قاصـر تتورط في سرقـة  2.3 مليـار سنتيم من الأمــوال والمصوغـــات من بيتهــــا
التمست أمس هيئة قسم الجنح، بالمحكمة الابتدائية بسطيف، أحكاما متفاوتة في حق خمسة متهمين، تورطوا في تحريض قاصر تبلغ من العمر 15 سنة، لسرقة مبلغ مليار سنتيم وكمية من المصوغات الذهبية يفوق سعرها الإجمالي 1 مليار و 300 مليون سنتيم  ،  من والدها ووالدتها وجدتها .
 و حسب مجريات الجلسة فإن بعض المتهمين أعادوا كمية من المصوغات والأموال، لتخفيف الإدانة.
وقد التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، حكما يقضي بسجن المتهم (ق.ب) البالغ من العمر 34 سنة، يملك محلا لبيع المصوغات الذهبية بحي 1014 مسكن، لمدة 3 سنوات، بتهمة إخفاء أشياء مسروقة، في حين التمس لأربعة متهمين آخرين السجن لمدة 5 سنوات، بتهمة تحريض قاصر على السرقة، حيثيات القضية تعود إلى السنة الفارطة، حين تقدم والد القاصر بشكوى لدى مصالح الأمن في حق المتهم (م.ب) البالغ من العمر 25 سنة، الذي قال أنه   كان صديقها و أوهمها بالزواج منه بمجرد بلوغها سن الأهلية، مقابل منحه الأموال من أجل الحصول على منزلهما الزوجي، لأنه أدرك أن والدها تاجر وثري، وقامت المعنية على فترات متقطعة بمنحه أموالا طائلة، استولت عليها   ببيتهم العائلي، و كانت حينما  لا تجد السيولة المالية متوفرة، تقوم بسرقة المصوغات الذهبية لوالدتها وجدتها، منها حزام ذهبي من الطراز القديم والعديد من القطع الباهضة الثمن.
وقد حاول المتهم الرئيسي (م.ب) نفي التهم عنه، لكن هيئة المحكمة ودفاع الضحية، أثبتا بأنه اقتنى عددا من المشتريات وقام بالعديد من الرحلات إلى الخارج، في وقت يوجد في وضعية بطالة، و تساءل المحامي وكذا وكيل الجمهورية عن مصدر الأموال.  و قد لعبت متهمة أخرى  دور الوساطة بين المتهم الرئيسي والضحية مع الصائغي، الذي اقتنى مصوغات ذهبية ذات قيمة مادية كبيرة، بحكم أنها من الطراز القديم القليل التداول، بالدينار الرمزي، مع غضه الطرف عن مصدر الصيغة، وخلال الجلسة قال بأن الضحية تقدمت لمحله من أجل بيع المصوغات، مع إرفاقها ببطاقة التعريف الوطنية للمتهمة، تبين بأنها مزورة في وقت لاحق، هنا تدخلت قاضية الجلسة وأمرت بجلب الضحية وسألت الحضور هل يبدو على هذه الفتاة أنها بالغة ويمكنها التصرف في بيع المصوغات؟
جدير بالذكر أن متهمين آخرين تورطا في الاستيلاء على كمية معتبرة من الأموال، هما على صلة صداقة مع الضحية، قاما بإرجاع بعض الأموال، وقالا بأن الضحية منحتهما إياها بمحض إرادتها، في وقت قالت الضحية بأنهما طلبا منها الأموال من أجل تسليمها لصديقها. وقد أقرت هيئة المحكمة النطق بالحكم النهائي خلال الأسبوع المقبل.
رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى