والي سكيكدة ينتقد أداء «الأميار» و رؤساء الدوائر
 خرج والي ولاية سكيكدة محمد حجار عن صمته، ليوجه لعدد من رؤساء البلديات، و رؤساء الدوائر سهام الانتقاد، من خلال الصورة السوداء التي قدمها عن واقع التنمية، مبديا تذمره الشديد من اقتصار اهتمام المسؤولين على تسجيل المشاريع، بينما تغرق بلدياتهم في الأوساخ في غياب رؤية مستقبلية واضحة لتحسين الإطار المعيشي للمواطن.
 مؤكدا على أن الحل يكمن في تغيير الذهنيات، و ضرورة أن ينصب اهتمام المسؤولين على رفع التجميد عن روح المبادرة، عوض المطالبة برفع التجميد عن المشاريع. قال الوالي في كلمة ألقاها خلال دورة المجلس الشعبي الولائي التي انعقدت الخميس، و خصص جدول أعمالها لمناقشة الميزانية الإضافية لـ2017  و واقع قطاع الشبيبة و الرياضة، بأنه تفاجأ منذ مجيئه لسكيكدة، و من خلال الخرجات الميدانية لبعض البلديات،  للوضع المزري للإطار المعيشي للمواطن، في ظل غياب المراقبة و المرافقة للمشاريع، مرجعا ذلك إلى سوء التسيير الذي يغلب على أدائهم، ما أدى إلى انتشار مظاهر الفوضى و الأوساخ عبر ربوع الولاية، قائلا « أصبت بدوار خلال زيارة لمدينة عزابة مؤخرا نتيجة الوضع المزري للأحياء التي تغرق في القمامة، و نفس الشيء بالنسبة لمدينة الحروش التي تغرق شوارعها في الظلام بسبب انعدام الإنارة العمومية، أما بعاصمة الولاية، فالكارثة أكبر، حسبه، نظرا لما وجده على أرض الواقع و على وجه التحديد بالأماكن و الساحات العمومية بوسط المدينة، التي و رغم أنها مدينة تزخر بمقومات سياحية طبيعية، لكنها تبقى في المقابل بعيدة عما يجب أن تتواجد عليه.و أعطى المسؤول أمثلة على غياب الإشارات الضوئية و إشارات التوقف و الطلاء و الإنارة العمومية، و الفوضى المرورية، و في السياق ذاته، انتقد النافورة العملاقة التي أنجزت بوسط المدينة أو ما يعرف ب «باب قسنطينة»، و كذلك الأمر بالحدائق المجاورة لها، و الواجهة البحرية بسطورة التي رغم ما تعرفه من تهيئة، لكنها لا تزال بعيدة عن المواصفات المطلوبة في مدينة سياحية.يحدث هذا، يضيف الوالي، في وقت نجد أن المسؤولين تتركز معظم طلباتهم على رفع التجميد عن المشاريع، و هذا ما يثير الاستغراب، على حد قوله، لأنه كان من المفروض أن يهتموا بما هو موجود لديهم من مرافق و مشاريع، و يسعون لصيانتها و تحسينها و المحافظة عليها، مثلما هو الحال بالنسبة للملاعب الجوارية التي تعرف وضعية مزرية ببلديات الولاية، مقدما مثالا لملعب قرية جبل مكسن ببلدية صالح بوالشعور، و الذي لم يتبق منه سوى الأرضية الإسمنتية، رغم ما صرف عليه من ملايير. و جاءت إجابة الوالي، كرد على بعض أعضاء المجلس الذين طالبوا بتغطية هذه الملاعب بالعشب الاصطناعي، و وضعها تحت تصرف الشباب بالأحياء السكنية.و انتقد أعضاء المجلس في تدخلاتهم، افتقار بعض البلديات النائية للمرافق الرياضية و الشبانية، كما هو الحال في بلديتي عين قشرة و الزيتونة، و كذا النقص الفادح في تأطير المرافق ببعض البلديات، حيث ذكروا بأن الوضعية وصلت حد قيام   موظفين و حتى مدراء بأشغال الطلاء، بينما طرح آخرون مشكلة تأخر مشاريع في بلديات أخرى، كما  الحال هو  في ملعب كرة القدم ببلدية سيدي مزغيش. و قد صادق أعضاء المجلس على الميزانية الإضافية للسنة الجارية، و رفعوا جملة من التوصيات أبرزها رفع التماس للحكومة لرفع التجميد عن المشاريع، لاسيما مشروع مركز وطني لتحضير فرق النخبة الوطنية ببلدية أولاد أحبابة، لما له من أهمية من الناحيتين الاقتصادية و السياحية للمنطقة محليا، جهويا و وطنيا.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى