توقعات بإنتاج مليون و 200 ألف قنطار من القمح بقسنطينة
تتوقع المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، إنتاج ما يزيد عن مليون و 200 ألف قنطار من القمح بعد نهاية موسم الحصاد، بما يعكس تراجعا أرجعته إلى الشح الكبير في الأمطار، فيما تسبب البرد المتساقط على الولاية خلال الأسابيع القليلة الماضية، في خسائر معتبرة لدى عدد من الفلاحين.
و أوضح مدير المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة ياسين غديري، أمس الأحد، خلال مشاركته في حصة ملف الأسبوع بالإذاعة المحلية، أن التقديرات الأولية حول عملية الحصاد المزمع انطلاقها نهاية الأسبوع الحالي، تتمثل في إنتاج حوالي مليون و 200 ألف قنطار من القمح بنوعيه الصلب و اللين، عبر قرابة 81 ألف هكتار من المساحات المزروعة هذه السنة، مضيفا أن الشح الكبير في كمية التساقط منذ انطلاق الموسم الفلاحي لهذه السنة، تسبب في انخفاض المردود لدى بعض الفلاحين، خاصة على مستوى البلديات الجنوبية مقارنة بالسنة الفارطة، التي تم خلالها إنتاج حوالي مليون و 800 ألف قنطار، و في هذا الخصوص نفى السيد غديري ما تم تداوله سابقا عن وجود حالة جفاف.
و تابع ذات المتحدث أن الولاية تعاني من شح في الأمطار فقط، حيث بلغت نسبة التساقط هذه السنة حوالي 220 ملم، في حين تستوجب المساحة المزروعة كمية بحوالي 400 ملم في الموسم، أما عن الأمطار التي تساقطت في الأيام الأخيرة على مستوى ولاية قسنطينة وضواحيها، فأكد السيد غديري أنها كانت مصحوبة بالبرد و هو ما تسبب في خسائر كبيرة لدى بعض الفلاحين خصوصا ببلدية أولاد رحمون، و أوضح في هذا السياق أن الخسائر تراوحت بين 70 إلى 100 في المئة عبر مساحة قدرت بحوالي 1800 هكتار، مضيفا أن الفلاحين المعنيين بصدد تكوين ملفات و إيداعها لدى صندوق التعاضدية الفلاحية من أجل الاستفادة من التعويضات المالية اللازمة.
و حول موضوع المساحة المستفادة من السقي التكميلي، و كذا طرق السقي لتعويض النقص المسجل في مياه الأمطار، أوضح مدير الفلاحة أن جهودا كبيرة قد بذلت في إطار تعميم تقنية اقتصاد الماء أو السقي بالتقطير، و هي تقنية متحكم فيها بشكل كبير جدا على مستوى ولاية قسنطينة، أما تقنية السقي التكميلي فقد شملت لأول مرة منذ سنوات، مساحة 1200 هكتار، مرجعا ذلك إلى النقص الكبير في الموارد المائية.
كما أكد مدير الفلاحة أن مصالحه مستعدة جيدا لحملة الحصاد المزمع الانطلاق فيها في الأيام القليلة القادمة، موضحا أنه تم تجهيز 450 ماكنة حصاد منها 58 لتعاضدية البقول و الحبوب الجافة، كما أن قدرات التخزين على مستوى الولاية تفوق طاقتها مليون و 200 ألف قنطار، فيما يرتقب استلام وحدات جديدة على مستوى بلدية الخروب بسعة 500 ألف قنطار.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى