ا لدعوة  لوضع إجراءات استعجالية لمعالجة مشكل ندرة عدد من الأدوية
 دعا  رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص مسعود بلعمبري ، إلى وضع إجراءات استعجالية لمعالجة مشكل ندرة بعض الأدوية ، وقال في هذا الإطار  أننا لاحظنا منذ حوالي عامين نقصا من ناحية الكمية و النوعية ، موضحا في السياق ذاته أن هناك أدوية مفقودة تماما وأدوية متوفرة بكميات لا تلبي الطلب ، معتبرا أن الإنتاج المحلي الحالي لا  يغطي الاحتياجات الوطنية في مجال الدواء وأبرز أهمية وجود استثمارات في الصناعة الصيدلانية بالجزائر تكون في المستوى، كما أكد على دعم المصدرين وتقديم المساندة لهم.
وأوضح مسعود بلعمبري، أنه يوجد حاليا تقريبا 50 بالمئة إنتاج محلي من الدواء و50 بالمئة استيراد، وقال في تصريح للنصر ، أمس، لقد لاحظنا أنه تقريبا منذ عامين فإن سوق الدواء تأثر بالإجراءات المتعلقة بتخفيض فاتورة الاستيراد في جميع الميادين، بغض النظر من جهة أخرى - كما أضاف - عن ارتفاع الأمراض المزمنة وزيادة عدد السكان في الجزائر و التحديث المتواصل في وسائل التشخيص وتوسيع التغطية الصحية، مبرزا في هذا الصدد ارتفاع الطلب على الدواء.
الندرة تمس 200 دواء  تقريبا
 وأفاد نفس المتحدث، أنه منذ حوالي عامين سجل نقص من ناحية الكمية والنوعية  مضيفا في نفس السياق أن هناك أدوية مختفية تماما وأدوية أخرى متوفرة بكميات لا تلبي أبدا الطلب وذكر في نفس الإطار أن هناك أدوية لا نستطيع الحصول عليها وإذا تحصلنا عليها فبكميات غير كافية أو لا يتحصل عليها جميع الصيادلة على حد تعبيره،  داعيا إلى ضرورة معالجة هذا المشكل وأضاف أن الدواء أساسي وحياة المواطن مربوطة بالتداوي والدواء .
وأوضح رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، أن الصيدلي مكتوف الأيدي  مشيرا إلى أن هناك موزعين معتمدين من طرف الدولة وهؤلاء الموزعون يقتنون الأدوية من شركات التصنيع أو شركات الاستيراد ، وأضاف في السياق ذاته ، أنه إذا كان الدواء غير متوفر عند الاستيراد أو التصنيع فما هو الحل بالنسبة للصيدلي ومن أين سيأتي الصيدلي بهذا الدواء،  مؤكدا على ضرورة حرص الدولة على وفرة الأدوية في جميع الصيدليات وفي جميع مناطق الوطن.
وقال المتحدث ذاته ، نطرح أكثر من سؤال على عمل الوحدات الانتاجية في الجزائر،  فهذه المصانع الكبرى وعددها أكثر من 100 مصنع هي في غالب الأحيان  -كما أضاف - لا توفر عددا كبيرا من الأدوية التي هي ضمن برنامج عملها وعلى سبيل المثال المضادات الحيوية والمتمثلة في الحقن، مشيرا إلى أن هناك 3 مركبات صناعية لإنتاج حقن مضادات حيوية تنتج بصفة ضعيفة لا تلبي الطلب والاحتياجات الصحية للمواطنين .
الوحدات الإنتاجية المحلية لا توفر عددا كبيرا من الأدوية
ودعا رئيس النقابة، إلى وضع برنامج وإجراءات استعجالية من أجل تدارك مشكل نقص الأدوية ، خصوصا وأن هذه الأزمة  تمتد إلى عامين تقريبا ولفت إلى أن الوضعية في تفاقم وتردي، مشيرا إلى أن الندرة تمس 200 دواء تقريبا  وأوضح أن هذه الأدوية غير المتوفرة والموجودة بكميات قليلة تخص جميع المجالات من أمراض مزمنة، القلب، الضغط، السكري، أمراض الجلد ، مضادات حيوية وغيرها  ويتعلق الأمر بالمنتجة محليا وأيضا المستوردة حسبه.
تأكيد  على أهمية وجود استثمارات في الصناعة الصيدلانية في الجزائر
ويرى نفس المتحدث من جهة أخرى، أن فاتورة  استيراد الدواء لم تتغير، مبرزا أهمية وجود استثمارات في الصناعة الصيدلانية في الجزائر ، تكون في المستوى لمعالجة الأزمة الحالية ، مشيرا إلى أن هناك 70 إلى 80 مصنعا في إطار الانجاز،  فيما يبلغ عدد المصانع الحالية الموجودة تقريبا 120 مصنعا  وأبرز ضرورة أن  تكون هذه المصانع في المستوى وتنتج وتحقق الوفرة.
وبخصوص تصدير الأدوية المنتجة محليا ذكر بلعمبري، أن هناك عددا من المنتجين يقومون بتصدير إنتاجهم ، لكن  يبقى التصدير قليلا في هذا المجال  مؤكدا في هذا الإطار على وضع برنامج واستراتيجية وتقديم الدعم للمصدرين ووضع إجراءات تقنية، اقتصادية وإدارية لمساندة هؤلاء المصدرين . وأشار المتحدث من جانب آخر إلى  أن النقابة لديها لقاءات مرتقبة خلال الدخول الاجتماعي مع بعض الوزراء ابتداء من أكتوبر المقبل وعبر عن أمله في أن  تكون هناك إجراءات ميدانية فعلية وشجاعة وحلول للمشاكل المطروحة في الميدان وفي مقدمتها مشكل ندرة الأدوية والذي اعتبر أنه المشكل الأساسي، كون المواطن يعاني والصيدلي يعاني أيضا.
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى