عجــز مرتقـــب في الأساتـــذة مع الدخــول المدرســي القادم بتبســـة
سيحال، نهاية شهر أوت المقبل،  أكثر من 1300 موظف في سياق عملية الإحالة على التقاعد، في الأطوار التعليمية الثلاثة الابتدائي، و المتوسط، و الثانوي، بالإضافة إلى نسبة معتبرة من الإداريين من بينهم ما لا يقل عن 500 امرأة.
مديرية التربية لولاية تبسة، طلبت من الموظفين و المعلمين و الإداريين من الرجال و النساء المذكورة أسماؤهم في القائمة، بالاتصال بمكتب التقاعد على مستوى متوسطة فرانس فانون الذي يؤطره عدد من الموظفين المؤهلين، و الذين يواصلون النهار بالليل للانتهاء من تحضير و ترتيب كل الملفات رغم صعوبة المهمة، و ربط مصدرنا ذلك بعمليات و ترتيبات إدارية بحثة لإتمام مختلف الوثائق المطلوبة و كل ما يتعلق بملف التقاعد الذي قدم منتصف السنة، بناء على طلبات الأساتذة و الموظفين، عكس السنوات الفارطة، أين كانت الملفات تسلم بعد نهاية شهر أوت، مما يؤخر دراستها من طرف صندوق التقاعد، و ينجر عن ذلك تأخر في صب معاشات موظفي القطاع في موعدها.
و ما يلاحظ أن أغلب الذين تضمنتهم القائمة، من مواليد الستينيات، و نسبة من الموظفين المولودين أواخر الخمسينيات، و حسب رئيس مكتب التقاعد فتحي راجعي، فإن المدير الولائي لصندوق التقاعد يقدم كل التسهيلات للإسراع بمعالجة ملفات عمال التربية في ظرف قياسي، بالنظر للعدد الهائل من المحالين على التقاعد، و أكد ذات المتحدث، على أن تعاون مديري المؤسسات التربوية و المقتصدين، قد سمح بالانتهاء من جمع الملفات خلال الشهور المنقضية في أريحية تامة، و أمام خروج هذا العدد الذي وصف بالضخم، سيشهد قطاع التربية بولاية تبسة عجزا في الأساتذة، بداية من الدخول المدرسي القادم، خاصة في الطور الابتدائي، مع العلم أن وزارة التربية ركزت في المسابقة الأخيرة على أساتذة المتوسط و الثانوي، والتي شارك فيها أكثر من 13 ألف مترشح للظفر بـ 491 منصبا في مختلف التخصصات، و هو رقم ضئيل مقارنة بعدد الأساتذة المحالين على التقاعد، مما يدفع مديرية التربية إلى اللجوء إلى الاستخلاف كما جرت العادة في كل سنة، و رغم اعتماد قائمة الاحتياط بالتعليم الابتدائي لسد العجز، فإن الحاجة تبقى قائمة، خاصة بالمناطق النائية التي لم يتمكن التلاميذ فيها من مزاولة دراستهم خلال الموسم المنصرم لغياب الأساتذة.           ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى