إنتــــاج 16 مليــون لتــر من الحليـــب الطـــازج في ثلاثــــة أشهــر بقسنطينـــــة
أنتجت ولاية قسنطينة ما يعادل 16 مليون لتر من الحليب الطازج خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، كما يغطي إنتاج اللحوم البيضاء ما يقارب 70 في المئة من الاستهلاك المحلي، حسبما كشف عنه مؤخرا مدير المصالح الفلاحية.
و صرّح السيد ياسين غديري أنه و خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، تم جمع ما يعادل 16 مليون لتر من الحليب لفائدة عدد من الملبنات الواقعة بالولاية و حتى خارجها، و هي كمية وصفها بالهامة جدا، مضيفا أن الموالين يتلقون دعما كبيرا من طرف مديرية الفلاحة، من خلال الحصول على أموال تصب في حساباتهم، و كذا تقديم العناية الصحية المجانية لفائدة الأبقار، بإجراء تحاليل دم للأبقار و كذا ضمان التلقيح.
و عن مشكلة نقص الحليب خلال الأيام القليلة الفارطة، أوضح ذات المتحدث أن ملبنة نوميديا بقسنطينة تزود السوق المحلية بحوالي 70 في المئة من الحاجيات اليومية، مضيفا أن ديوان الحليب «أونيل» يقوم بتزويد الملبنة بالكميات الكافية من المسحوق، حيث يتم رفع حصته تزامنا مع حلول شهر الصيام من كل سنة، مرجعا سبب الندرة التي تعرفها السوق حاليا، إلى التهافت الكبير من قبل المواطنين و كذلك التبذير الكبير الذي تشهده هذه المادة، كما أن أغلب الزبائن يقتنون، حسبه، كميات تفوق احتياجاتهم.
و فيما يخص توزيع حليب الأكياس عبر كامل تراب الولاية، و عدم وصولها إلى بعض البلديات البعيدة و المناطق النائية، أوضح السيد غديري أن أي موزع مرتبط بعقد مع الملبنة، و هو مُلزم بإيصال المنتج إلى المناطق المكلف بها، مؤكدا أنه و في حال إخلاله بالتزاماته، فإنه يعرض نفسه لعقوبات قد تصل لحد إلغاء اعتماده نهائيا ليجري التعاقد مع موزع جديد، مضيفا أنه خلال الفترة الماضية لم يتم تسجيل إخلال من الموزعين بالتزاماتهم.
كما تحدث مدير الفلاحة عن الإمكانات المتوفرة لإنتاج اللحوم بنوعيها البيضاء و الحمراء، حيث أكد أن الأرقام الأخيرة تشير إلى أن مربي الدواجن يضمنون ما يقارب 70 في المئة من الاستهلاك المحلي، معربا عن رضاه للنتائج المحققة في هذا المجال، و هو ما انعكس، حسبه، على الأسعار التي لم تلامس سقف 300 دج للكيلوغرام طيلة شهر رمضان، على عكس السنوات الفارطة، كما تعرف قسنطينة تطورا متواصلا لإنتاج اللحوم الحمراء حيث تتوفر على حوالي 180 ألف رأس غنم، زيادة على ما تنتجه الولايات السهبية.
و بالمقابل، أوضح ذات المسؤول أن مصالحه و بالتنسيق مع مديرية التجارة و الأمن، تقوم بعمليات مراقبة كبيرة من أجل ضمان وصول لحوم صحية للمواطنين، من خلال الحملات المتتالية للقضاء على أماكن الذبح العشوائي، على غرار العملية الكبرى التي تمت بحي الإخوة عباس، فضلا عن الرقابة الصارمة التي تخضع لها المذابح الثمانية.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى