مواطنون يعترضون على مشروع محرقة للنفايات الطبية بالميلية
طمأن مدير البيئة لولاية جيجل، سكان مشتة أولاد عنان ببلدية الميلية، بأن مشروع إنجاز المحرقة الطبية الاستشفائية لن يؤثر على البيئة و المحيط السكني ، مؤكدا على أن المشروع يعتبر فرصة للقضاء على التسيير العشوائي للنفايات الطبية، فيما أكد مواطنون بالمنطقة على هامش الوقفة الاحتجاجية المنظمة، أمس، أمام مقر الولاية تمسكهم بمطلب إلغاء المشروع، بسبب تخوفهم من وقوع أضرار مستقبلية على القاطنين بالمنطقة.
و أوضح مدير البيئة في حديثه للنصر، بأن مشروع معالجة النفايات الطبية الاستشفائية بمنطقة أولاد عنان، يعتبر الأول من نوعه في الولاية، و سيسمح بمعالجة مشكل الرمي العشوائي للفضلات الطبية بالولاية، و سيمكن مديرية الصحة و باقي الجهات الاستشفائية و الطبية من صيدليات و وحدات طبية،  من التخلص من المخلفات و النفايات الطبية داخل المحرقة، و قال المتحدث بأن المشروع سيتم إنجازه و فق معايير دولية، و بالتقنيات الألمانية السباقة في معالجة مثل هذه المشاريع التي ستساهم بشكل كبير في الحفاظ على البيئة ، مؤكدا على أنه لن تنجر عن المشروع  مخلفات قد تهدد صحة القاطنين بالمنطقة.
 و أشار المتحدث، إلى أن المشروع استوفى كافة الشروط القانونية المعمول بها، حيث تمت الموافقة عليه و تقديم الترخيص من قبل وزارتي الصحة و البيئة بعد دراسة الملف المرفق للوصاية، مضيفا بأن الدراسة و إعطاء قرار بالموافقة على إنشائه استغرق مدة زمنية طويلة، مما يعني حسب المسؤول، بأن المشروع مستوفي للشروط التنظيمية المعمول بها، و قال بأن الدولة و الهياكل التابعة لها، ستعمل على مراقبة عمليات المعالجة التي ستتم داخل المنشأة الجديدة، مشيرا إلى أن المواطنين تعرضوا لسوء فهم حول أهمية المشروع، و أخذوا أفكارا و أحكاما سلبية مسبقة، و حسب المسؤول، فإن المنشأة ستقدم خدمة جليلة للولاية من خلال معالجة مشكل النفايات الطبية بالولاية.
و أضاف مدير البيئة، بأن المواطنين طالبوا بلجنة ولائية تقوم  بزيارة المشروع، و الاطلاع على محيط تواجده، و الظروف التي يتواجد فيها، مؤكدا بأنه سيتم تشكيل اللجنة خلال الأيام القليلة المقبلة، و ستنزل إلى موقع المنشأة و بحضور ممثلين عن السكان.
و جاءت تصريحات المسؤول، عقب الوقفة الاحتجاجية الثانية التي نظمها سكان المنطقة، أمس، أمام مقر الولاية، و بعد أقل من أسبوعين، للمطالبة بإلغاء مشروع محرقة النفايات الطبية، بسبب تخوفهم من حدوث خطر صحي و بيئي بعد حرق النفايات، إذ تقع حسب المعنيين داخل مجمع سكني، تتواجد بها عشرات العائلات، كما أن المشروع غير بعيد عن مدرسة ابتدائية بنحو 80 مترا، و أشار المحتجون بأن المنطقة التي يقطنون بها، تحتوي على بساتين و حقول عائلية، و تعتبر مصدر رزق سكان المشتة.
 كـ طويل

الرجوع إلى الأعلى