حقّق أمس اتحاد بسكرة إنجازا تاريخيا بصعوده للقسم الأول، وحقق حلما دام انتظاره قرابة 13 سنة، إنجاز تجسد بفضل الفوز المحقق على أمل بوسعادة في لقاء وفى بكل وعوده من حيث الإثارة والتنافس، وسط أجواء عارمة من الفرحة صنعها ألاف الأنصار الذين غصت بهم مدرجات ملعب العالية، ساعات قبل بداية اللقاء بمساندة أنصار أمل عين مليلة و شباب بني ثور الذين سجلوا حضورهم على المدرجات.
وعرفت المرحلة الأولى دخولا قويا من قبل المحليين الذين كانوا أكثر عزيمة و رغبة  في فتح باب التسجيل مبكرا، لضمان نقاط اللقاء الذي يضعهم في بطولة الوطني الأول موبيليس، عكس المنافس الذي دخل اللقاء بنية الخروج بأخف الأضرار،  بعد أن ضمن البقاء في الجولات الماضية.
وبعد أول محاولتين للمحليين عن طريق جعبوط (د2) بعد فتحة من بن قويدر و (د05) بعد عمل ثنائي رفقة بن شعيرة، عبث مرازقة (د09) بدفاع الأمل وسدد بقوة غير أن كرته لم تكن مؤطرة بالشكل اللازم.
في المقابل اكتفى لاعبو الأمل بالتمركز في وسط الميدان والاعتماد على الهجمات المرتدة التي كادت أن تثمر إحداها في (د 18) بعد توغل كاب من الجهة اليسرى، إلا أن تدخل بولذياب أبعد الخطر، لينجح بعد ذلك مدلل الأنصار الهداف جعبوط في (د25) في فتح مجال التهديف، بعد عمل فردي راوغ من خلاله لاعبي الخط الخلفي للأمل معلنا تفوق الإتحاد، وهو الهدف الذي اهتزت له مدرجات ملعب العالية وتغنى الأنصار مطولا بلاعبيهم على وقع الأنغام الموسيقية، ضغط أشبال لكناوي تواصل لكن دون فعالية، رغم استحواذهم على الكرة في معظم الأوقات.
بقية الدقائق تمركز فيها اللعب في وسط الميدان إلى غاية إعلان الحكم حنصال عن نهاية المرحلة الأولى .
بداية الشوط الثاني سار على نسق سابقه، حيث واصل فيه لاعبو الإتحاد ضغطهم دون التوصل إلى مضاعفة النتيجة، بعد أن فشل جعبوط في (د46) في توقيع الهدف الثاني، بعد أن نجح الحارس فلاح في التصدي للكرة، بعدها حاول الزوار نقل الخطر إلى الجهة المقابلة، غير أنهم وجدوا سدا منيعا بقيادة المدافع بولذياب، وفي (د62) كاد بن شعيرة توقيع الهدف الثاني، إلا أن كرته جانبت القائم الأيسر للحارس البوسعادي، وبعدها بدقيقة واحدة يضيع جعبوط فرصة تعميق الفارق، رغم إنفراده بالحارس فلاح لينخفض نسق اللعب ولم نسجل أي فرصة خطيرة من الطرفين، باستثناء بعض المحاولات العشوائية التي افتقدت للتركيز من قبل مهاجمي الإتحاد، على غرار فرصة جعبوط في (د70) وفي الدقيقة 71.
وقد حاول المحليون مضاعفة المكسب في أكثر من مناسبة، غير أن التسرع حال دون ذلك، لينتهي اللقاء بفرحة عارمة لأنصار الإتحاد الذين احتفلوا مطولا بالإنجاز المحقق، الذي سمح لفريقهم بالعودة إلى حظيرة الوطني الأول، ولم تتوقف الأفراح عند حدود الملعب بل امتدت إلى مختلف أحياء وشوارع عاصمة الولاية وكل المدن والقرى، في أجواء لم تعشها المدينة منذ سنوات طويلة.                ع/ بوسنة

الرجوع إلى الأعلى