاء مخابر بحث و مزيد من التخصصات ذات العلاقة الوطيدة بالاقتصاد الوطني الذي ظل بعيدا عن اهتمام الجامعات الجزائرية سنوات طويلة.  
و يعد مشروع «أش.20.20» الخاص بالبحث و الابتكار، ثمرة التعاون مع الشبكات الأوروبية، و هو مشروع يرتكز على 3 محاور رئيسية، التميز العلمي، القيادة الصناعية و التحديات الاجتماعية.  كما يهدف هذا المشروع، إلى رفع مستوى التفوق العلمي بالمؤسسات الجامعية الأوروبية، لضمان أعمال بحث عالمية على المدى الطويل، و تطوير المواهب في أوروبا و إعطاء الباحثين الفرصة للوصول إلى أبحاث مفيدة، ذات جدوى و أولوية.  و في مجال القيادة الصناعية يهدف مشروع التعاون إلى استثمار الأبحاث و استغلال التكنولوجيات الصناعية في زيادة القدرة التنافسية للصناعة الوطنية إلى أقصى حد ممكن.  
أما التحديات الاجتماعية في المشروع، فإنها تخص توجيه البحوث و الابتكارات حتى تستجيب للتحديات الاجتماعية الأخرى خارج قطاعات الصناعة و التكنولوجيا. و من سنة لأخرى تندمج جامعة 8 ماي 45 بقالمة، أكثر في المحيط الاجتماعي و الاقتصادي الوطني و المحلي على وجه الخصوص، من خلال اتفاقيات تعاون مع عدة قطاعات محلية، بينها قطاع الصناعة و التاريخ و الآثار و المياه و الزراعة و التشغيل و البيئة، و غيرها من المجالات ذات الصلة بالبحث العلمي الهادف.  
و تعقد الجامعة كل سنة، عشرات الملتقيات الوطنية و الدولية لتنمية قدرات الطلبة و الباحثين المشرفين على مخابر البحث المعتمدة، و تجسيد مشروع الانفتاح على العالم، و إخراج الطلبة من بين جدران المدرجات و المخابر و أقسام التعليم، و دفعهم إلى اكتساب المزيد من الخبرات و المهارات التي تثري رصيدهم النظري، و تؤهلهم للأخذ بزمام المبادرة في تسيير المؤسسات و تطوير الاقتصاد و الأخذ بيد المجتمع إلى مستقبل جديد، يعتمد على التكنولوجيا و البرامج الاقتصادية و الاجتماعية الواقعية.  فريد.غ   

يعتبر قطبا حيويا للتسوق


شــارع التـطـــوع يـغــرق فـي النـــفـــايـــات
يتعرض شارع التطوع الشهير وسط مدينة قالمة، لزحف متواصل للنفايات القادمة من كل الجهات تقريبا، لتزيد من تردي الوضع البيئي و الصحي بالضاحية الغربية الكثيفة، أين يتواجد قطب تجاري هام يضم أكبر سوق للخضر و الفواكه بالولاية، و يستقطب أعدادا هائلة من السكان على مدار الساعة تقريبا.  
و تزحف النفايات المنزلية و بقايا التجار على الشارع الشعبي باستمرار، حيث حولته إلى ما يشبه المفرغة الفوضوية التي أرهقت عمال النظافة، و الذين يحاولون جاهدين تخليص الشارع الكبير من جحيم النفايات، و تبديد الصورة النمطية السوداء التي ظلت عالقة به منذ إنشائه قبل 30 سنة تقريبا.  
و طالب السكان المجاورين للشارع، بتدخل المشرفين على شؤون المدينة لوقف الزحف المتواصل للنفايات عبر المنحدرات المطلة على الشارع، و اتخاذ إجراءات صارمة ضد السكان و التجار الذين يعتقد بأنهم يقفون وراء الظاهرة المشوهة للمدينة، و خاصة ضاحية باب سكيكدة الشعبية التي يقابلها المنحدر الأحمر المغطى بالنفايات القادمة من الأحياء السكنية المجاورة.  
و تواجه فرق النظافة، صعوبات كبيرة للوصول إلى المنحدر و رفع الكميات الهائلة من النفايات التي تظهر للزائرين و تشوه سمعة المدينة العريقة، و التي كانت في مصاف المدن الجميلة قبل عقدين من الزمن، لكن حالها اليوم تدهور كثيرا بعد تراجع اهتمام السكان بالنظافة و جمال المحيط العمراني.  
و قد وصلت النفايات القادمة من المنحدر الأحمر إلى الطريق العام، و هي تحاصر اليوم المحال التجارية الفخمة، و تكاد تتسلل إليها دون حراك من التجار كما يحدث بالقطب التجاري المتخصص في بيع التجهيزات الاليكترونية و الكهرومنزلية.   
و مع مرور الوقت، تشكلت مفرغة حقيقية وسط مدينة قالمة، و هي تنتظر اليوم تحركا جادا من السلطات الولائية، كما يقول السكان، لتنظيف الضاحية الكبيرة من النفايات، و إطلاق مخطط للتشجير و تحسين المحيط حفاظا على الوسط البيئي و العمراني، و على سمعة المدينة التي تضررت كثيرا بسبب التعايش الغريب بين السكان و التجار و النفايات.  
 فريد.غ       

الرجوع إلى الأعلى