أصدر، أمس، والي الطارف، قرارا يقضي بغلق محطتين للخدمات بكل من الفرين بعين العسل، والسبعة ببلدية بالريحان لمدة شهر واحد، و هذا بسبب عدم احترام التعليمات و الإجراءات المتخذة لمحاربة ظاهرة تهريب الوقود نحو البلد المجاور .
و ذكر مصدر مسؤول، بأن قرار غلق المحطتين اتخذته السلطات المحلية بناء على التقارير الأمنية، و التحقيق الذي قامت به اللجنة الولائية المختصة و مديرية الطاقة، بخصوص عدم احترام بعض أصحاب محطات الوقود للقرار الولائي الذي يلزمهم بتدوين الرقم التسلسي للمركبات، و كمية الوقود التي تتزود بها في سجلات مؤشر عليها، للحد من عملية تهريب هذه المادة الحيوية نحو البلد المجاور،  حيث تنشط أزيد من 300 مركبة في مجال تهريب الوقود، و الذي باتت كمية 60 بالمئة منه في قبضة المهربين الذين كثفوا من نشاطهم هذه الأيام، بتحويل أكبر الكميات لسد حاجيات الولاية إلى ما وراء الحدود، و هذا من خلال التداول ذهابا و إيابا على مدار الساعة على محطات الخدمات، لجمع أكبر الكميات في بيوتهم، قبل أن تأخذ طريقها للتهريب عبر المسالك الحدودية الجبلية، خاصة بكل من بلديات رمل السوق، الزيتونة، عين الكرمة و بوحجار، لما بات يدره هذا النشاط من عائدات معتبرة تتعدى 10 آلاف دينار لكل صاحب مركبة يمتهن تهريب الوقود. ووصف المعنيون الإجراء بالتعسفي وقالوا أنهم غير ملزمين  بتسجيل المركبات من الجانب القانوني، و كذلك أمام قلة الوسائل البشرية، مؤكدين على أن هذه المهمة تبقى من صلاحيات الجهات الأمنية، أو  الجهات المعنية بتركيب كاميرات مراقبة عبر المحطات،   و قد تزامن قرار  غلق المحطتين مع افتتاح الموسم الصيفي و بداية توافد جحافل المصطافين على الولاية، و هو ما من شأنه أن يتسبب في حالة من الازدحام و الطوابير أمام المحطات في التزود بالوقود، خصوصا و أن المحطتين المغلقتين تتواجدان على محور الطريقين الوطنين رقم 44 و 108أ، و اللذين يعرفان حركة نشطة على مدار الساعة.
و أشارت مصادر أخرى، إلى تكثيف عمليات الرقابة الفجائية على محطات الخدمات، من خلال تكليف فرق مختصة مهمتها وضع المحطات تحت أعين المراقبة ليلا و نهارا، لشل نشاط عصابات و شبكات الوقود، ب مع تشديد الرقابة عبر المسالك الجبلية و الحدودية التي يتخذها بارونات الوقود منفذا لهم،. كما تجدر الإشارة، إلى حجز الجهات المختصة أزيد من 200 ألف لتر من الوقود المعد للتهريب منذ بداية السنة، تم خلالها توقيف 30 شخصا، و مصادرة 20 مركبة، و حجز 60 حمارا يستعملون في التهريب، و أغراض أخرى.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى