مؤسســـــة النقـــــل الحضــــري لتبســـــة تمــــــدّد  التغطيـــــة إلــــى العاشــــــرة ليــــــلا
تشرع المؤسسة العمومية للنقل الحضري و شبه الحضري لولاية تبسة، انطلاقا من اليوم، في تمديد ساعات العمل ليلا إلى غاية الساعة العاشرة، عبر خطوطها الحضرية الكبرى بالمدينة.
أمين الفرع النقابي للمؤسسة شفيق نحال، قال في تصريح لـ “ النصر “، بأن العملية تشمل في البداية  الخطوط الحضرية لمدينة تبسة، و يتعلق الأمر بأحياء أول نوفمبر مع ضمان التغطية للمحطة البرية للنقل، و حي سكانسكا، و لاروكاد ، و فاطمة الزهراء، و حسب ذات المتحدث، فإن هذه المبادرة التي قررت إدارة المؤسسة تجسيدها لأول مرة في ميدان النقل بعاصمة الولاية، سيكون لها الأثر الإيجابي للمواطنين من خلال  تقريب سكان الأحياء و المسافرين، انطلاقا من وسط المدينة أو الأحياء الأخرى في التوجه إلى المحطة البرية الجديدة للنقل البعيدة عن المدينة، أو العودة منها في ظروف مريحة.
و تعرف مدينة تبسة، فوضى و تسيب كبيرين في ميدان النقل، جراء انعدام أماكن التوقف للحافلات، و احتلال المحطة العمومية للنقل بوسط المدينة من طرف حافلات الخواص لبلدية الحمامات، إلى جانب انعدام النقل ليلا  من طرف سيارات النقل الحضري الذين باتوا لا يضمنون نقل المواطنين، رغم أن الحظيرة تضم أكثر من 1500 سيارة، و لكنها تختفي مع مغيب الشمس، و مكن  الدور الكبير للمؤسسة العمومية للنقل الحضري و شبه الحضري لولاية تبسة، مستعملي مختلف الخطوط الحضرية من عمال و تلاميذ و عائلات، من التنقل نحو وسط المدينة أو العودة منها ، و التنقل لأحياء سكنية أخرى في ظروف جد مريحة، و رغم وفرة حافلات الخواص، إلا أن الإشكال المطروح يكمن في انتظار الركاب لفترات طويلة قبل الانطلاق، و الذي لا يتم إلا بعد امتلاء الحافلة بالركاب، كما يضطر المئات من مستعملي هذه الخطوط للانتظار على جوانب الطريق، و تحت أشعة الشمس الحارقة، جراء انعدام محطات الانتظار،  بل لم يعد الوضع مقتصرا على محطات التوقف لحافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري، بل إن هذه المؤسسة العمومية التي باشرت عملها شهر جانفي 2009 بحظيرة نقل تضم في البداية 30 حافلة عصرية، و طاقم من العمال، و سائقين، و قابضي الحافلات بعد فترات تكوينية، سمحت لهم بأداء عملهم بامتياز، غير أن انعدام محطات توقف للمؤسسة العمومية للنقل الحضري و شبه الحضري، يرغمها على التوقف على حافة الطريق وسط  ازدحام مروري  كثيف، و حوادث مرور متكررة صيفا و شتاء.
 و مازاد الأمر تعقيدا، هو قيام عشرات حافلات الخواص، بعد تخليها عن محطتها الرئيسية بحي المحطة، و تحولهم بطريقة فوضوية و غير شرعية إلى التوقف بجوار حافلات المؤسسة بالقرب من مستشفى تبسة، بل وصل الأمر بحافلات الخواص، إلى احتلال المحطة بالقوة، و هو ما نجمت عنه حالة من الفوضى العارمة، و يأمل سكان عاصمة الولاية من الجهات المعنية،  وضع مخادع للانتظار عبر نقاط التوقف، على غرار ما هو معمول به في    ولايات  أخرى، و يناشد عمال المؤسسة تدخل الوالي الذي وعدهم قبل فترة بإنجاز غرفة للتحصيل المالي بالمحطة الرئيسية بحي تيفاست وسط المدينة، حيث يجد القابض الرئيسي للتحصيل المالي صعوبات كبيرة في العمل تحت أشعة الشمس الملتهبة ، و وسط عصابات الإجرام في العراء، و في ظروف غير مواتية.   
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى