موالون يحتجون على غلق أسواق الماشية
تجمع، أمس الأول، عشرات المربين أمام مقر مديرية الفلاحة لولاية الطارف، احتجاجا على  قرار غلق أسواق الماشية الثلاث بكل من بلديات بوحجار، عين العسل و الذرعان ، مشيرين إلى أن الإجراء من شأنه أن يلحق أضرارا بنشاطهم و يكبدهم الخسارة، كون أن هذه الأسواق يسترزق منها آلاف الأشخاص والمربين على حد سواء، و أن غلقها في هذا الوقت، حسبهم، من شأنه أن يحيلهم على البطالة و يقطع مصدر عيشهم الوحيد مما يتم جنيه من أسواق  بيع الماشية المحلية في ظل افتقار المنطقة لقاعدة صناعية .
وذكر المحتجون، بأن قرار غلق جل أسواق الماشية على مستوى الولاية بمبررات الوقاية من الأمراض الحيوانية، اتخذ بشكل مفاجئ دون مراعاة مصلحة المربين، و هو ما أثار استياءهم، حيث كان الأجدر على المصالح المعنية، حسبهم، استشارة الموالين والمربين حول تداعيات القرار عليهم،  قبل اللجوء إلى الغلق، لإيجاد صيغة توافقية ترضي الطرفين و تراعي الحفاظ على الصحة الحيوانية، و تمكين المربين من مزاولة نشاطهم بهذه الأسواق في أن واحد، مضيفين بأن غلق الأسواق من شأنه أن يسبب لهم متاعب كبيرة في التنقل نحو أسواق الماشية بالولايات المجاورة، و ما تكلفه العملية من تكاليف لشراء وبيع المواشي، خاصة و أن الإجراء تزامن مع اقتراب حلول شهر رمضان، حيث عادة ما تعرف فيه الأسواق في هذا الوقت، حركية و نشاط كبيرين لتلبية حاجيات السوق المحلية من اللحوم الحمراء، مناشدين السلطات المحلية التدخل العاجل للنظر في القضية والعدول على قرار الغلق مراعاة لنشاط المربين وحالتهم الاجتماعية.
و قد عقد اجتماع بمقر مديرية الفلاحة بحضور ممثلين عن المربين، و الذين تم إقناعهم بأهمية قرار غلق الأسواق في هذا الظرف، للحد من حركة تنقل رؤوس المواشي من داخل و خارج الولاية، أمام ظهور داء الحمى القلاعية الفتاك ببعض الولايات، و هو ما لقي تفهم المربين، في حين أشار المفتش البيطري الولائي   أنه تم إصدار، نهاية الأسبوع، قرار ولائي يمنع  تنقل المواشي داخل وخارج الولاية، في إجراء احترازي للوقاية من خطر مرض الحمى القلاعية، مؤكدا   تشديد الرقابة على الثروة المحلية تجنبا للإصابة بهذا المرض المعدي و القاتل، من خلال تجنيد 38 طبيبا بيطريا خاصا، و الفرق البيطرية التابعة لمصالح مفتشية البيطرة، و الذين شرعوا في حملة واسعة لتلقيح رؤوس الأبقار ضد مرض الحمى القلاعية.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى