حقوقيون يدعون إلى توظيف كافة الأدوات لكسب معركة الرأي العام الدولي
دعا قانونيون وحقوقيون إلى ضرورة مصاعفة الجهود وتوظيف كافة الأدوات والوسائل والمعطيات المتاحة لكسب معركة الرأي العام الرسمي والشعبي دوليا، خاصة المساند والمدعم للقضية الصحراوية.
أكد متدخلون ضمن فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية التي تقام بولاية بومرداس، والتي تتواصل لليوم الثالث على التوالي، أنه أضحى ضروريا استغلال كافة الوسائل المتاحة إنسانيا وقانونيا وثقافيا ورياضيا وعسكريا وحقوقيا، لكسب الرأي العام الدولي، خاصة المدعم للقضية الصحراوية، من خلال فتح جبهة جديدة للنضال الصحراوي ضمن الجالية الصحراوية المنتشرة عبر مختلف أنحاء العالم، عن طريق إقامة أنشطة في مختلف المجالات، لكسب تأييد المجتمع المدني الدولي المؤثر.
 وأفاد في هذا الصدد أستاذ القانون الدولي «صويلح بوجمعة» في مداخلة حملت عنوان «الحق في تقرير المصير ومستجدات ملف الصحراء الغربية»، أن الدول الكبرى العضوة في مجلس الأمن لها نظرات مختلفة اتجاه القضية الصحراوية، لكون كل واحدة منها تسعى لتحقيق مصلحة شعوبها فقط، مما أدى إلى تأخير تحقيق استقلال الإقليم الصحراوي،  وذكر على سبيل المثال الثروة السمكية للصحراء الغربية، التي تستغلها البلدان الأعضاء في مجلس الأمن، بدل الشعب الصحراوي، من بينها فرنسا، فضلا عن استغلال الحديد والفوسفات والبترول، داعيا الشعب الصحراوي وكذا الإطارات الصحراوية إلى تقوية تواجده بالمنطقة الصحراوية، مع ضرورة تزويد هيئة المينورسو بمهام إضافية، منها آلية متابعة مدى احترام حقوق الإنسان من قبل المغرب.
وقال من جانبه الأستاذ بجامعة الجزائر “مخلوف ساهل”، في مداخلة حملت عنوان “التزام الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في حل النزاع الصحراوي”، أن استقلال جمهورية الصحراء الغربية عن طريق تقرير مصير شعبها هو بداية لتحقيق الاستقرار الشامل والدائم لكل البلدان المغاربية، ولبنة قوية وفعالة في مسار البناء المغاربي والإفريقي، مشددا على أهمية حماية وتطوير المنظومة القانونية الأممية، والانتقال إلى إلزامية تنفيذ وتجسيد القوانين الصادرة عن المنظمات الأممية، خاصة ما تعلق بتقرير المصير وحقوق الإنسان، واحترام تنفيذ الاتفاقيات الدولية المتعلقة بعدم التدخل في شؤون الدول الضعيفة، وحماية ثرواتها ومقدراتها من الاستغلال والنهب والاحتيال.
في حين أكد الباحث الصحراوي “سيدي محمد عمر”، أن الأجهزة الأمنية المغربية تمكنت من اختراق الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة والترويج للمخدرات في مناطق الساحل والصحراء، كاشفا في مداخلة بعنوان “ التطرف والإرهاب بمنطقة شمال إفريقيا والساحل والصحراء الكبرى”، أن هذه المنظمات الإرهابية والجريمة المنظمة تم اختراقها من قبل النظام المغربي، بغرض توظيفها لصالحه، للتأثير سلبا على نضال الشعب الصحراوي.
ق/و

الرجوع إلى الأعلى