سكـــان البيــوت الفوضويـــة يغلقـــون  طريــق  ساحـــة الثــورة بعنابـــة
قام عشرات القاطنين بالحي الفوضوي فخارين 3، أمس، بغلق الطريق الرئيسي المحاذي لمقر ولاية عنابة، والمؤدي إلى ساحة الثورة وأماكن حيوية بوسط المدينة، بتشكيل جدار بشري وسط الطريق لمنع المركبات من المرور، رافعين شعارات تندد بالظروف المزية التي يعيشونها في البيوت القصديرية، مناشدين تدخل والي الولاية لتعجيل ترحيلهم. الاحتجاج استدعى تواجدا أمنيا مكثفا بمحيط مقر الولاية، وتسخيرا لوحدات قوات مكافحة الشغب، لمنع أي انزلاق أو القيام بأعمال تخريبية، وقد استمر غلق الطريق الرئيسي عدة ساعات إلى غاية منتصف النهار، وقد تدخلت مصالح الولاية من أجل استقبال ممثلين عن المحتجين للنظر في مطالبهم مقابل التخلي قطع الطريق العام المؤدي إلى البريد المركز والمدرسة العليا للتسيير.
وشدد المحتجون على ضرورة ترحيلهم كبقية القاطنين بحي فخارين الفوضوي، الذين تم إحصاؤهم في سنة 2007 ، على اعتبار أنهم جاءوا بعدهم بسنة أو سنتين فقط، كما أشار ممثلون عنهم إلى المعاناة التي يتخبطون فيها منذ سنوات في بيوت الصفيح، بسبب تفشي الأمراض والأوبئة، الناتجة عن تسرب القاذورات من قنوات الصرف الصحي المنجزة فوق الأرض، أدت إلى إصابة العديد بداء السرطان، التيفوئيد ، والسل وأمراض أخرى، لدى الأطفال الصغار والشيوخ وحتى النساء، مناشدين السلطات الولائية بالتكفل بهم من أجل إعادة إسكانهم. في سياق متصل، اعتصم أصحاب سكنات ذات الغرفة الواحدة ببلدية سيدي عمار، أمام مقر الولاية، من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة على غرار عملية إعادة الإسكان التي مست أحياء الريم، وحقل مارس. مذكرين والي الولاية بالتزامه بالقضاء على هذا النوع من السكن تنفيذا لتوجيهات الحكومة. وأكد المحجتون بأنهم يعيشون   ظروفا صعبة، نتيجة ضيق المساكن بالمقارنة مع أفراد العائلات، بمعدل أربعة أشخاص في الأسرة الواحدة، من جهتها طمأنت مصالح ديوان والي الولاية المحتجين بأنهم ضمن البرنامج المسطر للتكفل بالقاطنين، ضمن هذا النوع من السكن، حيث تجري عملية الترحيل تدريجيا انطلاقا من وسط المدينة.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى