تزايــــد عـــدد المصابيـــن بضربـــات الشمـــس مــن الشيــــوخ و الرضــــع
شهدت مصالح الاستعجالات بمستشفيات قسنطينة، خلال الأسبوع الماضي، استقبال مئات الحالات بسبب درجات الحرارة المرتفعة، التي أثرت كثيرا على كبار السن و المصابين بالأمراض المزمنة، و خاصة الرضع، الذين تم التكفل بحوالي 100 حالة منهم، بمستشفى الخروب، الذي استقبل أكثر من 20 حالة خطيرة، لمصابين باختناقات و جفاف و حروق جلدية.
و أدى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، التي وصلت إلى حدود 45 درجة في الظل، خلال الأسبوع الماضي بقسنطينة، إلى تسجيل توافد كبير للمرضى و المصابين، على مصالح الاستعجالات الطبية بمستشفيات ولاية قسنطينة، و بالأخص المستشفى الجامعي و مستشفى الخروب، و معظم الحالات تمثلت في ضربات شمس، و جفاف و حالات إغماء و تقيؤ، و حتى الحروق الجلدية.
فعلى مستوى المستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس بعاصمة الولاية، أكد المكلف بالاتصال، أنه لم يتم تسجيل جميع الحالات التي استقبلتها، مصالح الاستعجالات الطبية، بسبب الحرارة المرتفعة، بالنظر إلى كثرتها، مؤكدا بأنها تقدر بالمئات، مضيفا في الوقت ذاته، أن عدد الحالات التي سجلت يفوق 120 حالة خلال أربعة أيام، معظمها تلقى أصحابها العلاج، و غادروا، بعد الخضوع للمراقبة الطبية اللازمة، مؤكدا أن معظم الذين زاروا المستشفى، هم من كبار السن، و أصحاب الأمراض المزمنة، و خاصة الضغط الدموي و السكري و القلب، الذين توجهوا مباشرة إلى مصلحتي الأمراض الصدرية و القلبية، مضيفا بأن معظم الحالات تمثلت في عدم القدرة على التنفس، و نفس الأمر بالنسبة للأطفال، الذين توجه بهم أولياؤهم نحو الاستعجالات، يؤكد محدثنا، الذي نصح أي شخص، يضطر للخروج خلال ساعات النهار، بحمل قارورة ماء معه، لتفادي الإصابة بالجفاف.
و أكد مدير مستشفى الخروب، أن مصالحه استقبلت حوالي 250 حالة، خلال الأيام التي شهدت موجة الحرارة، في الأسبوع المنقضي، مؤكدا بأن الحالات تعددت، و اختلفت بين مصابين بالجفاف، و الاختناق بسبب عدم القدرة على التنفس، إضافة إلى الكثير من المصابين بزكام حاد، نتيجة التعرض لساعات إلى الهواء البارد للمكيفات الهوائية، و في هذا الشأن أكد أن الاستعجالات، استقبلت حوالي 20 مريضا في حالة خطيرة، تم إدخالهم لمصالح العناية الطبية، إلى غاية تماثلهم للشفاء، مضيفا بأن عدد الرضع الذين وصلوا إلى المستشفى بلغ 98 رضيعا، معظمهم أصيبوا بالجفاف و الاختناق و كذا الإسهال، نتيجة جهل أوليائهم بكيفية العناية بهم في هذه الحالة، و تعريضهم لوقت طويل لهواء المكيفات، كما كشف عن وصول حالات لأطفال تعرضوا لضربات شمس، نتيجة لعبهم لساعات في نافورات المياه، و آخرون تعرضوا لحروق شمس، بعد زيارتهم للشواطئ.
و نصح محدثنا، بعدم الخروج من المنازل بين الساعة الحادية عشرة صباحا و السادسة مساء، إضافة إلى شرب كميات كبيرة من الماء، و تقديم المياه الغنية بالأملاح المعدنية للأطفال و الرضع، و عدم وضع المكيفات الهوائية في حرارة تقل عن 26 درجة، كما نبه إلى ضرورة أخذ الحيطة و الحذر من الكلاب و القطط، التي تصبح عدوانية في مثل هذه الظروف، كاشفا عن فتح مصلحة بمستشفى الخروب، ضد داء الكلب.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى