فتح مسجدي حسن باي و الجامع الكبير رسميا في رمضان
أكد مدير الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية قسنطينة، بأن مسجدي حسن باي و الجامع الكبير بوسط المدينة، سيفتحان أبوابهما للمصلين خلال شهر رمضان المقبل، معلنا عن قرب نهاية معاناة سكان المدينة القديمة، التي دامت لأكثر من عامين.
و أوضح مدير الشؤون الدينية في اتصال بالنصر، بأن وتيرة الأشغال بمسجد حسن باي تسير بشكل جيد، حيث فاقت نسبتها الثمانين بالمائة، في حين يتراوح معدل تقدم عملية الترميم الجارية على الجامع الكبير الواقع بشارع العربي بن مهيدي، بين 60 و 65 بالمائة، حيث قال إنه من المرتقب فتحهما للمصلين قبيل بداية شهر رمضان للسنة الجارية، فيما ستتواصل إلى آجال أخرى العمليات الأخرى الخاصة بمساجد المدينة القديمة الخاضعة للترميم، حيث قال المدير أن أشغال رد الاعتبار ذات خصوصية و تتطلب وقتا للانتهاء منها.  
و يُحتمل أيضا استلام مشروع مسجد أحمد حماني بعلي منجلي، قبل شهر الصيام بحسب مدير الشؤون الدينية، حيث تبلغ طاقة استيعابه ثمانية آلاف مصل، لكن فتحه خلال رمضان مرهون بتسوية الإجراءات الإدارية المتعلقة به، فمديرية الشؤون الدينية ستقوم بإنشاء مؤسسة وقفية لتسيير المسجد المذكور. و ذكر نفس المصدر أيضا بأن المديرية خصصت قطعا أرضية لإنجاز مساجد البناء الجاهز بالمدينة الجديدة علي منجلي، التي يعاني سكانها من نقص أماكن العبادة، إلا أنه يُنتظر أن يتقدم المحسنون من أجل تمويل العملية، لأنه لا يمكن في الوقت الحالي إنشاء جمعيات جديدة، و تكتفي المصالح المعنية بتجديد القديمة منها. كما أضاف المدير بأن حدة المشكلة ستخف مع فتح مسجد أحمد حماني.
من جهة أخرى، صرح مدير الشؤون الدينية بأن مصالحه لم ترفض لحد الساعة أي طلب لتجديد رخص إمامة صلاة التراويح لشهر رمضان المقبل، حيث أوضح بأن عملية التجديد جارية و تجاوزت نسبة الستين بالمائة، وفي أغلب الأحوال يواصل نفس أئمة السنة الماضية في ذات المساجد، أما الجدد فيزاولون مهامهم بعد الحصول على موافقة المجلس العلمي. و أضاف محدثنا بأن المديرية شرعت في التحضير لشهر الصيام، حيث طلبت من رؤساء الدوائر توفير الإنارة داخل المساجد، فضلا عن وضعها لبرنامج دروس تُلقى على نزلاء المؤسسات العقابية، كما تعتزم تنظيم عمليات إفطار جماعي و حفلات ختان بالتنسيق مع مديرية الصحة للولاية.
و للتذكير فإن معاناة سكان المدينة القديمة ما زالت مستمرة منذ أكثر من عامين، أي منذ تاريخ غلق المساجد و الزوايا  وأماكن العبادة من أجل إخضاعها للترميم، في إطار التحضير لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، لكن الأشغال عرفت تأخرا كبيرا و مشاكل كثيرة، جعلت العملية تستمر إلى غاية اليوم، و ما يزال قاطنو المدينة ينتظرون انفراج الأزمة بعد سنة من انقضاء التظاهرة و مع اقتراب شهر رمضان، كما طالبوا عدة مرات، الجهات الوصية على المشروع بحل المشكلة و إعادة فتح هذه الهياكل.                       
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى