إجــراء أول عـملـيـة جراحيـة لعلاج الجلطـة الدمـاغـيـة
احتضن، أول أمس، المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، أول عملية لإذابة الجلطة الشريانية الدماغية من طرف طاقم طبي متخصص، حيث تم خلالها إنقاذ شيخ في السبعينات من الشلل النصفي.
و في اتصال بالنصر، أكد البروفيسور فخراوي أبو بكر الصديق، مدير وحدة التكفل بأمراض السكتة الدماغية بمصلحة طب الأعصاب، أن العملية بدأت حوالي الحادية عشرة صباحا و استمرت لساعة، و قد خضع لها مريض يبلغ من العمر 71 سنة أصيب بجلطة دماغية سببت له شللا نصفيا، حيث أجري له الحقن الوريدي بالدواء و تم تمريره على جهاز السكانير و على عملية التصوير المقطعي، ثم مكث في مصلحة طب الأعصاب تحت المتابعة و المراقبة الطبية خلال 24 ساعة التي أعقبت التدخل، و تم التأكد من نجاح العملية، حيث خرج سليما من المستشفى.
و أضاف البروفيسور أن الوحدة أنشئت منذ سنوات، لكن الإمكانيات لم تكن متوفرة، لعدم وجود بروتوكول و تنسيق بين مختلف المصالح يضمن سيرها الحسن، قبل أن يتم مؤخرا و بمساعدة إدارة المستشفى الجامعي و مشاركة أطباء الأقسام المعنية، إعادة بعث هذه الوحدة، حيث يتم توجيه مرضى الجلطة الدماغية مباشرة إليها، و ذلك من طرف أطباء باقي المصالح و خاصة قسم الاستعجالات، سيما أن علاج هذا المرض يتطلّب التدخل خلال 4 ساعات التي تلي ظهور علامات الجلطة.
و تتألف الوحدة من طبيبين رئيسيّيْن و حوالي 10 أطباء مقيمين في اختصاص طب الأعصاب، إضافة إلى 8 شبه طبيّين، و من المنتظر، حسب رئيسها البروفيسور فخراوي، فتحها لمدة 24 على 24 ساعة خلال شهر جوان المقبل، خصوصا أنها ضرورية لمرضى الجلطات الدماغية الذين يتوفى من 20 إلى 25 بالمئة منهم، في حالة عدم تلقي العلاج خلال مدة 4 ساعات من الإصابة، بينما يلازم الشلل بعضهم.
و أكد المختص أن الوحدة ستساعد بشكل كبير في التقليص من نسبة الوفيات بسبب الجلطة الدماغية، التي قال إنها انتشرت بشكل كبير في بلادنا، إذ استقبل المستشفى الجامعي قرابة 1400 حالة إصابة به خلال سنة فقط، موضحا أنها تنتج عن انسداد الشرايين في الدماغ بسبب تخثر الدم، و ذلك لأسباب عديدة أبرزها مضاعفات الأمراض المزمنة كالسكري و التدخين.
ياسمين.ب

الرجوع إلى الأعلى