سكــــان بوعلاهــــم بالقـــل يطالبــــون بتوفيــــر المــــاء و الكهربــــــاء
يشتكي سكان منطقة بوعلاهم التابعة لبلدية الشرايع بالقل، من الوضع المعيشي المزري الذي يعيشونه منذ أكثر من 10 سنوات، و زاد تفاقما في الفترة الأخيرة  في ظل جفاف حنفيات مساكنهم، و خطر تدفق مياه الصرف الصحي الذي يهدد الصحة العمومية، فيما تبقى بعض السكنات دون توصيلات كهربائية.  و حسب ممثل عن السكان، فإن احتجاجاتهم و شكاويهم المتكررة  التي كان آخرها التنقل إلى مقر دائرة القل من أجل رفع انشغالاتهم، لم تشفع لهم في إنهاء معاناتهم اليومية، حيث يعانون من أزمة عطش حقيقية في ظل جفاف حنفيات مساكنهم ، وأكد محدثنا، على أن الخطر تفاقم هذه الأيام مع ارتفاع موجة الحرارة بسبب تدفق المياه القذرة من الأحواض التقليدية التي يستعملها السكان، في غياب الربط بشبكة الصرف الصحي، و الأمر ينذر بكارثة وبائية وشيكة مع دخول السكان في رحلة بحث عن مصادر للمياه، فمنهم من يلجأ لشراء مياه الصهريج المجلوبة من الينابيع الطبيعية من جبال المصيف القلي بأثمان باهظة، و البعض الآخر يلجأ إلى استعمال مياه الآبار رغم أنها تبقى مهددة بالتلوث.
و تفتقر عشرات المساكن إلى الربط بشبكة الكهرباء، و هو ما أدى حسب حديث ممثل السكان، إلى استفحال ظواهر السرقة و السطو على الممتلكات، و أكد محدثنا، على أن رئيس الدائرة استقبل ممثلين عن السكان المحتجين من أجل احتواء الأزمة، و وعدهم بتحسين وضعية الحي و تلبية المطالب المستعجلة، لكن الوضع ظل قائما.
 فيما قال مصدر مسؤول ببلدية الشرايع، بأن انقطاع توزيع المياه عن منطقة بوعلاهم مرده عطب في قناة الجر انطلاقا من سد بني زيد، فيما يبقى المشكل قائما بالنظر لتزايد عدد السكان و استمرار تزويد الحي انطلاقا من خزان مائي صغير لا يلبي الحاجيات، و من المنتظر مراجعة تزويد الحي بإنجاز خزان مائي كبير بعد توزيع 700 مسكن  قريبا بالمنطقة المشتركة بين بلديتي القل و الشرايع.                       بوزيد مخبي

الرجوع إلى الأعلى