الجزائر تمنح مساعدة إنسانية جديدة لليبيين
منحت الحكومة الجزائرية مساعدة إنسانية جديدة بـ 30 طنا للسكان الليبيين المقيمين ببلديات غات و أوباري و غدامس، في إطار مساعي التضامن المستمرة لمساعدة ليبيا، وأكدت الجزائر في الوقت ذاته، مواصلة جهودها تجاه جميع الأطراف الليبية و تشجيعها و مرافقتها نحو  الحل السياسي و الحوار الليبي الشامل و المصالحة الوطنية.
 وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أمس الاثنين،  أن هذه المساعدة تتكون أساسا من مواد غذائية و صيدلانية تم  نقلها و تسليمها أمس بالتشاور و التنسيق مع المؤسسات الليبية  الشرعية. وأضاف البيان أن «هذه المبادرة الجديدة التي تدل على تضامن الجزائر مع  الشعب الليبي لاسيما خلال شهر رمضان الكريم تندرج في إطار تمديد الجهود  المستمرة التي تبذلها الجزائر لمساعدة هذا البلد الشقيق و المجاور قصد التغلب على الأزمة التي يواجهها منذ سنوات» ، وأكد البيان أن الجزائر «تعتزم الحفاظ على روح التضامن هذه إزاء  ليبيا و مواصلة الجهود تجاه جميع الأطراف الليبية و تشجيعها و مرافقتها نحو الحل السياسي و الحوار الليبي الشامل و المصالحة الوطنية من أجل الحفاظ على  وحدة البلد الترابية و وحدة شعبه».للإشارة، فإن الجزائر تواصل بذل جهود حثيثة من أجل تقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيين قصد تغليب الحل السياسي، من خلال الحوار الذي يشمل جميع الأطراف ورفض الحلول العسكرية والتدخلات الأجنبية التي تعقد الوضع أكثر في المنطقة.و في هذا الإطار، كان وزير الخارجية عبد القادر مساهل، خلال توليه حقيبة الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية في الحكومة السابقة، قد أجرى جولات إلى العديد من المدن و المناطق الليبية ، التقى خلالها مختلف الأطراف والفاعلين الأساسيين في ليبيا ، في إطار الجهود المبذولة من قبل الجزائر لمرافقة جهود الليبيين في إطار  حوار داخلي ليبي، وهي الزيارات التي لقيت استحسانا من قبل الليبيين الذين يراهنون على الدور الريادي الذي تقوم به  الجزائر لحلحلة النزاع، بالنظر لكونها تلعب دور الوسيط النزيه وتقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء في ليبيا، وتدفع نحو إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية، و تواصل في نفس الوقت التنسيق والتشاور مع دول الجوار ، تونس ومصر وفي هذا الإطار، كانت الجزائر، قد استضافت يومي  5 و 6 جوان 2017، اجتماعا ثلاثيا لوزراء خارجية الجزائر وتونس ومصر،والذين أكدوا خلاله، على ضرورة الامتناع عن أي إجراءات من شأنها عرقلة مسار التسوية السياسية في ليبيا،  وأبرزوا الالتزام بدعم الحل السياسي من خلال الحوار  الشامل و رفض التدخل الخارجي و الخيار العسكري، كما نوهوا بأهمية آلية دور جوار ليبيا وبمقاربتها في حل الأزمة الليبية وأكد  بالمناسبة كل من وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل و نظيره المصري سامح شكري  و التونسي خميس الجيهناوي من خلال إعلان الجزائر الوزاري لدعم التسوية  السياسية الشاملة في ليبيا الذي توج أشغال اجتماعهم الثلاثي، على الضرورة القصوى للامتناع عن استعمال العنف أو التحريض عليه أو  اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تؤدى إلى تصعيد يحول دون مواصلة مسار التسوية  السياسية في ليبيا و يؤثر مباشرة على استمرار معاناة الشعب الليبي خاصة على المستويين الاقتصادي و الإنساني، كما شددوا على أهمية التمسك بمواقف بلدانهم الثابتة إزاء حل الأزمة الليبية و التي ترتكز أساسا على وحدة ليبيا و سلامتها الترابية و سيادتها و لحمة شعبها و على الحل السياسي كسبيل لمعالجة الأزمة عبر الحوار الشامل و كذا رفض التدخل  الخارجي و الخيار العسكري .
ويذكر أن الجزائر كانت أيضا قد استضافت سلسلة من اللقاءات مع العديد من المسؤولين  الليبيين ، من أجل تقريب الرؤى بين جميع الأطراف الليبية، وأكد رئيس الشركة الوطنية الليبية للنفط مصطفى  صنع في زيارته الأخيرة، أن للجزائر دور هام يعول عليه في استقرار  ليبيا و قطاعها النفطي الذي اعتبره العمود الفقري للاقتصاد الليبي خصوصا في  المرحلة الانتقالية التي تعرفها ليبيا حاليا.
وكانت الساحة الليبية  قد شهدت تجددا للمواجهات والصدامات، في المقابل نفذت مصر من جهتها ضربات جوية مؤخرا استهدفت معاقل مجموعات مسلحة في مدينة درنة الليبية.
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى