ألكاراز بروفيسور في التكتيـك بجامعــة الأنـدلس و لديه ما يقدمه للكــرة الجــزائريــة
يرى المدرب الجزائري محمد سلامي القاطن بإسبانيا، و الذي يمتلك عديد العلاقات مع التقنيين الإسبانيين، بأن المدرب لوكاس ألكاراز قادر على النجاح مع المنتخب الوطني، بالنظر إلى ما يمتلكه من كفاءة عالية، و صرامة في التعامل مع اللاعبين، مضيفا بأن ألكاراز يعد “بروفسيور” في التكتيك، و لديه ما يقدمه للكرة الجزائرية، لو يتم وضعه في أحسن الظروف.
*ماهو جديدك بعد انسحابك من العارضة الفنية لشباب قسنطينة رفقة التقني الإسباني ميغيل أنخيل فيكاريو؟
 أنا متواجد حاليا بإسبانيا، منذ مغادرتي العارضة الفنية لشباب قسنطينة، رفقة المدرب الإسباني ميغيل أنخيل فيكاريو، الذي قرر عدم الاستمرار مع النادي الرياضي القسنطيني لأسباب خاصة. لقد أضاع الشباب مدربا كبيرا، و لو واصل مع الفريق إلى حد الآن، لما تواجد الفريق القسنطيني في هذه المرتبة الصعبة. عدت أمس الأول فقط إلى الجزائر، و هذا لحضور جنازة أحد أقاربي، على أن أعود إلى إسبانيا بعد أيام، وأنا مستقر هناك.


*بالحديث عن إسبانيا. أكيد أنك على دراية بخبر تعيين لوكاس ألكاراز على رأس المنتخب الوطني خلفا للبلجيكي جورج ليكنس؟
     بطبيعة الحال. ككل الجزائريين أنا متابع لكافة أخبار المنتخب الوطني عن كثب، كما أنني على دراية بقرار تعيين المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز على رأس العارضة الفنية لمنتخب الخضر. لم يكن أحد ينتظر هذا الخيار، خاصة و أن اسمه لم يتردد في الصحافة الجزائرية، عكس مدربين آخرين، على غرار كاباروس  و خواندي راموس، و غاريدو و كيكو فلواراس.
*بحكم تجربتك في إسبانيا و عملك إلى جانب مدربين إسبان على غرار فيكاريو. هل تعرف ألكاراز، و هل يمكن أن تفيدنا بمعلومات عنه؟  
     لوكاس ألكاراز مدرب طموح، و يحظى باحترام الجميع في إسبانيا. لقد عمل في عدة نواد تنشط في بطولة «الليغا»، على غرار غرناطة و ليفنتي و إلتشي و ويلفا،   و هذا ليس متاحا لأي مدرب، خاصة و أن الأمر يتعلق بفرق أحد أقوى الدوريات في العالم، و يكفي أن تنظروا إلى نتائج الفرق الإسبانية على المستوى الأوروبي، مقارنة بنظيرتها في إنجلترا و إيطاليا و ألمانيا.
*الوسط الرياضي الجزائري بدا متشائما بعد قرار تعيين هذا المدرب، الذي حسبهم غير معروف؟
«الزمان يقول اللي ما تعرفوش يخسّرك»، و هي العبارة التي قد تنطبق على قرار تعيين هذا المدرب على رأس المنتخب الوطني، صحيح أن هناك مخاوف كبيرة من هذا الاختيار، ولكن لا تنسوا بأنه مدرب يملك كفاءة عالية، ويكفي أنه يعمل باستمرار في الدوري الإسباني، على عكس مدربين آخرين يعملون موسما أو موسمين، ثم يحالون إلى البطالة عدة سنوات، بالإضافة إلى ذلك فإن لوكاس ألكاراز الذي ينحدر من منطقة ويلفا يبلغ من العمر 50 سنة، و هي نقطة اعتبرها بالإيجابية، حيث ستمكنه من العمل بأريحية مع مجموعة الخضر، التي شهدت الكثير من الأمور السلبية مؤخرا، خاصة من الجانب الانضباطي.
*هل ألكاراز مدرب صارم و ماذا تعرف عنه أيضا؟
 هذا المدرب فاز على برشلونة بهدف لصفر قبل موسمين، لما كان لاعبنا الدولي ياسين براهيمي يرتدي ألوان غرناطة، كما أن ألكاراز يمتلك نتائج جد مقبولة في «الليغا»، مقارنة بالفرق التي عمل معها،.. فلا يعقل أن ننتظر التتويج من ألكاراز    و هو لم يعمل سوى مع فرق متوسطة، على غرار ليفنتي و غرناطة و إلتشي. أنا اعتبر هذا الخيار جيدا، و لكن الميدان سيكون الفاصل، و في هذا الصدد أود أن أخبركم بأنه مدرب صارم للغاية، و لا يتساهل مع الجانب الانضباطي، و لديه عدة مواقف قوية في الدوري الإسباني.


*هل صحيح أنه يمتلك أكبر الشهادات التدريبية؟
لوكاس ألكاراز هو بروفيسور في التكتيك بجامعة الأندلس، حيث يتتلمذ على يديه عشرات المدربين الإسبان الشباب. أعتقد بأن لديه ما يقدمه للكرة الجزائرية، و لكن شريطة منحه الوقت الكافي، من أجل النجاح في تطبيق المشروع الذي سيأتي به .
*هل تحدثت مع المدرب فيكاريو بخصوص تعيين ألكاراز على رأس الخضر؟
     ميغيل أنخيل فيكاريو يمتلك سيرة ذاتية أفضل من سيرة لوكاس ألكاراز، و يكفيه أنه لعب لنادي بحجم ريال مدريد، على عكس الناخب الوطني الجديد، الذي لم تكن لديه مسيرة ناجحة كلاعب، أضف إلى ذلك أن فيكاريو خاض عدة تجارب تدريبية ناجحة، سواء مع فرق مغمورة أو فرق من المستوى العالي،.. أنا لم أتحدث مع فيكاريو بعد بخصوص قرار تعيين ألكاراز مدربا للخضر، و لكن سأحاول أن أجس نبضه بخصوص هذا الموضوع في أقرب فرصة ممكنة، هما ليسا من نفس الجيل،  و لكنهما يتعارفان بشكل جيد.
*هل المدرسة الإسبانية تناسب الكرة الجزائرية  مقارنة بنظيرتها الفرنسية   و البلجيكية؟
قلتها من قبل بأن المدرسة الإسبانية الأنسب لنا، بالنظر إلى ما يمتلكه مدربوها من فلسفة كروية متميزة، هم الأحسن في الفترة الحالية، بدليل أنهم يبدؤون العمل من الصفر، و ينجحون في فترة وجيزة في صنع اسم لهم، و يكفي الحديث عن اللاعب السابق لريال مدريد غوتي غونزاليس، الذي يشرف الآن على أواسط الملكي، و من المحتمل أن تراه في المستقبل على رأس أكبر الفرق في العالم.
*هل تتوقع نجاح ألكاراز مع الخضر، و ماذا عن مشكلة اللغة التي ستعيقه في عمله؟
يجب أن نتركه يعمل، و على رئيس الاتحادية أين يضعه في أحسن الظروف، خاصة و أن اليد الواحدة لا تصفق كما يقال. و بخصوص مشكل اللغة، فأنا لا أدري إن كان يتكلم اللغة الفرنسية أم لا، رغم أنه سبق لي الحديث مع زطشي بخصوص المدربين الإسبان، حيث أكد لي بأنه لن يتعامل مع مدرب لا يتحدث اللغة الفرنسية. 

   حاوره: مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى