14 مليـــــــارا  لإنجـــــــاز مرافـــــق ترفيهيــــــة بحـــي «دالاس» بالبــــــرج
أكدت، يوم أمس، مصادر من بلدية برج بوعريريج، على تخصيص غلاف مالي قدره 14 مليار سنتيم، للتهيئة الخارجية و إنجاز ملعب متعدد الرياضات، و مساحات للعب الأطفال، و مساحات خضراء على مستوى حي عجيل الجودي المعروف بتسمية حي «دالاس»، و الذي يعد من بين الأحياء القديمة التي شهدت تدهورا في العمارات و كذا المحيط الخارجي، قبل تسجيل عديد المشاريع التنموية و مشاريع التحسين الحضري و إعادة التهيئة لمختلف القنوات.
و شكلت النقائص التنموية على مستوى هذا الحي وقودا لعديد الاحتجاجات على مدار السنوات الفارطة، خاصة ما تعلق منها بنقص الصيانة و الترميم و انعدام النظافة، و انسداد البالوعات و قنوات التطهير و نقص المياه، قبل أن يتم تسجيل و تجسيد بعض المشاريع من قبل مصالح البلدية و ديوان الترقية و التسيير العقاري، ما أعطى وجها جديدا لهذا الحي، خلال الفترة الأخيرة بعد تجسيد عمليات لترميم العمارات و تنقية الأقبية، و تسجيل مشروع لإعادة تهيئة شبكات الصرف الصحي.
و بعد إتمام مختلف العمليات المتعلقة بإعادة تهيئة البنى التحتية و مختلف القنوات، وافق مجلس تسيير المدينة حسب نفس المصادر على تخصيص غلاف مالي قدره 14 مليار سنتيم لتدارك بعض النقائص في عمليات التهيئة، و إعادة تهيئة القنوات المتضررة، و تنقية شبكات التطهير، بالإضافة إلى تسجيل مشروع إنجاز ملعب متعدد الرياضات لشباب الحي، و مساحات خضراء، و مساحات للعب الأطفال في الساحات الشاغرة المتواجدة بين العمارات.
و كانت ظروف المعيشة بهذا الحي لا تطاق و غير لائقة على الإطلاق، لاهتراء أسقف و جدران العمارات و تضرر البنية التحتية، خاصة ما يتعلق منها باهتراء قنوات الصرف الصحي و انسدادها بعديد النقاط، ما كان يتسبب عادة في تسرب المياه القذرة وسط العمارات و بالفضاءات و المساحات المجاورة لها، لأن حجم قنوات التطهير و شبكة الصرف الصحي لا تستوعب كميات المياه المستعملة المتدفقة من المنازل، كونها ضيقة و أنجزت قبل عشرات السنوات، ناهيك عن اهترائها و تحطمها بعديد النقاط، ما يتسبب في انسداد القنوات و تحجر المياه بمحيط سكناتهم، إلى جانب معاناتهم من مشاكل انسداد القنوات الفرعية بمنازلهم.
و قد تلقت سلطات البلدية عديد الشكاوي لتجديد شبكة الصرف الصحي، و إنهاء معاناة سكان الحي من انسداد القنوات و انتشار الروائح الكريهة و الحشرات المقلقة، و الجرذان التي عادة ما تتزايد خلال فصل الصيف لارتفاع درجات الحرارة و توفر الظروف المساعدة على انتشارها.
و في استجابة لبعض المطالب، سجلت مصالح ديوان التطهير و ديوان الترقية و التسيير العقاري، عديد العمليات لإعادة تهيئة العمارات و الإمساكيات، و إعادة طلاء الواجهات، فضلا عن إرسال وحدات و فرق الصيانة بشكل دوري لتنقية البالوعات و قنوات التطهير، و فتح القنوات المسدودة  .
و قد بادر سكان الحي بتنظيم حملات تطوعية لتنظيف الأقبية و  المساحات الخارجية من الأوساخ و النفايات الصلبة، التي شوهت المنظر العام لهذا الحي العريق، و كذا للتقليل من مخاوف انتشار الأمراض المتنقلة عبر المياه و الحيوانات، و ما تشكله من مخاطر على صحة المواطنين و الأطفال الصغار، خاصة مع الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة و في موسم الحر الذي تتزايد فيه هذه المخاطر.             ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى