جدل حول استغلال حظيرة للشاحنات ببلدية ديدوش مراد
رفع مواطن من بلدية ديدوش مراد بقسنطينة، شكوى للوالي مطالبا بـ «أحقيته» في استغلال حظيرة لركن الشاحنات و الآليات الثقيلة، و ذلك بعد أن ألغت البلدية الترخيص الذي منحته له منذ سنوات، فيما أكد «المير» أن القضية فصلت فيها العدالة منذ فترة، في انتظار تنفيذ حكم الإخلاء خلال الأيام القليلة القادمة.
و أوضح شاب يدعى عبد الرحمان نور في حديث للنصر، أنه استفاد سنة 2009 من ترخيص لاستغلال الحظيرة المذكورة التي كانت تعمل مع شركة كوجال اليابانية، و ذلك خارج مركز المدينة و بالتحديد بأرض مجاورة لمقر وحدة الحماية المدنية، قبل أن يتم تحويلها بعد سنة كاملة نحو منطقة معزولة خارج الإقليم الحضري، و بالضبط بمنطقة تدعى «المدودة»، موضحا أن هذه القطعة قريبة من الغابة و تقع فوق قطعة أرضية تشهد تشققات خطيرة، ما استدعى منه القيام بأشغال تعزيز الأرضية و منع تطور التشققات، كما قام خلال هذه الفترة، حسب ما أكد، بتسوية الأرضية على مساحة حوالي 8 آلاف متر مربع، حتى أصبحت قادرة على تحمل وزن الكبير للشاحنات. و أضاف ذات المتحدث أنه و من أجل تحويل الحظيرة إلى مشروع مثمر، تقدم بطلب لدى لجنة «كالبيراف» بمديرية الصناعة من أجل الاستفادة من دعم، قصد استحداث ورشة لتعليم الشبان تقنيات الميكانيك الخاص بالشاحنات الكبيرة و الآليات سنة 2013، غير أن ملفه ظل، حسبه، حبيس الأدراج إلى غاية يومنا هذا، قبل أن يتفاجأ بإلغاء البلدية لرخصة استغلال الحظيرة و منح القطعة الأرضية المذكورة لأحد الخواص في إطار «كالبيراف»، حيث يرى أن القرار غير مقبول خصوصا  وأنه جاء بعد أن «خسر أموالا كبيرة» في تسوية الأرضية، مطالبا بأحقيته في تسيير الحظيرة.
أما رئيس بلدية ديدوش مراد، فقد أوضح أن الملف منتهٍ بدليل أن المحكمة الإدارية سبق لها وأن فصلت في قضية رفعها المجلس الشعبي البلدي، حيث قضت بإخلاء الأرضية حتى تستغل من طرف المستفيد الجديد، موضحا أنه سيجري تنفيذ الحكم خلال الأيام المقبلة، كما كشف أن أصحاب المشاريع الذين منحت لهم القطعة الأرضية المذكورة، قاموا برفع شكوى ضد المعني من أجل الإسراع في إخلائها من الشاحنات.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى