رسّم اتحاد البليدة صعوده بعد فوزه على ضيفه أهلي البرج، في مقابلة طبعها الاندفاع البدني والإثارة الشديدة، حتى وإن كان  مستواها الفني لم يتعد حاجز المتوسط، مع كثرة فرص التهديف، سيما من جانب  المحليين الذين دخلوا المباراة بقوة، حيث كانوا السباقين إلى صنع اللعب من خلال السرعة في نقل الكرة إلى منطقة المنافس، وهو ما سمح لهم بفرض ضغط مكثف على دفاع الأهلي، ولو أنهم عجزوا عن إيجاد الفجوة المؤدية إلى شباك الحارس مداح الذي تصدى لقذفة عيسى باي (د5).
ورغم سيطرة المحليين، إلا أن الضيوف لم يفقدوا الثقة، حيث خاضوا سلسلة من الهجمات أثمرت إحداها هدفا مباغتا، حمل توقيع جحنيط و بطريقة جيدة عند الدقيقة (10).
هدف كان بمثابة إنذار للمحليين الذين حاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة، التي كان وراءها رابطي وفريوي، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى مداح، فيما فضل الزوار تحصين مواقعهم الخلفية.
أبناء المدرب زان محاولاتهم لم تجد نفعا، رغم فرصة رابطي إثر كرة ثابتة (د19)، وأخرى لبلعيد برأسية (د28).
البرايجية وخلال ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، وباستثناء فرصة واحدة لبوعافية (د38)، لم يغامروا في الهجوم، حيث فضلوا التجمع بمنطقتهم، وهو ما كلفهم هدف التعادل عن طريق رابطي بضربة جزاء بعد لمس بوعمرية الكرة بيده (د45).
المرحلة الثانية دخلها الاتحاد بكثير من العزم على إحداث التفوق، بدرجة أنه لم تمض (5) دقائق حتى يضيع فريوي هدفا محققا بتسديدة  قوية، لتأتي الدقيقة (53) التي مكنت رابطي من إضافة الهدف الثاني، في غفلة من دفاع الزوار.
بعدها خرج الضيوف من قوقعتهم وقاموا ببعض الحملات، التي لم تأت بالجديد إلى غاية نهاية اللقاء، بفوز الاتحاد وضمان الصعود وسط أجواء احتفالية مميزة.
م ـ خ

الرجوع إلى الأعلى