تشكل الوضعية الصعبة لغالبية عناصر الخضر صداعا في رأس الناخب الوطني الجديد لوكاس ألكاراز، الذي أعرب عن قلقه من تأخر تسوية وضعية ركائزه، التي لم تحسم مستقبلها إلى حد الآن، رغم اقتراب إسدال الستار عن سوق التحويلات الصيفية.
وتعاني أكثر من ثمانية عناصر في المنتخب الوطني من عدم اتضاح مستقبلها مع أنديتها، وهو ما أقلق ألكاراز، الذي يخشى من تأثيرات ذلك على المنتخب الوطني، الذي تنتظره تحديات صعبة شهر سبتمبر المقبل، من أجل الإبقاء على حظوظ التأهل إلى مونديال روسيا.
ويتمنى الناخب الوطني الجديد أن تنتهي عملية الانتقالات سريعا بالنسبة للاعبيه، حتى لا يفقدوا تركيزهم مع الخضر المقبلين على تحديات هامة شهر سبتمبر المقبل، ويتواجد كل من محرز وفغولي وسليماني وبراهيمي وزفان وغزال في حيرة من أمرهم، حيث لم ينجحوا إلى حد الآن في الانتقال إلى الفرق التي طلبت خدماتهم، وهو ما سينعكس بالسلب على تحضيراتهم الصيفية، التي ستتأخر لا محالة، ما قد يضع ألكاراز في مأزق عشية المواعيد الهامة التي تنتظره، والتي على ضوئها سيتحدد مستقبل التشكيلة الوطنية.
وما زاد من قلق ألكاراز أن المشاكل التي تتخبط فيها عناصره مست الركائز بالدرجة الأولى، ويتقدمهم النجم رياض محرز، الذي يعد المحرك الأول للخضر، وأحد أهم الأوراق المعول عليها من أجل إعادة بعث حظوظ الخضر في التأهل إلى المونديال المقبل، ولا يتواجد محرز في أحسن أحواله سواء من الناحية الذهنية أو حتى الفنية، حيث لم يكن بالمستوى المأمول مع ليستر سيتي، الذي لا يزال ينتظر العرض المناسب لبيعه، ودخلت بعض الفرق سباق الظفر بمحرز، ولكن وجهته لم تتحدد بشكل رسمي حتى الآن.   
بالمقابل لا تختلف وضعية سليماني عن زميله محرز، فبعد أن وضع مدرب ليستر سيتي شيكسبير، لاعب الخضر ضمن قائمة اللاعبين المسرحين، بات لزاما على سليماني إيجاد ناد يضمن له المشاركة، قبل موعد لقاء زامبيا، ويعد سليماني من ركائز الخضر، وأحد أهم العناصر التي تحظى بثقة ألكاراز رغم مروره بوضعية صعبة في الأشهر القليلة الماضية، سواء مع المنتخب الوطني أو ناديه ليستر سيتي.   
من جهة أخرى تراجع مستوى ياسين براهيمي بشكل ملفت للانتباه، ولم يعد اسمه مذكورا بقوة في أروقة الأندية الأوروبية، حيث يتمنى ألكاراز أن يجد لاعبه فريقا آخر يضمن له اللعب، خاصة وأن براهيمي يعد من الأسلحة الفتاكة في المنتخب الوطني، وتواجده في أحسن أحواله سيخدم المنتخب الوطني.    
ولا تعد وضعية رشيد غزال أحسن حالا من زملائه، فرغم أنه حر من أي التزام، إلا أنه لا يزال دون فريق حتى الآن، وهو ما قد يجبر ألكاراز على عدم استدعائه للمواعيد المقبلة، وغاب غزال عن مباراتي غينيا والطوغو، بسبب معاناته من الإصابة.
كما أن المشاكل لا تزال تلاحق القائد سفيان فغولي، الذي قد يجد نفسه خارج تعداد الخضر مجددا، لو تستمر أوضاعه على ما هي عليه، حيث لم ينجح إلى حد الآن في ترسيم صفقة انتقاله إلى غلطة سراي التركي، وهو ما قد يجعله يعاني من قلة المنافسة، ويمني ألكاراز النفس في أن يسوي فغولي وضعيته، خاصة وأنه يعتبره من الأوراق المهمة داخل الخضر، وإعادته إلى التشكيلة الوطنية خلال مباراتي غينيا والطوغو خير دليل.
بالمقابل يمر رياض بودبوز بأحلك الظروف، حيث تعرض إلى إصابة قوية ستبعده عن الميادين لستة أسابيع كاملة، وهو ما يعني غيابه الرسمي عن الموعد المقبل للخضر، ويعد لاعب مونبيلييه الفرنسي من أهم الأوراق الرابحة في دكة الاحتياط، في ظل المستويات الرائعة التي يبصم عليها مؤخرا.
كما بات مهدي زفان من بين اللاعبين المهددين بفقدان مكانتهم مع المنتخب، بعد تألق وليد عطال، حيث لم يلعب إلا دقائق قليلة الموسم الماضي، وهو الآن في رحلة بحث عن فريق جديد.    

مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى