أحكــام بالسجن في حــق مروجـــي قرابــة قنطـــار من المخـــدرات بعين مليلـــــة
أصدرت، أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، حكما بالسجن النافذ بعشرين سنة، في حق ثلاث متهمين بترويج قرابة قنطار من المخدرات بمدينة عين مليلة بأم البواقي، كما عاقبت اثنين آخرين بـ 15 عاما سجنا نافذا، فيما قضت بسنة حبسا في حق أحد المتهمين و برأت شخصين.
وقائع القضية و بحسب ما دار في أطوار الجلسة، تعود إلى شهر أفريل من سنة 2011، أين تحصل قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بعين مليلة، على معلومات مؤكدة مفادها وصول كمية معتبرة من الكيف المعالج، و التي سيتم تخزينها بمنزل المتهم «ع.ي» البالغ من العمر آنذاك 24 سنة، و بعد تفتيش منزله تم العثور على 89 كيلوغراما من نوع «بولينا» كانت موضبة بداخل أربعة أكياس ذات حمولة 25 كيلوغرام. و قال المتهم عند سماعه بأن المحجوزات تعود للمسمى «ب.خ» الذي يمارس لعبة كرة القدم في فريق أولاد زواي، و أنه قام فقط بتخزينها مقابل ألف دينار للكيلوغرام، مصرحا بأنه معتاد على العمل معه و التعامل معه بنفس الطريقة لثلاث مرات، بعد أن استلمها عن طريق خال مالك المخدرات، بوساطة أشخاص آخرين. و بعد توقيف المتهم الثاني «ب.خ» صرح بأن الكميات المحجوزة تعود ملكيتها إلى خاله المدعو فاتح، و الذي يقطن بالغرب الجزائري، ثم أكد بأن البضاعة هي ملك للمتهم الثالث «ب.ج» و قد استلمها بحضوره شخص مجهول كان يقود سيارة من نوع «بوجو 207»، كما صرح بأن المسمى «ب.د» و كذا «ع.ج»  و «ع.ع» إضافة إلى المدعو حمادي، يشكلون عصابة و شبكة مختصة في المتاجرة بالمخدرات، التي يتم نقلها من الغرب إلى الشرق الجزائري، كما أن المتهم “ب.ج” أفاد بأنه معتاد على بيع المخدرات لشخص من بلدية الخروب، حيث من المنتظر أن يسلم له 5 كيلوغرامات من المخدرات قرب مركز التكوين المهني بالمدخل الشمالي للمدينة، أين تم توقيف المسمى  “إ.أ» رفقة صديقه “ح.ي”، في السيارة، و بعد تفتيشها تم العثور على 0.25 غرام. القاضي و خلال الجلسة واجه المتهمين بتصريحاتهم أمام الضبطية القضائية و قاضي التحقيق و كذا الدلائل التي وصفها بالمتطابقة مع اعترافاتهم الأولى، بعد أن تراجعوا عنها أثناء المحاكمة، فيما التمس ممثل الحق تسليط عقوبة السجن المؤبد للجميع، قبل أن يتم النطق بالحكم بإدانة 5 متهمين بأحكام بين السجن لـ 15 و 20 سنة، فيما أدين المدعو “ح.ي” بسنة حبسا عن جنحة استهلاك المخدرات، و استفاد اثنان من البراءة و يتعلق الأمر بالمتهمين “ع.ج” و “ب.د”.
ل/ق

الرجوع إلى الأعلى