الحكومة وضعت مخططا  لتقليص فاتورة استيراد بودرة الحليب
أكد أمس وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري عبد القادر بوعزقي بتيزي وزو ، أن الحكومة وضعت مخطط عمل يهدف إلى تقليص فاتورة استيراد بودرة الحليب و التقليص من واردات هذه المادة و تعويضها بالإنتاج الوطني.
و قال بوعزقي خلال زيارة تفقدية قام بها إلى ولاية تيزي وزو للوقوف على حجم الخسائر التي خلفتها موجة الحرائق التي اجتاحت الولاية خلال الأيام الأخيرة ، أن هناك خطة لعمل الحكومة جارية من أجل تقليص فاتورة استيراد غبرة الحليب و تقوية و تطوير الإنتاج الوطني و تحسين شعبة مادة الحليب في الجزائر ما يضمن الاكتفاء الذاتي، و أشار الوزير إلى أن ولاية تيزي وزو تتوفر على إمكانيات كبيرة لإنتاج مادة الحليب و لها طاقات إنتاج تتراوح بين 145 و 150 مليون لتر سنويا و يجمع فيها حوالي 65 بالمئة أو أكثر، و قال أن هناك تنظيم في عملية إنتاج هذه المادة بالمنطقة ، متمنيا أن يعمم هذا المثال على باقي ولايات الوطن ليساعد القطاع في ضبط  إستراتيجية من شأنها الاعتماد بصفة أولى على المنتوج الوطني ، مؤكدا أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لفرع الحليب  و هدف دائرته الوزارية هو تخفيض فاتورة استيراد بودرة الحليب،   لأن ما تصرفه الدولة من عملة صعبة لاستيراد هذه المادة يجب أن يتقلص   وقال «لدينا إمكانيات و علينا أن نبذل مجهودات من أجل وقف عملية استيراد غبرة الحليب، وتيزي وزو تعتبر مثالا في إنتاج و جمع الحليب».
 و بخصوص التذبذب الذي تشهده بعض الولايات في مادة حليب الأكياس ، أوضح وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري، أن المعادلة بين إنتاج الحليب و استهلاكه يجب أن تكون عادلة، و عندما يكون هناك تنسيق بين المنتج و الذي يجمع الحليب و الملبنة مع التنظيم المحكم لن يكون هناك الكثير من التذبذب.
و جدد عبد القادر بوعزقي عزم الحكومة تعويض ضحايا مخلفات الحرائق عبر الولايات المتضررة و قال في ذات الخصوص « جئت بأمر من رئيس الجمهورية للوقوف على ما خلفته موجة الحرائق في الولاية، ولأطمئن الضحايا على استعداد الدولة للتكفل بالتعويضات عن الخسائر التي لحقت بهم مهما كان نوعها و سيكون ذلك في أقرب الآجال مباشرة عند انتهاء اللجان الولائية التي نصبها رئيس الجمهورية لجرد الخسائر من عملها و تقديمها إلى مختلف القطاعات للتكفل بها»
ووعد السكان الذين التقى بهم في منطقة تيميزار التي تضررت كثيرا بفعل الحرائق، أن الحكومة ستتكفل بهم في اقرب الآجال، و بصفته كوزير للفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري تعهد بتعويضهم عن كل الخسائر المتعلقة بقطاعه على غرار إعادة تشجير و تأهيل الأشجار المثمرة سيما أشجار الزيتون مهما كان عددها و ستنطلق العملية قريبا، كما سيقوم قطاعه  بفتح المسالك الفلاحية و إعادة تأهيل أخرى و غيرها من التعويضات الأخرى .                 سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى