مدرسة ضباط الصف للمعتمدية بقالمة تفتح أبوابها للصحافة المحلية
فتحت مدرسة ضباط الصف للمعتمدية الشهيد الصديق بوريدح بقالمة، أبوابها، أمس الثلاثاء، أمام الصحافة المحلية، في تقليد متجدد يهدف إلى مواصلة انفتاح المؤسسة العسكرية على المحيط و انصهارها وسط المجتمع الذي يمثل عمقها الاستراتيجي و جدارها الحصين، منذ نشأة جيش التحرير الوطني الذي قاد الثورة المقدسة، و سلم المشعل لجيش احترافي يواصل المسيرة بثبات، وسط ظروف و متغيرات إقليمية  و دولية تفرض مزيدا من التلاحم بين الشعب و جيشه الذي يواجه تحديات كبيرة بإرادة و عزيمة تدعمها القوى الحية في البلاد.    
و كان العقيد الشاب عبادة محمد الهادي قائد المدرسة في استقبال الصحافيين، رفقة مساعديه من كبار الضباط الذين يشرفون على مختلف أقسام المدرسة العريقة التي تحولت إلى قلعة تمد المؤسسة العسكرية الجزائرية، بكوادر متمكنة في مجال إدارة الميزانية و المالية و التسيير و التموين و الأمانة و الموارد البشرية و كتابة الضبط و الإدارة العقابية.  
و قد زار الصحافيون مختلف أقسام المدرسة، و تلقوا شروحا وافية حول سير الدروس البيداغوجية و التعليم العسكري و التدريب على تقنيات القتال، و ممارسة الرياضة و الأنشطة الترفيهية التي تساعد على اكتشاف المواهب و تضفي الراحة و انسجام الأفراد، و تعزز التلاحم بينهم و تبعث فيهم الإرادة و القوة.   و كانت البداية من قسم الصحة العسكرية الذي يعد بمثابة مستشفى حقيقي، و يكتسي أهمية بالغة في رعاية المجندين و متابعة وضعهم الصحي عن كثب، و القسم مجهز بأحدث الوسائل و تشرف عليه كوادر طبية و شبه طبية.   و زار الصحافيون أيضا، قسم الإعاشة و اللباس و اطلعوا على قدرات كبيرة في مجال الإمداد الميداني و التخييم و حماية الجنود خلال أدائهم للمهام القتالية، و قدم الضباط شروحا وافية حول مختلف الأسلحة الموجودة بالمدرسة، و تابع الصحافيون تطبيقا في الرماية داخل القاعة قبل الانتقال إلى أقسام التعليم البيداغوجي، أين يتلقى طلبة المدرسة دروسا في التسيير و المالية و التموين و القضاء العسكري و الموارد البشرية، و غيرها من التخصصات الموجودة بمدرسة ضباط الصف للمعتمدية بقالمة، و التي تعد الكوادر المؤهلة لدعم فروع القوات المسلحة و النواحي العسكرية و المصالح المركزية لوزارة الدفاع الوطني.  
وتعد أقسام اللغات الأجنبية و الإعلام الآلي و التاريخ، بمثابة القلب النابض لبرامج التعليم بالمدرسة إلى جانب التدريب العسكري، و تابع الصحافيون بإعجاب كيف يتحكم الطلبة في اللغات الأجنبية و برمجيات الإعلام الآلي و تقنيات المحاسبة و المالية و التموين.  
كما تتوفر المدرسة على طاقم تدريس متمكن تخرجت على يده الكثير من الإطارات التي تدير اليوم شؤون النواحي العسكرية، و هياكل وزارة الدفاع الوطني و مختلف فروع القوات المسلحة.  
و تستقبل المدرسة طلبة أجانب قدموا من دول صديقة و شقيقة، لتعلم تقنيات الإدارة العسكرية التي تعد بمثابة العمود الفقري للقوات المسلحة عبر العالم.   
و تابعت الصحافة المحلية استعراضات رياضية و قتالية مثيرة فوق البساط الأخضر لملعب كرة القدم الجديد، و الذي يعد تحفة جملية داخل القلعة العسكرية الكبيرة التي تتوفر أيضا على مكتبة هامة و قاعة محاضرات، و قاعة رياضية مغطاة تقام فيها مختلف المنافسات الجهوية و الوطنية في مختلف أنواع الرياضات العسكرية التي تكتسي أهمية بالغة في الحياة اليومية للمجندين.           
فريد.غ                                                                                    

الرجوع إلى الأعلى