قوارب النزهة تحتل  شاطئ المسيدة بأم الطبول
عبر مواطنون بولاية الطارف ،عن إستيائهم  وتذمرهم الشديدين للوضعية المزرية التي آل إليها شاطئ  السباحة «المسيدة «العتيق الذي يعد من أجمل الشواطئ وطنيا  وذاعت شهرته حتى عالميا،  وهذا بعد أن تحول  إلى شاطئ للجنوح  ترسو به عشرات قوارب النزهة التي تنشط في مجال نهب المرجان  ، وهو  ما شوّه المنظر والوجه العام لهذا الشاطئ  الجميل  والخلاب، الذي يبقى  قبلة مفضلة لقوافل السياح من داخل الوطن وخارجه  خلال الموسم الصيفي و حتى  خلال باقي أيام السنة، للاستجمام و الاستمتاع بمناظره الساحرة و كثبانه الرملية الذهبية  المترامية  الأحضان بين زرقة البحر وخضرة الطبيعية المنضوية تحت لواء الحظيرة الوطنية للقالة .
وذكر    مواطنون في إتصال مع «النصر « أنه في الوقت الذي تعكف فيه الولايات الساحلية  جاهدة على الاعتناء بنظافة شواطئها تحسبا للموسم الصيفي ، تفاجأوا بقرار الجهات المعنية  مع قرب افتتاح موسم الاصطياف تحويل  شاطئ المسيدة إلى شاطئ للجنوح ،حيث توجد به حاليا أزيد من 150قطعة لقوارب النزهة من مختلف الأحجام ينشط أصحابها في مجال نهب المرجان  تحت غطاء الخروج للنزهة ، مشيرين أنهم صدموا للمنظر الحالي للشاطئ الذي غمرته قوارب النزهة من كل جهة ،و   أعدادها في تزايد من يوم لأخر ، ما أدى إلى حرمان الزوار  والمواطنين من دخولهم للشاطئ للاستمتاع بمناظره  ،ناهيك عن الأخطار التي تحدق بالأشخاص والأطفال أمام انتشار الآليات و بقايا  أشغال صيانة القوارب  والآلات الحديدية وغيرها ،  وما ينذر بخطر تلوث الشاطئ تراكم الأوساخ والنفايات بالشكل الذي يهدد بوقوع كارثة إيكولوجية ، خاصة مع قيام أصحاب القوارب بعمليات صيانة قواربهم  و استعمال مواد كميائية خطيرة مضرة بالبيئة، إلى جانب تشحيم القوارب وطرح المياه الملوثة الممزوجة بمواد سامة والبنزين عبر الوادي الصغير الذي يصب مباشرة  نحو الشاطئ (المسيدة).
 و  قد وقفت «النصر «ميدانيا على شاطئ المسيدة الذي غرق في قوارب النزهة التي غمرته من كل جانب متسببة في تشويه منظر هذا الشاطئ العريق ، كما تسببت الفوضى التي يعرفها الشاطئ  بسبب  قوارب النزهة  المنتشرة في كل جهة، في حرمان عديد العائلات من دخول الشاطئ و الاستمتاع بمناظره الخلابة ، خاصة وفود الرحلات و العائلات القادمة من الولايات المجاورة وحتى من تونس الشقيقة .
  كما تأسف   زوار  من خارج الولاية للحالة الكارثية التي يوجد عليها الشاطئ، مناشدين السلطات المحلية التدخل العاجل  لإعادة الاعتبار لهذا الشاطئ وتطهيره من  القوارب الذي غزته ، من أجل تنشيط العملية السياحية و تمكين السياح والمصطافين والعائلات المحلية  على حد سواء من  الاستمتاع بمناظر   خلابة خاصة وأن الموسم الصيفي على الأبواب .
 و أوضح مدير السياحة أن قرار تحويل قوارب النزهة من ميناء القالة إلى شاطئ المسيدة اتخذه رئيس بلدية أم الطبول ، بعد شكاوي تلقاها من أصحاب هذه القوارب بحجة تعرضهم للسرقة بميناء القالة ، مضيفا أن إجراءات اتخذت من أجل تطهير الشاطئ المذكور  وتحويل كل القوارب نحو ميناء القالة القديم والجديد قبل حلول الموسم الصيفي بالتنسيق مع الهيئات المختصة ، من جهتة قال رئيس بلدية أم الطبول أن قرار رسو قوارب النزهة كان نزولا عند طلب تقدم به بحارة البلدية  للوالي  في إحدى زيارته  للمنطقة وعلى أساس أن يكون الرسو في الوادي ، ويمس الإجراء عدد قليل من القوارب التي تم إحصاء ترقيمها ، قبل أن يتكاثر عددها  ولجوء أصحابها إلى احتلال الشاطئ بأكمله للرسو فيه ، وهذا أمام عدم احترام أصحاب القوارب لتعهداتهم بالمكان المخصص لهم بوادي المسيدة ،وكشف المير عن عقد لقاء عن قريب بحضور ممثلي أصحاب القوارب وحرس السواحل من أجل حل لهذه المشكلة قبل حلول  الموسم الصيفي .   فيما أفاد   بعض  البحارة بأم الطبول في تصريح «للنصر « أن عزوفهم عن ميناء القالة و تفضيلهم الرسو بشاطئ المسيدة مرده إلى الخوف من تعرض قواربهم للسرقة أمام نقص الأمن بميناء الصيد بالقالة سواء القديم أو الجديد  وتعرض قوارب النزهة في كل مرة لعمليات السرقة خاصة السطو على المحركات ووسائل الصيد الأخرى ما دفعهم إلى تكليف حراس لحمايتها من العصابات . يشار أن ميناء القالة يرسو به حاليا أزيد من 800قارب للنزهة  فيما يرسو حوالي 200قارب نزهة بشاطئ المسيدة.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى