طالِبــو السكــن الاجتماعــي بعين عبيد يغلقـــون الوطنـــي 20
شلّ صباح أمس، مقصيون من حصة 450 مسكن إيجاري عمومي ببلدية عين عبيد و المقدر عددهم بـ 49 مواطنا، حركة المرور عبر الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين قسنطينة و قالمة و ذلك لحوالي ساعتين، قبل أن ينقلوا احتجاجهم لمقر الدائرة للمطالبة بـ «إنصافهم». المحتجون قالوا للنصر إن 12 منهم كانوا ضمن القائمة المؤقتة للمستفيدين، و معنيين بعملية القرعة التي استبعدوا منها نهاية الأسبوع الماضي دون إخطارهم مسبقا، فيما تم، حسبهم، إقصاء آخرين بسبب ميراث أحد الزوجين لعقار فلاحي عمومي و خاص في مساحة «جد محدودة»، حيث أكد أحدهم بأن زوجته ورثت نصف هكتار فلاحي في منطقة نائية ببلدية ابن باديس، ما كان سببا في إقصائه من الاستفادة. كما طرح آخرون إبعادهم بسبب ورود أسمائهم في رخصة بناء جماعية لعدد كبير من الورثة، إلى جانب أشخاص يسكنون مع أسرهم الكبيرة في بيت عائلي و يشغلون غرفا ضيقة، فيما تم إقصاء عدد آخر جراء حيازتهم على سجل تجاري لنشاط محدود الدخل و في زوايا أحياء هامشية، و أضاف المعنيون أن البعض اكتسب صفة تاجر منذ سنوات طويلة و لم يقوموا بشطب سجلاتهم، بينما يعيشون ظروفا جد صعبة. المقصيون الذين شلوا الطريق الوطني لحوالي ساعتين، نقلوا بعد ذلك حركتهم إلى مقر الدائرة، أين أغلقوها لنفس المدة تقريبا دون أن يتم استقبالهم من طرف المسؤولين، قبل أن يتدخل النائب عن حزب الحرية و العدالة جمال مساعدي لإقناعهم بفض حركتهم الاحتجاجية، حيث وعدهم بنقل انشغالهم إلى المسؤولين و السعي لإيجاد حل للمطالب المطروحة. من جهة أخرى، تفاجأ 20 مستفيدا ممن جرت القرعة الخاصة بهم، بأن الشقق التي كانت من نصيبهم لا تقع في الحي الجديد 1050 مسكنا، بل في حي 300 مسكن الذي تم تسليمه منذ سنوات طويلة و تعرضت شققه، حسبهم، إلى التدهور و التخريب، و هو ما جعلهم يرفضون هذه السكنات التي يرونها غير صالحة، علما أنه من المنتظر أن يشرف اليوم والي قسنطينة كمال عباس على توزيع مفاتيح الشقق على العائلات المعنية.                               ص/ رضوان