تسجيــل أكثـر مـن 100 ألــف معتـمـر جــزائــري خــلال رمضـــان
أكد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة أمس أن عدد المعتمرين خلال شهر رمضان تجاوز 100 ألف معتمر،  مع تسجيل زيادة معتبرة مقارنة بالموسم الماضي، في حين كشفت مصادر من الوكالة السياحية أن تكلفة عمرة النصف الثاني من الشهر الفضيل وصلت إلى حد 29 مليون سنتيم.
وطمأن يوسف عزوزة باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بضمان إقامة جيدة لفائدة المعتمرين الجزائريين، عن طريق متابعة عمل الوكالات السياحية عن قرب، مؤكدا أن عدد المعتمرين ارتفع بشكل ملحوظ مقارنة بالسنة الماضية بزيادة قدرها بحوالي 40 ألف معتمر منذ انطلاق الموسم، في حين سيفوق عددهم خلال شهر رمضان ال 100 ألف معتمر، مضيفا في تصريح للنصر أن ديوان الحج والعمرة كان متخوفا من تراجع عدد المعتمرين بسبب ضريبة 2000 ريال التي فرضتها السلطات السعودية، غير أن الواقع أظهر العكس، حيث ارتفع العدد منذ انطلاق الموسم الحالي الذي سينقضي مع نهاية شهر رمضان.وكشف من جهته، عضو الفيدرالية الوطنية للوكالات السياحية شريف مناصر، عن ارتفاع في تكلفة العمرة هذه السنة بالنسبة للفنادق القريبة من الحرم المكي، ووصلت إلى 29 مليون سنتيم، في حين تراوحت قيمتها ما بين 17 و18 مليون سنتيم بالنسبة للفنادق التي تبعد بحوالي 3 كلم عن الحرم، متوقعا تسجيل إقبال كبير على عمرة  النصف الثاني من شهر رمضان، التي تستقطب بالدرجة الأولى الأشخاص الذين لم يسعفهم الحظ في الفوز بقرعة الحج، بالنظر إلى الظروف الجيدة التي وفرتها الوكالات تحت إشراف الديوان الوطني للحج والعمرة لاستقبال المعتمرين في البقاع. وأضاف المصدر أن الوكالات حرصت على توفير وسائل نقل ملائمة لضمان تنقل المعمرين ما بين العمائر والحرم المكي لأداء الصلوات الخمس، لتفادي الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة، مقابل التنازل عن تقديم وجبات الإفطار، بسبب صعوبة إقناع المعتمرين الجزائريين  بتناول وجبات غريبة عن تراثنا وتقاليدنا خلال شهر الصيام، لذلك تم الترخيص لهم بتحضير وجبة الإفطار بأنفسهم، اعتمادا على مواد تم استقدامها من أرض الوطن لإعداد أطباق تقليدية.وقال من جهته السيد عزوزة، أن الديوان يسهر على مرافقة المعتمرين إلى غاية وصولهم إلى المملكة العربية السعودية، وهو يضمن لهم وجبات الإفطار خلال رحلة الذهاب إلى البقاع المقدسة، كما يتابع حاليا عملية التكفل بالمعتمرين الجزائريين الذين سافروا عبر الخطوط القطرية، عن طريق القنصلية الجزائرية بجدة، حيث تتولى شركة الخطوط الجوية الجزائرية إرجاعهم إلى أرض الوطن، مؤكدا ان كل ظروف الحج أضحت مهيأة، على ان يتم ابتداء من هذا الموسم اعتماد التأشيرة الإلكترونية لتسهيل عملية استخراجها على الحجاج، فضلا عن استمرار العمل بالمسار الإلكتروني خاصة في عملية الإسكان، إذ يتم حاليا شرح طريقة تطبيق هذا المسار للوكالات السياحية المشاركة في تأطير موسم الحج.
وخلافا للموسم الماضي سيتم استغلال وسائل نقل حديثة لفائدة ضيوف الرحمان، باقتناء حافلات جديدة ستعمل على نقل الحجاج من الفنادق إلى الحرم المكي والمسجد النبوي ثم باتجاه مشاعر منى، فضلا عن وضع خيام في المربع «أ» في مشعر منى، التي ستكون قريبة جدا من الجمرات، لتخفيف المعاناة عن الحجاج، خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مع تجهيزها بالمكيفات الهوائية والأسرة، إلى جانب توزيع المياه والمشروبات على الحجاج الجزائريين.
وأرجأ السيد عزوزة الحديث عن كيفية التعامل مع الأشخاص الذين سجلوا لعشر مرات أو أكثر في قرعة الحج دون أن يسعفهم الحظ في الفوز، مكتفيا بالتأكيد على أن المقترح ما يزال مطروحا على الجهات المعنية للفصل فيه، وانه فور اتخاذ قرار نهائي بشأنه سيتم الإعلان عنه رسميا، علما ان وزير الشؤون الدينية والأوقاف «محمد عيسى» أكد سابقا أن هيئته تبحث عن طريقة لتمكين من شاركوا في قرعة الحج لعشر مرات او أكثر من أداء هذه الفريضة.               لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى