النيران تلتهم 30 ألف شجرة مثمرة و 3 آلاف خلية نحل بتيزي وزو
    تسببت موجة الحرائق التي اجتاحت ولاية تيزي وزو، مؤخرا، في خسائر جد جسيمة  لم تشهدها الولاية من قبل، حيث أتلفت ألسنة نيرانها مساحات كبيرة من الغطاء النباتي، و دمرت آلاف الأشجار المثمرة أغلبها أشجار الزيتون التي يسترزق منها السكان، كما أتلفت هذه الحرائق الأحراش و الأدغال، و آلاف الهكتارات من المناطق الغابية، و ألحقت خسائر جد معتبرة في الممتلكات العامة و الخاصة، و خلقت حالة من الذعر و الطوارئ في أوساط السكان.
و كشفت آخر الإحصائيات لمديرية المصالح الفلاحية بالولاية، عن أن 51 بلدية من أصل 67 التي تحصيها ولاية تيزي وزو تضررت بفعل الحرائق، بحيث أن بعض المناطق شهدت سلسلة من الحرائق لم يتم إخماد حريق حتى يندلع آخر، و تعتبر منطقة آيت يحيى موسى أكثر المناطق تضررا بالنظر إلى حجم الخسائر و المساحة التي أتت عليها النيران.
و تشير الإحصائيات، إلى أن ما لا يقل عن 30 ألف شجرة مثمرة أغلبها من أشجار الزيتون أتت عليها الحرائق، كما دمرت 3 آلاف و 400 خلية نحل، و 6 آلاف و 200 حزمة تبن، فضلا عن 44 هكتارا من محاصيل القمح و الشعير، كما تسببت الحرائق في نفوق مئات رؤوس الماشية، و أثقل حصيلة تم تسجيلها على مستوى بلدية آيت يحيى موسى، بحيث فقد أحد المربين 151 رأسا.  
جدير بالذكر، أنّ الوحدات المشتركة للتدخل المتكونة من مصالح محافظة الغابات و الحماية المدنية و الجيش الوطني الشعبي و مختلف المؤسسات، و المصالح البلدية سخرت كل وسائلها البشرية و المادية لإخماد الحرائق المندلعة عبر قرى و بلديات تيزي وزو، و تمت الاستعانة بوحدات تابعة للولايات المجاورة على غرار البويرة و بومرداس، فضلا عن الهبة التضامنية للمواطنين الذين ساهموا في تراجع حجم الخسائر بتدخلهم لإخماد النيران و منع انتشارها بسرعة، كما قاموا بإجلاء العائلات التي حاصرتها النيران في الغابات المعزولة.
 سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى