سائقـــون يُحوّلــون محطــة لسيـارات الأجرة إلى حظيرة بوسط المدينـة
اتخذ العديد من سائقي المركبات من محطة سيارات الأجرة الخاصة بخطوط الجهة الشرقية بوسط مدينة قسنطينة، مكانا للركن، ما منع الناقلين من ممارسة نشاطهم بشكل عادي، في حين تعرف الساعات الليلية انتشارا كبيرا لـ «الفرود». و لاحظا، خلال المساء، على مستوى المحطة المذكورة التي خصصت لسائقي سيارات الأجرة العاملين على الخطوط الرابطة بأحياء الجهة الشرقية، على غرار سيدي مبروك و جبل الوحش و الزيادية، بأن عددا من أصحاب المركبات قاموا بركن سياراتهم و تركوها على مستوى الأماكن المخصصة لسائقي سيارات الأجرة، ما دفع بالأخيرين إلى ممارسة عملهم خارج المحطة، و تسبب في تشكل ازدحام مروري على مستوى النقطة المذكورة التي تعرف حركية كبيرة للمركبات، لكونها أحد المنافذ الرئيسية نحو وسط مدينة قسنطينة.
و أوضح لنا سائقو الأجرة بأن المشكلة مسجلة منذ فتح المحطة منذ حوالي أسبوعين، حيث طالبوا مصالح الأمن بالتدخل لمنع الركن بالفضاء المذكور، خصوصا و أن الأمر يدفعهم إلى حمل الركاب من خارج المحطة، ما يعيد مظاهر الفوضى التي كانت تشهدها هذه النقطة، التي لاحظنا فيها بأن سيارات الناقلين الفوضويين تزاحمهم بمحيطها أيضا، حيث يقومون بركن مركباتهم في مكان بعيد قليلا ثم يعرضون على المواطنين المتواجدين بها إلى الركوب معهم، ما يثير حفيظة أصحاب سيارات الأجرة و يتسبب في وقوع شجارات أحيانا، بحسب ما أخبرنا به بعض العاملين بالمكان. لكن بعض سائقي الأجرة يتسببون في الازدحام المروري أحيانا، حيث يحاولون تجنب السير إلى غاية نقطة الدوران المقابلة لدار الثقافة محمد العيد آل خليفة، و يقومون بالاستدارة في نفس المكان، ما يعرقل حركة المرور كثيرا، و يعيد المشكلة الأساسية التي أنشئت لحلها المحطة الجديدة. و قد أفاد رئيس المكتب الولائي للنقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، بأنه تم ليلة أمس الأول، وضع اللافتات التي توضح بأن الفضاء المذكور عبارة عن محطة، كما تم تحديد مكان لكل سيارة لتجنب هذه المشكلة. أما خلال ساعات الليل، فيُلاحظ بأن سائقي سيارات الأجرة يهجرون المحطة المخصصة لهم، و يعودون إلى ممارسة نشاطهم بالرصيف المقابل لها، الذي لا يتسع لحركة المركبات المتجهة نحو جسر سيدي راشد و يؤدي إلى انسداد أحيانا، لكن أحد السائقين قال إن المشكلة في سيارات «الفرود» التي تعود  إلى نفس المكان في الليل، قبل أن تغادر سيارات الأجرة مع تقدم ساعات الليل التي تعرف حركة كبيرة خلال شهر رمضان، و تترك مكانها للناقلين غير الشرعيين.
و اشتكى لنا مواطنون من سائقي سيارات «الفرود»، الذين يتهافتون من أجل الظفر بالركاب من خلال عرقلة طريق المارة بالقرب من الأماكن التي يركنون بها و سؤالهم عن وجهتهم بشكل وصفوه بـ «الـفظ»، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى وقوع مناوشات معهم، خصوصا و أن بعض المعنيين يحتجون في حال عدم الرد عليهم، بحسب محدثينا، الذين أكدوا بأن وسائل النقل تعرف نقصا نحو بعض الوجهات خلال الليل انطلاقا من وسط المدينة، على غرار بلدية حامة بوزيان و بوالصوف و جبل الوحش.                          سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى