تخفيضات في أسعار الشكولاطة تغري الزبائن في نهاية السنة
عرفت محلات بيع الشكولاطة بكل أنواعها إقبالا ملفتا بقسنطينة، لاسيّما تلك التي أغرت الزبائن بتخفيضات معتبرة في الأنواع المستوردة، و اللافت أن بعض التجار أخفوا بأن المبادرة لم تكن بمناسبة حلول رأس السنة، و إنما فرضها اقتراب انتهاء تاريخ صلاحيتها للاستهلاك.
عادة اقتناء و إهداء الشكولاطة في المناسبات السعيدة التي تبناها الكثيرون في السنوات الأخيرة، تزداد من سنة إلى أخرى، هذا ما وقفت عليه النصر من خلال الإقبال الكبير الذي شهدته محلات بيع الحلوى، و التي و إن  تعوّد أصحابها على تخفيض  الأسعار من حين إلى آخر، كلما اقترب موعد انتهاء صلاحية المنتوج، غير أن تصادف ذلك مع مناسبة رأس السنة، جعل المظهر يبدو و كأن الجميع مهووس بالشكولاطة.
الكثير من المحلات بقلب مدينة قسنطينة  زيّنت واجهاتها بطريقة مغرية بشتى أنواع الشكولاطة لإغراء الزبائن فلم يستطع الكثيرون منهم مقاومة الإغراء، خاصة بالنسبة للماركات المعروفة التي عرفت تخفيضات اعتبرها بعض من تحدثنا إليهم معقولة، مقارنة بسعرها الحقيقي في باقي أيام السنة.  بحي بلوزداد أكد صاحب محل للمواد الغذائية و الحلويات، بأن الطلب على الشكولاطة يتضاعف من سنة إلى أخرى، خاصة بمناسبة حلول العام الجديد، مضيفا بأن كل الأنواع مطلوبة السوداء، السمراء، بمختلف النكهات و ثمة، حسبه، زبائن يطلبون أنواعا فاخرة و إن كان عددهم يبقى محدودا، مقارنة بمن يطلبون الأنواع العادية و إن كانت مستوردة.
البائع سامي زياني قال أنه جلب كمية أكبر من الشكولاطة من تجار الجملة و حتى من تجار الكابة الذين يروجون للأنواع الفاخرة لاقتناعهم بسهولة تسويقها في هذه المناسبة، و عن الأكثر الأنواع طلبا، قال محدثنا بأنها تعرف تفاوتا من محل إلى آخر، لكن بمحلهم فإن «كوت دور» و «لينت» تبقيان في المقدمة، فيما اعتبر زميله مروان بأن «دايري ميلك» نافست «ميلكا» بشكل ملفت ربما لتقارب سعريهما.
و قال صاحب محل آخر بقلب المدينة بأن نوع «توبلرون»  و «فيروري روشي» لم يتزحزحا من قائمة الشكولاطة الأكثر مبيعا في محله، و ذلك لثالث سنة على التوالي و هو ما شجعه على جلب المزيد هذه السنة، لتأكده من بيعها بكل سهولة، إن لم يكن اليوم بمناسبة رأس السنة فسيكون ذلك في عيد الحب، مثلما أكد. و ذكر عدد من الزبائن أن التنويع الكبير في سوق الحلويات أغراهم بشراء  الشكولاطة و تقديمها كهدية للأهل و الأحبة، كما لم يغفل البعض دورها في رفع المعنويات، مثلما قالت الزبونة ليليا التي التقيناها بمحل بحي عبان رمضان ، أين كانت منشغلة بانتقاء بعض الأنواع التي شهدت أسعارها تخفيضا نسبيا، و علّقت و هي تضحك بأن الشكولاطة تنعش حالتها النفسية و تحسن مزاجها، حتى و إن كانت تعرف أنها سبب زيادة وزنها التي باتت تشكل عقدة بالنسبة إليها. و ذكرت زبونة أخرى و هي تضحك بأنها تعوّدت على إهداء نفسها بعض الشكولاطة الفاخرة مع نهاية كل سنة، و الاستمتاع بذوقها طالما لا يتذكرها أحد في هذه المناسبة، و قالت أنها لا تحرم نفسها و تشتري ماركة معروفة و تقدم قطعا منها  لإخوتها و والدتها و تحتفظ بالباقي لنفسها، معلّقة بأنها طريقة جيّدة لعلاج الاكتئاب وتحسين المزاج.                                                          
مريم/ب